عاشق المدح الشيخ ياسين التهامي، الذي اتخذ من مدح آل بيت النبي مشروعًا له، فبرع في تقديم وجبات روحية دسمة لمريدي ومحبي آل البيت.
طاف التهامي بإنشاده العالم، بين عاشقي الألحان الصوفية، ومحبي الغناء والطرب الروحاني الذي يسمو من خلاله لينطلق إلى فضاء رحيب مليء بالمحبة والصفاء.
أنشد الشيخ ياسين في أكثر من دولة أوروبية، ونال الكثير من الجوائز، واشتهر منذ منتصف السبعينات كمنشد ديني متمكن، منافسا بذلك الشيخ أحمد التوني سيد الفن آنذاك، والذي كان أستاذه الأول، واستطاع بعد ذلك التربع على عرش الإنشاد لمدة تقترب من ثلاثين عاما وحتى الآن، حتى أطلق عليه لقب "بلبل الصعيد".
ولد ياسين عام 1949، وحفظ القرآن على يد والده الشيخ تهامي حسانين، مما ساعده على النطق الصحيح للكلمات وخروجها بشكل سليم، وكان لتلقيه التعليم في الأزهر دور كبير في نطقه السليم للأشعار رغم عدم إتمامه دراسته الجامعية، وكان لنشأته في جو تملأه الأجواء الصوفية بالغ الأثر في تعريفه بكلمات عمالقة الشعر الصوفي على امتداد التاريخ الإسلامي، أمثال عمر بن الفارض ومنصور الحلاج ومحيي الدين بن عربي.
طاف الشيخ ياسين العديد من الدول العربية والأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، وله الكثير من التسجيلات التي يهتم بها ويحفظها الكثير من عشاق الشيخ ياسين في مصر وعلى مستوى العالم العربي.
ويُقيم مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية حفلا للمنشد "التهامي"، يوم الخميس 23 مارس الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساء.
