السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

حميد رضا في حواره لـ"البوابة نيوز": شائعات "التبشير المذهبي" دعاية هدفها "شيطنة إيران".. و طهران لا تتدخل في الشأن المصري

الإيرانى حميد غريب
الإيرانى حميد غريب رضا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الإيرانى حميد غريب رضا تعقيبًا على ما نشرته جريدة «البوابة» على صفحتها بتاريخ يوم الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٧، فى صفحتها الخامسة، إيران لا تتدخل فى مصر، ونسعى لتكون مصر بلدًا متقدمة، إلى نص الحوار..
■ بداية دعنا نتحدث عن حقيقة السعى لتأسيس كيان شيعى فى مصر؟
- أعتقد أن هذا السؤال هو ضمن الاتهامات الرائجة ضد إيران الإسلامية، ولعل سؤالكم يتعلق بشخصي، حسب ما يروج فى التدخل الإيرانى فى الشئون العربية ومنها قضية التبشير المذهبي، ومن اللطيف أنّ نعرف أن هذا السؤال يوجّه لنا فى حين إيران تستقبل النشطاء فى القضية الفلسطينية من ٨٠ دولة لإقامة المؤتمر الدولى السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، وهو المؤتمر الوحيد الذى ترجمت قراراته على أرض الواقع من خلال الدعم الحقيقى للمقاومة الفلسطينية.
وأستطيع القول إن إيران دولة متطورة لها مشروع إحياء الحضارة الإسلامية ومحور سياساتها الخارجية إزالة الكيان الصهيونى من الوجود، وأعدت نفسها بما استطاعت من قوة لهذه المهمة الكبرى وبالتالى ليست لها فرصة ولا أولوية ولا اهتمام بخلق الصراعات الطائفية المقيتة.
■ لكنكم تقومون بالتبشير المذهبى فى المنطقة؟
- أخى الكريم إنّ التبشير المذهبى أو مصطلح الهلال الشيعى أو كما وصفته إدارة تأسيس الكيان الشيعى فى مصر، كلّ هذه المقولات تندرج تحت بروباجاندا إعلامية هدفها «شيطنة إيران» وتخويف السواد الأعظم من المسلمين منها وإيهامهم بأنّ لديها مشروع عالمى لتغيير مذهب المسلمين من السنة إلى التشيع، وبالتالى يستنتجون وينصحون العالم الإسلامى بأنّ واجبهم نسيان إسرائيل واتخاذ إيران عدوًا بل الإصرار على أن خطر إيران أقوى وأشد من إسرائيل.
■ إذن لماذا تنتشر الكراهية ضدّ إيران بهذا الزخم الكبير فى بلد مثل مصر؟
- الجواب واضح، إنهم (الغرب) لا يريدون عودة العلاقات بين إيران ومصر حتى لا ترجع مصر لمكانتها السابقة فى خط مقاومة الكيان الصهيونى الغاصب فهى والأردن الدولتان الوحيدتان اللتان تقعان ضمن حدود فلسطين المحتلة وعلاقتهما مع إيران باردة، عودة العلاقات بين هذه البلدين وإيران تعتبر التهديد المباشر للكيان الصهيوني.
وبالفعل التقيت عددا كبيرا من الشخصيات المصرية التى وفدت إلى إيران بعد الثورة المصرية من مختلف الطبقات الاجتماعية والمهنية وجمعت مذكرات مجيئهم لإيران فى كتاب سميته (هكذا رأيت إيران: واقع الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية فى إيران بأقلام مصرية).