الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مديرة اليونيسكو تُطالب بحماية "تدمر" بعد تحريرها من داعش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا، إلى حماية مدينة تدمر السورية بعد تحريرها من داعش مؤكدة أن هذه القضية تاريخية وتعد شرطا رئيسيا ليسود الأمن والسلام في البلد بأسره".
وقالت بوكوفا، "هذا التراث منذ آلاف السنين، وله دور هام في تعزيز وحدة وهوية الشعب السوري، وحمايته جزء لا يتجزأ من حماية الحياة البشرية ومواجهة حالات الطوارئ الإنسانية، ولهذا، فإنه يجب ضمان حمايته وعدم المساس به في حالات الصراع".
وعقدت "اليونسكو" منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، - اليوم اجتماعا دوليا طارئا في بيروت من أجل تنسيق حماية التراث الثقافي في مدينة حلب الأثرية التي تكبدت دمارا كبيرا إثر الاشتباكات والمواجهات العنيفة التي درات بين القوات الحكومية السورية والعناصر المسلحة قبل تحريرها بالكامل، كما تؤكد اليونيسكو استمرارها الالتزام الكامل مع مسؤولي الآثار السوريين وجميع شركائها من أجل حماية التراث.
وكانت وحدات من الجيش السوري قد تمكنت الخميس 2 مارس من استعادة السيطرة على مدينة تدمر من تنظيم داعش بدعم من القوات الجوية الروسية.
وتعد عملية تحرير تدمر هي الثانية، إذ سبق للجيش السوري أن تمكن من تحريرها من أيدي "داعش" في مارس 2016 في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق، دعمها الطيران الروسي في ريف حمص، إلا أن مسلحي "داعش" سيطروا عليها من جديد في منتصف ديسمبر الماضي بعد هجمات مستمرة على مدى يومين.
يشار إلى أن عناصر داعش وقبل انسحابهم من المدينة الأثرية، كانو قد دمروا عددا من أهم آثارها، ومنها معبد بل ومعبد بعلشمين وقوس النصر و3 أبرج في وادي القبور وتمثال أسد اللات عند مدخل معبد اللات، فضلا عن تدمير واجهة المسرح الروماني والمصلبة "التترابيلون" المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية.
وتقع مدينة تدمر وسط البادية على بعد 215 كم شمال دمشق، ويعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.
يّكر أن آثار سوريا، شهدت العديد من عمليات التخريبة الممنهجة، خاصة مدينة حلب القديمة التي تضم قلعة حلب القديمة، التي لا يعرف بدقة حتى اليوم تاريخ بنائها لقدمها، وإن كانت قد أخذت شكلها الحالي في العصر الأيوبي ثم المملوكي؛ وقلعة سمعان التي تعود للقرن الخامس الميلادي؛ ومنطقة السوق المسقوف التي تأسست في القرن الرابع قبل الميلاد، وهو ما أكده مدير متحف ألدونبورغ، والمسئول في هيئة المتاحف الألمانية العالم السوري مأمون فنصة، مشيرًا إلى أن 80% من سوق المدينة الأثرية، و40% من البيوت القديمة في حلب قد انهارت، وأن ترميمها يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين 10 إلى 20 عامًا، بتكلفة مبدئية قدرها نحو 50 مليار دولار، علاوة على 100 مليار أخرى تكلفة إعادة إعمار المنازل في حلب القديمة، كما أشار إلى قيام خارجين على القانون وعناصر العصابات المنظمة بتهريب آثار حلب القديمة إلى الخارج.