الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ويسألونك عن الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ملف الشباب كان شائكا ومعقدا، قرر الرئيس السيسى اقتحامه بكل قوة وجرأة واستباقية، كان مؤتمر الشباب بشرم الشيخ هو البداية الجادة الحقيقية.. نقاش مفتوح علنى على الهواء، إشراك الشباب فى كل الملفات دون خوف ودون إقصاء، مشاركة واسعة وغير مسبوقة أيضا، أفكار شبابية تتدفق من كل مكان، نقاش عام صحى، تنوع وثراء فى الأفكار، مزج الخبرات بالأفكار الشابة، كلما طل الرئيس بوجهه البشوش على قاعة من القاعات تهلل وجه الجميع، انتفض الشباب فى وجه التحديات فى حضور الرئيس، كان الرئيس أسعد الحاضرين، فهو الذى قرر ونفذ وتابع وأصدر تعليمات، واستمر الرئيس فى أحلامه للشباب فكان مؤتمر الشباب الثانى الذى انعقد بالماسة على مدار أكثر من ١٢ ساعة انطلق الرئيس صوب قلب الشباب وعقولهم يسمع يستوعب يحاور يناقش يتحرك وسط القاعات.. بعفوية وتلقائية وموضوعية متناهية.. ثم جاء اللقاء الثالث هناك فى أسوان حيث صعيد مصر المهمل على مر العقود الماضية.. ذهب الرئيس إلى أقصى جنوب مصر ليعيد لهذه المدينة الطيبة بهاءها ورونقها من جديد.. الرئيس سبق الوفود الشبابية انطلق إلى السد العالى تجول وسط شوارع المدينة.. استقل الحنطور.. كان الرئيس داعيا للسياحة كأنه وزارة متحركة بوعى وسط الأزمة.. الرئيس أعاد الحياة إلى مدينة قاربت على الوفاة.. ثم جاءت الوفود وذهب إليهم الرئيس بطلته البهية المصرية الوطنية.. استمع إلى رجال وشباب الصعيد.. تجاوب معهم.. انتصر لهم.. شد من أزرهم.. ما أروعها من تحركات رئاسية مدروسة، كان الفريق الرئاسى ومكتب السيد الرئيس ومساعدوه وأعضاء المشروع الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة على قلب رجل واحد احتضن شباب الصعيد وتناولوا قضايا الصعيد واقترحوا الحلول وأصدر الرئيس التعليمات إلى الحكومة وكانت القرارات الرئاسية التى أثلجت صدور المصريين من أقصاها إلى أقصاها.
والقادم أفضل 
المؤتمر الشبابى القادم سواء أكان فى أقصى شمال مصر فى عروس البحر المتوسط أو فى وسط الدلتا سيكون إضاءة أخرى على طريق طويل اختاره الرئيس.. الشباب فى القلب ليس قولا وإنما أفعال.. المصريون يتابعون بوعى تحركات الرئيس وسط الشباب.. والشباب يتحرك بهمة ونشاط.. لقد انتقلنا من مرحلة حل مشكلة الشباب إلى مرحلة الشباب الذى يشارك فى حل الأزمات. 
الرئيس يقول ولا يمل التكرار أننا أمة فى أزمة.. والأزمة تحتاج إلى مقاتلين.. لقد اختار الرئيس أن يكون الشعب المصرى هم جنوده فى معركة طويلة.. فهل أنتم مشاركون؟ 
أما عواجيز الفرح فعليهم الصمت التام حتى يعمد العاملون. 
وأقول فى النهاية إلى الذين لا يعملون ويسيئهم أن يعمل غيرهم أهدى إليهم مؤتمر الشباب وروافده.. مؤتمر استنهاض الهمم وصناعة الأمل وتحطيم اليأس والإحباط.. فهل أنتم منتبهون؟ إنا منتظرون.