الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الإخوان" تغازل أردوغان للاحتماء به

رجب طيب اردوغان
رجب طيب اردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، رسالة إلى الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، رحب فيها بتصريحات "اردوغان" الأخيرة بشأن دفاعة عن الجماعة ورفضة لتصنيفها كمنظمة إسلامية وتأكيده خلال هذه التصريحات على عدم التخلي عن القيادات وعناصر التنظيم الهاربين داخل تركيا.
وقال إبراهيم منير، في البيان، إنه "في ظل الحملة الإعلامية الشرسة على الجماعة وفكرها، تلقينا تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تتحمل دولته مسؤولية رعاية الملايين من ضحايا الظلم والاضطهاد في العالم".
وأشاد منير، بـ"برفض أردوغان كرئيس دولة وصف جماعة الإخوان بالإرهاب، وإعلانه أن الإخوان المسلمين جماعة فكرية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم ولم تقم بأي عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهابين فإن ذلك لن يكون صحيحًا؛ وتأكيده أن الإخوان الموجودين في تركيا لا صلة لهم بأي عمل إرهابي".
وتأتي هذه الرسالة لتفسر تصاعد حالات التخوف والرعب من المستقبل المظلم الذي ينتظر الإخوان وعناصرها الهاربين وتوتر الدعم بكافة أشكاله، خاصة بعد طرد الإخوان من النعيم الأمريكي، ومع اقتراب انتهاء المدة المحددة قبل تنفيذ القانون الأمريكي بشأن إدراج الإخوان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، والمنتظر التصديق عليه من قبل الكونجرس الأمريكي، وبالتالي تسعى الجماعة الى كسب استعطاف أكبر عدد من الدول عربية كانت أو أجنبية، لضمان بقاء استمرار الدعم المالي الذي يعتبر نقطة الأساس لدى الجماعة، وضمان عدم تخلي الدول عن إيواء القيادات وعناصر التنظيم الهاربين.
من جانبه قال طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إنه لم يبقى للإخوان إلا دول بعينها، يخشون بشدة أن تتحول ضدهم مثل قطر وتركيا، ومن هنا يمكن أن نتفهم هذا الاحتفال الإخواني بتصريحات الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، الايجابية تجاه الإخوان.
وأوضح البشبيشي، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن "اردوغان" يدرك أن جماعة الإخوان تمثل "ذراع شعبي" مهم خاص به لمشروعه الإقليمي، إضافة إلى أن الإخوان يمثلون نوع من أنواع القوة لناعمة له في كثير من البلدان العربية والإسلامية.
ولفت إلى أن رد نائب المرشد، على تصريحات "اردوغان"، هو نوع من رد الجميل له على إيوائه لقيادات وأعضاء تنظيم الجماعة الهاربين من مصر، خاصة في ذلك المتغيرات والتحولات للإدارة الأمريكية الجديدة، ضد منظمات وجماعات ما يسمى بالإسلام السياسي، وسعي "ترامب" في إدراج الإخوان كجماعة إرهابية.
وتوقع القيادي المنشق، أن لا يستطيع اردوغان أن يسبح ضد التيار الأمريكي، وبالتالي سيكون هناك تحولات وتطورات دراماتيكية ضد الإخوان على مستوى العالم خلال الفترة القادمة.