الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الحل في سوريا".. مباحثات "أستانة 2" تناقش آلية وقف إطلاق النار.. والمعارضة تحذر: فخ لتوريط القوى العسكرية في قيادة المفاوضات المقبلة بـ"جنيف"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ اجتماع أستانة 2، في العاصمة الكازاخستانية، أمس، من أجل مناقشة ملفات آلية وقف إطلاق النار في سوريا، ومراقبته، والذي تم التوصل إليه في أستانة 1، وكذلك الاطلاع على ما تم إنجازه من اتفاق أستانة 1، والتحضير لاجتماع جنيف، في 20 فبراير المقبل.
ورغم مشاركة خبراء من الأردن، والأمم المتحدة، في اجتماع أستانة بشأن سوريا، إلى جانب ممثلين لكل من روسيا وتركيا وإيران، بحثوا خلالها آليات الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا، ومخرجات اجتماع أستانة ومستقبل جنيف المقبل، إلا أن هناك قلقًا لدى المعارضة السورية، التي تعقد هيئتها العليا للمفاوضات اجتماعات في تركيا خلال الأيام المقبلة، ثم تعقد اجتماعها في الرياض، لبحث المشاركة في جنيف، وتشكيل وفد موحد مع الفصائل العسكرية.

وأكد المعارض السوري ياسر مسالمة، أن اجتماع أستانة 2 من المفترض أن يكون عسكريًا، وليس سياسيًا، نظرًا لأن أستانة 1 كان للفصائل المسلحة، من أجل وقف إطلاق النار، والذي لم يتم بشكل كامل من جانب النظام، ولكن إذا حدث هذا تم بشكل كامل في هذا الاجتماع، فسيكون خطوة ناجحة.
ووصف مسالمة "أستانة 2"، بالفخ، لتوريط القوى العسكرية في قيادة المفاوضات المقبلة في جنيف، ما يمثل انتكاسة، خاصةً أن السياسي على دراية أكبر بالعملية التفاوضية من العسكري، ولكن روسيا تريد أن يكون للفصائل المسلحة الدور الأكبر.
وأشار مسالمة إلى أن المنصات السياسية السورية في مصر، والرياض، والهيئة العليا فطنت لهذا، ودعت لخطوات تقريب وجهات النظر في جميع المنصات، لتفويت الفرصة على الدور الروسي.

وأضاف أن هناك اجتماعًا للفصائل المسلحة في تركيا لتحديد الوفد الذي يشارك في جنيف.
وقال المعارض السوري، فراس الخالدي، عضو لجنة مؤتمر القاهرة: إن هناك ضغطًا وإصرارًا كي يكون أستانة 2 أكثر نجاحًا وذات نتائج أفضل، لكن هذا يعتمد على قدرة المعارضة المسلحة أن تكون أكثر "برجماتية"، وتقنية، وتفتح آفاقها بشكل يستوعب الدور الدولي، ومشاركة المعارضة السياسية بشكل فاعل من كل المنصات.
وأوضح فراس أنه في حال بقيت المعارضة المسلحة والسياسية تلعب لعبة الدوائر المغلقة، سيكون الناتج كارثيًا، وكل النتائج في حال نجح أو فشل الاجتماع في أستانة، تجسيد حقيقي للإرادة الدولية من ناحية صدق نواياها في حل العقدة، وفتح الطريق أمام الحل السياسي المنشود.