الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المرتزقة الجدد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت فى مقال سابق من هذه الطبقة الطفيلية، التى تنمو وتزدهر فى الأجواء الفاسدة الخانقة، تلك الطبقة التى تحاول الاقتراب والاقتران بالسلطة بأى وسيلة وبأى ثمن، وفى سبيل ذلك الاقتراب ينفق الغالى والثمين إلى أن يصل إلى مبتغاه، ثم يبدأ بعد ذلك فى استخدام واستغلال واستثمار هذا الاقتران، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة عن طريق النصب والاحتيال والابتزاز، إنه يتحدث باسم الدولة ورئيسها ورئيس حكومتها ورؤساء مؤسساتها السيادية وكل الوزراء، إنه يستغل صورة تجمعه بأحد هؤلاء ويبدأ فى ابتزاز الناس، كما كان الإخوان ومن على شاكلتهم يتحدثون باسم الله، وكأنهم قد حصلوا على توكيلات من رب العزة، يكفرون هذا ويدخلون هذا الجنة، لا فرق بين هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم للحديث باسم الله زورًا وبهتانًا، وهؤلاء الذين يتحدثون باسم السلطة وباسم الرئيس زورًا وبهتانًا. تابعنا خلال الأيام الماضية بعض الأشخاص الذين تحدثوا باسم الرئيس على غير الصحة فأحدثوا حالة من الصخب على مستوى الرأى العام، إذن كيف نضبط إيقاع هذا الموضوع؟
فى تقديرى أن فتح قنوات الاتصال وسرعة الرد وتوافر المعلومات والمزيد من الشفافية، هو الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة، إننى صادفت أشخاصًا كثيرين يتحدثون باسم السلطة، ويدعون أنهم عالمون ببواطن الأمور، وأنهم وأنهم.. إلخ. 
ولأننى أعلم علم اليقين أن الرئيس لم ولن يسمح لكائن من كان أن يستغل اسم مؤسسة الرئاسة أو أى مؤسسة سيادية أخرى للنصب أو للابتزاز.
من هذا المنطلق أكتب وأتحدث بمنتهى الحرية والموضوعية. 
هناك طبقة طفيلية تحاول أن تتجمع مرة أخرى، بنفس شروط مرحلة مبارك وبنفس الآليات وربما نفس الأشخاص. 
يتحدثون باسم السلطة ويبتزون وينصبون ويتربحون ويفسدون، فمن يتصدى لهؤلاء؟ كيف نطهر الدولة من أمثالهم؟ كيف نحافظ على مؤسساتنا من هؤلاء المرتزقة؟
أنا لا أتحدث فى المطلق والعموم، فأنا أعلم وقائع محددة لحالات محددة لشخصيات محددة تقوم بهذه الأفعال، وتستخدم اسم السلطة لتحقق مكاسب حرامًا.