نحو 12 ألف صياد مهددون بضياع مصدر رزقهم الوحيد، وذلك بعد ما تعرضت له بحيرة مريوط من جفاف أجزاء منها تسببت في نفوق ألاف الأطنان من الأسماك، الأمر الذي تسبب في استياء عدد كبير من المواطنين بمحافظة الإسكندرية، ودفعهم لتدشين حملة عبر شبكات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت وإطلاق "هاشتاج" "أنقذوا بحيرة مريوط".
وهو دفع اللجنة الشعبية المشكلة من عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لزيارة بحيرة مريوط، للوقوف على أسباب جفافها ونفوق كميات من الأسماك بها، مما يهدد المصدر الرئيسي لدخل الصيادين، حتى يتم رفعها للمسئولين كتوصيات لإيجاد الحلول العاجلة.
سر الجفاف
من جانبه، كشف محمد الفار، نقيب الصيادين بالإسكندرية، عن أسباب جفاف أجزاء من بحيرة مريوط، قائلًا: إن "وزارة الري قامت بغلق طلمبات المكس لخفض معدل المياه لاستيعاب الأمطار المتوقع هطولها خلال فصل الشتاء، مما تسبب في تعرض أجزاء من بحيرة مريوط إلى التجفيف ونفوق آلاف الأطنان من الأسماك، ويهدد نحو 12 ألف صياد بضياع مصدر رزقهم".
وأكد "الفار" على ضرورة إعادة فتح طلمبات المكس من جديد من قبل وزارة الري من أجل عودة الحياة من جديد إلى الأسماك التي تعتبر المورد الرئيسي للصيادين.
تقلص بحيرة مريوط
فيما أكد عدد من الصيادين أن مساحة بحيرة مريوط تقلصت من 60 ألف فدان إلى 17 ألف فدان فقط، بسبب التعديات عليها، مضيفين: "ما فيش حد عاوز يسمع مشاكلنا، تقدمنا بالعديد من الاستغاثات بما يحدث ببحيرة مريوط، وقطع الأرزاق دون فائدة أو تحرك من المسئولين".
وأشار الصيادين إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين استغلت إحدى الشركات ما حدث من تجفيف ونقص منسوب المياه لزراعة أشجار من الموز، إلا أن قوات الأمن أزالتها.
وفي سياق متصل، حمل أحمد حلمي، رئيس هيئة الثروة السمكية بالإسكندرية، مسئولية ما يحدث ببحيرة مريوط من نقص في منسوب المياه لوزارة الري.
وقال "حلمي": "وزارة الري أخلت بالبروتوكول الموقع بين هيئة الثروة السمكية ووزارة الري، وتسبب في نفوق كميات من الأسماك بالبحيرة"، مؤكدًا على ضرورة التزام وزارة الري بالبرتوكول رفع منسوب المياه ببحيرة مريوط، ما يسمح بعودة الحياة للثروة السمكية من جديد.