الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الانتخابات الأمريكية.. انتهاء التصويت في ولايتين ومؤشرات على تفوق "كلينتون"

جانب من الانتخابات
جانب من الانتخابات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت مراكز اقتراع في إغلاق أبوابها يوم الثلاثاء بعد السباق الطويل والمضي نحو البيت الأبيض بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وخصمها الجمهوري دونالد ترامب فيما أشارت استطلاعات رأي إلى أن كلينتون تتفوق في الساعات الأخيرة من المنافسة.
وبادرت مراكز الاقتراع في ولايتي إنديانا وكنتاكي بإغلاق أبوابها وستقدم نتائج ولايات متأرجحة مهمة مثل فرجينيا ونورث كارولاينا وأوهايو مؤشرات أولية للفائز المحتمل. ومن المقرر انتهاء التصويت في هذه الولايات خلال 90 دقيقة.
وتقدمت كلينتون على ترامب بواقع 44 في المئة مقابل 39 في المئة وفقا لآخر استطلاع أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس على مستوى الولايات المتحدة قبل يوم الانتخابات. وخلص استطلاع (ستيتس أوف ذا نيشن) الذي أجرته رويترز وإبسوس إلى أن فرص كلينتون في هزيمة ترامب والوصول للبيت الأبيض تصل إلى 90 في المئة.
وأثار ترامب يوم الثلاثاء مجددا احتمال عدم قبوله لنتيجة الانتخابات قائلا إنه اطلع على تقارير عن تجاوزات في التصويت. ولم يقدم الكثير من التفاصيل ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من وجود مثل هذه المشاكل.
وركزت الحملات الانتخابية على شخصية المرشحين: كلينتون (69 عاما) وزيرة الخارجية السابقة وترامب (70 عاما) قطب قطاع الأعمال في نيويورك. واتهم كل منهما الآخر بأنه غير لائق لقيادة الولايات المتحدة في وقت تواجه فيه تحديات مثل التعافي الاقتصادي الشاق والإسلاميين المتشددين وصعود الصين.
وتوقعت أسواق المال ومواقع المراهنات ومنصات التداول الإلكتروني فوز كلينتون لكن فريق ترامب يقول إن بإمكانه تحقيق انتصار غير متوقع على غرار نتيجة استفتاء أجرته بريطانيا في يونيو حزيران وأدى إلى التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويمثل ترشح ترامب للرئاسة تحديا للمؤسسة السياسية في الولايات المتحدة فيما تجسد كلينتون الحفاظ على النظام السياسي.
ومن المرجح أن تؤذن رئاسة كلينتون باستمرار ما بدأه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في البيت الأبيض قبل ثماني سنوات إلا أنه إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس واحد على الأقل في الكونجرس فإن ذلك قد تتبعه سنوات أخرى من الجمود السياسي في واشنطن.
ويحق لأكثر من 225 مليون أمريكي الإدلاء بأصواتهم. وينتهي التصويت في بعض الولايات الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (0000 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء) ومن المقرر أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور بعدها بنحو ساعة. وأعلنت شبكات التلفزيون الأمريكية الفائز في انتخابات 2008 و2012 الرئاسية الساعة 11 مساء (0400 بتوقيت جرينتش) أو بعد ذلك بقليل.
ويتحقق الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليس من خلال التصويت الشعبي ولكن من خلال نظام المجمع الانتخابي الذي يعلن الفوز بالبيت الأبيض استنادا إلى الفوز في كل ولاية مما يعني أن عددا من الولايات التي تشهد تقاربا في السباق تمثل أهمية كبيرة.
وأظهرت قراءة مبكرة لاستطلاع رأي رويترز/إبسوس يوم الانتخابات أن الناخبين يشعرون بالقلق فيما يبدو بشأن الاتجاه التي سوف تسير فيه البلاد ويسعون "وراء زعيم قوي يمكنه استرداد البلاد من الأثرياء وذوي النفوذ".
* "ليسا مرشحين جيدين"
وقال أغلبية المشاركين في استطلاعات الرأي إنهم لا يحبذون المرشحين بعد حملة انتخابية ماراثونية بدأت في مطلع 2015.
وقالت إستيفاني ريكو (20 عاما) التي أدلت بصوتها للمرة الأولى وصوتت لكلينتون في ميامي "ليسا مرشحين جيدين لكنني أفضل التصويت للسيء عن التصويت للأسوأ."
وأمسكت ناخبة تدعى ماري ويلر (94 عاما) بأنفها ردا على سؤال عن المرشح الذي تدعمه فيما وقفت في طابور انتظارا للتصويت في مدينة سان بطرسبرج في فلوريدا.
وقالت "دائما ما أصوت للجمهوريين فأعتقد أنني سأفعل ذلك. يمكنه (ترامب) أن يبدو في مظهر الأبله لكنني أرى أن بإمكانه إصلاح الأمور بعض الشيء."
ومن المتوقع أن يحصل ترامب على دعم كبير من الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية. في حين يرجح أن تحصد كلينتون دعم الناخبين من خريجي الجامعات والمنحدرين من أصول لاتينية والسود.
وبدا أن التصويت يجري بسلاسة رغم مزاعم أطلقها ترامب في الأسابيع الأخيرة وأفادت بأن النظام الانتخابي مزور ضده.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن هذه الانتخابات لن تنتهي مساء الثلاثاء قال ترامب لقناة (فوكس نيوز) "لا أقول هذا. يجب أن أرى ماذا يحدث. هناك تقارير تفيد بأنه عندما يذهب الناس للتصويت للجمهوريين تتبدل البطاقات تماما لصالح الديمقراطيين. لقد رأيتم هذا. إنه يحدث في أماكن متعددة."
وأشارت وسائل إعلام محلية في ولاية بنسلفانيا إلى أن ناخبين في عدد من المقاطعات قالوا إن آلات تصويت تعمل باللمس لا تسجل تصويتهم بشكل صحيح.
وأضافت أن جمهوريين في بنسلفانيا اشتكوا من أن بعض مراقبي الانتخابات التابعين للحزب الجمهوري منعوا من دخول مراكز اقتراع في مدينة فيلادلفيا.
لكن مسؤولين بالحزب الديمقراطي قالوا إنهم لا يرون مساعي منسقة أو ممنهجة لقمع الناخبين يوم الثلاثاء مع استمرار الأمريكيين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وذكرت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية أن مستوى الشكاوى من ترويع الناخبين أعلى مما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة وذلك استنادا إلى أكثر من 20 ألف مكالمة تلقتها من أنحاء البلاد على خط ساخن لشكاوى الناخبين حتى عصر يوم الثلاثاء.
ويسعى كل من ترامب وكلينتون لأن يصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة وخليفة أوباما الذي أمضى فترتي ولاية كل منها أربع سنوات في منصبه بالبيت الأبيض ويحظر عليه الدستور الأمريكي أن يسعى للترشح لفترة ولاية أخرى.
وتأمل كلينتون أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة بعد أن أمضت ثماني سنوات في البيت الأبيض بصفتها السيدة الأولى من عام 1993 حتى عام 2001 قبل أن تصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك وتشغل منصب وزيرة الخارجية في إدارة أوباما.
وقد يظهر مؤشر مبكر عمن سيتفوق في الانتخابات في ولايتي نورث كارولاينا وفلوريدا وهما ولايتان كان التأييد السائد فيهما لكلينتون قبل أن يتقارب الفارق بين المرشحين بقوة.
واجتذب ترامب الأضواء مرارا وتكرارا بتصريحات مستفزة بشأن المسلمين والنساء والهجوم على المؤسسة الجمهورية ودعواته لبناء جدار على طول الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك للحد من الهجرة غير المشروعة.
لكن الاهتمام بترامب لم يكن دوما اهتماما إيجابيا. فقد أضر نشر مقطع فيديو يرجع إلى عام 2005 الشهر الماضي ويتباهى فيه ترامب بتحسس أجساد النساء بحملته ووضعه في موقف دفاعي على مدى أسابيع.
أما كلينتون المعروفة بميلها للسرية فقد تلقت ضربات قاسية بسبب طريقة إدارتها لمعلومات سرية عندما كانت وزيرة للخارجية.
ويتنافس الجمهوري مايك بنس حاكم ولاية إنديانا والديمقراطي تيم كين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا على منصب نائب الرئيس.