مع قرب انتهاء الفصل التشريعي الأول، لمجلس النواب، وتقدم العديد من النواب، باستجوابات وطلبات إحاطة، وبيانات عاجلة للحكومة خلال هذا الفصل، الشارع المصري يتسائل، ما مصير هذه الاستجوابات؟!، التي تتعلق بمصالح الملايين من الشعب المصري، وهل ستسقط بنهاية الفصل التشريعي الأول.
"بوابة البرلمان" طرحت هذا السؤال على أعضاء مجلس النواب، لمعرفة الإجابة القاطعة.
ومن جانبها قالت شادية خضير عضو مجلس النواب، إن طلبات الإحاطة و الاستجوابات المقدمة من النواب التي لم تناقش خلال دور الانعقاد الأول يسقط متابعاتها دستوريًا مع نهايه دور الانعقاد الأول .
وأوضحت خضير أنه يحق لأعضاء المجلس تجديد طلبات الإحاطة والاستجوابات التي لم تحل الأزمة المقدمة من أجلها لعرضها علي الجهاز الإداري والأمانة العامة للمجلس حتي يعاد عرضها في الدورة الجديدة .
وتابعت: "في حال عدم حل المشكلة التي تقدم النواب سابقا بطلب لمناقشتها يحق لهم إعادة تجديد الطلب في دوره الانعقاد الجديدة".
فيما قال النائب تادرس قلدس، أنه تقدم بعدد من الاستجوابات وطلبات الإحاطة، ولكن لم يُبت فيها حتى الآن، مضيفًا: "مع قرب انتهاء الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب وعدم النظر في الطلبات المقدمة من النواب، سيتم طرح هذه الطلبات في دور الانعقاد الثاني".
وتوقع قلدس أن يكون تجاهل طلبات واستجوابات النواب، جاء لضيق الوقت، وانشغال المجلس فيما هو أهم.
وأشارت النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، أنها تقدمت بعدد من طلبات الإحاطة والاستجوابات لعدد من الوزراء، ولكن لم يبت فيهم حتى الآن، مضيفة: "كان لابد على المجلس أن ينتهي من كل القوانين والطلبات والاستجوابات بدلا من الإجازات غير المبررة التي يحصل عليها".
وأكدت الديب أن البرلمان في حالة استرخاء وهدوء دائم، وهو ما لا يناسب المرحلة الحالية، التي تطلب بذل المذيد من الجهد من أجل عبور المرحلة المهمة في تاريخ مصر.
فيما أوضح أمين مسعود عضو مجلس النواب، أن طلبات الإحاطة والاستجوابات التي لم يناقشها المجلس خلال دور الانعقاد الأول سيتم تجديدها من قبل النواب في دور الانعقاد الجديد .
وأضاف مسعود أن الحكومة استجابت لجزء كبير من طلبات الإحاطة التي تقدم بها النواب في دور الانعقاد الأول، وعملوا علي تجاوز عدد كبير من الأزمات، كوزارة الإسكان، مؤكدًا أن الأعضاء سيقومون بإعادة تجديد طلبات
الإحاطة التي لم تتطرق الحكومة لتجاوز المشاكل المقدمة من أجلها خلال دور الانعقاد الأول.
وفي السياق ذاته أوضحت أنيسة حسونة عضو مجلس النواب، أن طلبات الإحاطة والاستجوابات المقدمة من النواب والتي لم تنظر من المجلس خلال دور الانعقاد الأول تسقط وفقا للائحة الداخلية للمجلس .
وأضافت حسونة أن النواب يضطرون إلي إعادة تجديد طلبات الإحاطة التي لم تناقش من المجلس خلال دور الانعقاد الجديد، معربة عن تمنيها إضافه طلبات الإحاطة والاستجوابات علي أجندة أعمال المجلس قبل نهاية دور الانعقاد الأول.
وأكدت النائبة ايفلين بطرس عضو مجلس النواب، أن الاستجوابات التي قدمها النواب الي الدكتور على عبد العال رئيس المجلس ولم ينظر فيها سوف ترحل الي دور الانعقاد الثاني، مطالبة نواب كل محافظة بتقديم مذكرة استجواب واحدة حول موضوع معين لتوفير الوقت والجهد ولسرعة الاستجابة للطلب.
وقال النائب إبراهيم حمودة عضو مجلس النواب، إن جميع الاستجوابات التي تقدم بها النواب لم ينظر فيها حتى الان وسوف يعاد تقديمها مرة أخري في دور الانعقاد الثاني.
واضاف حمودة أن السبب وراء عدم النظر في كافة الاستجوابات المقدمة من النواب، ضيق الوقت وانجاز القوانين المقرر اصدرها خلال الفصل التشريعي الاول.
رامي محسن مدير المركز الوطنى لاستشارت البرلمانية، يرى أن كل الاستجوابات المقدمة، خلال الفصل التشريعي الأول للبرلمان، والتي تجاوزت 5 استجوابات ستسقط في غضون شهر، وكل الأسئلة التي وجهت للحكومة خلال دور الانعقاد الحالي ستسقط أيضا، والتي لم يشرع البرلمان حتى في مناقشة أي منها، وربما السبب في ذلك تأخر النواب في تقديمها.
