صرح أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية بالأقصر، بأن الفريق البحثي المعنىٍ برصد الظواهر الفلكية بالمعابد الأثرية المصرية بالجمعية، يقوم بعمليات رصد وتوثيق لـ14 ظاهرة فلكية، داخل معابد في الجيزة وأسوان وقنا والأقصر والوادي الجديد، وذلك بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية.
وأوضح أبوزيد، أن الفريق البحثي الذي يترأسه الدكتور أحمد عوض، قد نجح بالفعل في رصد تعامد الشمس في معابد ومواقع دندرة وحتشبسوت وإدفو وكلابشة وهرم زوسر وفيله وهيبس ودير الحجر وقصر غويطة وجبل السلسة والمحرَقة، وذلك في إطار السعي لإبراز تقدم الحضارة المصرية في علم الفلك، وتشجيع ما بات يعرف اليوم بسياحة الفلك داعيا وزارة السياحة، إلى دعم جهود جمعيته الرامية للتسويق لتلك الظواهر في أسواق العالم السياحية.
وشدد أبوزيد، على ضرورة الاستفادة، من المقومات الفلكية الموجودة بالمعابد المصرية القديمة والمشار إليها في الأبحاث والدراسات الأجنبية، عبر وضعها على الخريطة السياحية المصرية، لإلقاء الضوء على الظواهر الفلكية المتفردة، التي تتميز بها الحضارة المصرية القديمة، ومعابدها الفرعونية المنتشرة بمحافظات مصر التاريخية، مؤكدا أن وجود هذه الظواهر الطبيعية في تواريخ وأيام وشهور مختلفة، يجعلها لا تتعارض مع بعضها وتكون وسيلة لتنمية المدن والمناطق الأثرية التي تشهد تلك الظواهر الفلكية، بجانب جذب سياح لمناطق لا يزورها كثيرون، مثل المعبد الروماني.
وأشار أبوزيد إلى أن آخر تعامد تم رصده هو تعامد أشعة الشمس، على المعبد الروماني، المعروف باسم دير شلويط، في غرب مدينة الأقصر ورصد فريق بحثي، عملية التعامد التي استمرت لمدة 25 دقيقة على لوحتين تمثلان الإله آمون والإله منتو رع داخل قدس الأقداس بمعبد دير شلويط، الذي شيد على محور شمسي ليستقبل الشمس مرتين في العام في 23 من شهر أكتوبر، و20 من شهر فبراير.
