الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بالصور.. افتتاح أول عيادة للإقلاع عن التدخين بمستشفى الهرم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتحت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، عيادة للإقلاع عن التدخين تابعة للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة بمستشفى الهرم، والتي تعد أول عيادة للإقلاع عن التدخين داخل المستشفيات العامة، وذلك ضمن حملة "حياتك أجمل بدون تدخين".
ويشرف على العيادة الدكتور "وائل صفوت" رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين.
افتتح العيادة الدكتور هاني راشد، المدير العام لمستشفى الهرم بحضور كل من الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر، وحمدي السيسي، ومحمد خليفة، عضوي مجلس النواب، والدكتورة نهلة ميخائيل مدير عام الإدارة بوزارة الصحة، وأميمة عزالدين، نائب محافظ الجيزة، والدكتور وائل صفوت.
وصرح الدكتور وائل صفوت، بأن الجميع مدخنون، سواء كانوا مدخنين إيجابيين أو سلبيين، والأخطار المعرض لها المدخن السلبي أكثر من المدخن الإيجابي، مشيرا إلى أن النظام والمعايير التي ستطبق في العيادة غير مسبوقة في أي مستشفى آخر، وأن النظام منقول عن النظام الأمريكي وبنفس درجة الامتياز، فيما عدا وجود مشكلة في نقص الأدوية، وأنه سيتم الاكتفاء بالأدوية المتاحة حاليا في العلاج كما أن العيادة لن تكون عيادة لمعالجة المرضى وحسب، بل ستشمل جانبا التوعية من خلال تنظيم الدورات والندوات بهدف الوقاية وتعديل سلوك الأفراد لعيش حياة صحية، وجاء ذلك للحد من الإنفاق العالي الذي ينفق لشراء أدوية لمعالجة الأمراض التي تنجم عن التدخين، والذي يصل إلى مليارات الدولارات.
وأضاف أن الإقلاع عن التدخين يحتاج في المقام الأول إلى أخذ قرار بالإقلاع عن التدخين، مضيفا إلى أنه كان مدخنا طوال ما يقرب من 13 عاما، وأن سبب نجاحه في التوقف عن التدخين أنه أخذ القرار بأنه لا بد له من أن يقلع عن التدخين من أجل أبنائه، خوفا منه أن يقلدوه أو يسبب لهم أي أذى جراء التدخين، ودفعه إلى ذلك أيضا تراجع حالته الصحية، والجانب الديني الذي يحرم التدخين، والجانب الأهم ما عاناه من صراع نفسي لكونه دكتور يعالج وينصح المرضى بالإقلاع وفي الوقت نفسه مدخن. كما أوضح أن السجائر الإلكترونية بكل أنواعها ممنوعة وغير آمنة أو بديلة عن السجائر العادية، ولا وسيلة للإقلاع عن التدخين. 
وقال عوض تاج الدين: إن الحياة أجمل بدون تدخين لا شك، والكثير من المدخنين الذين تعافوا أكدوا ندمهم الشديد على كل سيجارة تناولونها، وكان من بينهم الفنان محمود ياسين، بعدما أجرى عملية جراء التدخين أقلع من بعدها، مضيفا أنه كلما زادت نسبة تناول السجائر زاد احتمال التعرض للأمراض، كما أن أضرار السجائر لا تتوقف فقط عند حد الأورام، فنسبة الإصابة بالسرطان نتيجة التدخين أقل بكثير مقارنة بالأمراض الأخرى، فالمرض الأشرس هو ما يسمى بـ"السد الرئوي"، والذي ينتج بسبب كثرة تناول السجائر، ما يجعل الرئة محلا لتراكم البكتريا والجراثيم، ما يعوق أداء الرئتين لوظائفهما بالشكل السليم، ويتسبب ذلك في إطالة فترة مرض المدخن مقارنة بغير المدخن. 
وأوضح أن نسبة حدوث "الربو الشعبي" للأطفال والموت المفاجئ، تزداد بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأطفال غير المعرضين للتدخين السلبي، وأن الأمهات المدخنات، تزيد من احتمالية إنجاب أطفال مشوهين خلقيا وذي وزن أقل من الطبيعي، مضيفا أن كل الأمراض التي تصيب المدخنين تنتج عن التدخين، وأن إصابة البعض من المدخنين والبعض الآخر لا يصاب، لا يقلل من أضرار التدخين، وهذا ما تستغله شركات التبغ في الترويج لها. وللتدخين أضرار اقتصادية واجتماعية وصحية، وكل إحصاءات العالم تؤكد أنه إذا كان هناك عائد من صناعة التبغ، فالذي يصرف نتيجة مشاكله أكثر بكثير، وذلك وفق ما رصدته دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة وكندا.
وعلى الجانب الآخر تأتي مصر في المركز الأول للدول عالية التدخين، تليها الجزائر، ثم المغرب، ونسبة التدخين في زيادة مستمرة. وذكر أنه من الضروري تكاتف المجتمع من أجل مساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخنين للقضاء على ظاهرة التدخين، مشيرا إلى أهمية تفعيل القوانين التي تحد من التدخين.