الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كواليس فض رابعة تكشف جرائم الإرهابية.. الداخلية تناشد بإخلاء الميادين سلميا.. وعناصر التنظيم تتصدى للأمن بأسلحة ثقيلة.. حرق 21 قسم شرطة و7 كنائس والتمثيل بجثث ضباط كرداسة.. ومحاولة لاحتلال ميدان رمسيس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الذكرى الثالثة لأكبر المعارك التي خاضتها قوات الأمن في تاريخها الحديث استجابة لمطالب الشعب بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن منصبه، وفض اعتصامات مؤيديه بالميادين، لما نتج عنه من زعزعة للأمن والاستقرار:
تستعيد "البوابة نيوز" فيما يلى أبرز مشاهد فض الاعتصام منذ بدايته في 26 يونيو 2013:
ففي مساء 3 يوليو في تمام الساعة التاسعة مساءً، وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، أعلن وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتم تعطيل العمل بالدستور.
وعقب البيان قام الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر بإلقاء بيان، وألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية كلمة، تلاها بيان للدكتور محمد البرادعي المفوض من قبل المعارضة المصرية.
وعقب إعلان القوات المسلحة لعزل مرسي من منصبه، دعا حزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، إلى التظاهر لرفض القرار، واتخذوا من ميدان رابعة العدوية بالقاهرة ونهضة مصر بالجيزة مقرا لاعتصامهم الذي بدأ يوم 28 يونيو 2013، حتى اتخذت الأجهزة الأمنية قرارا بفض الاعتصام لما نتج عنه من نشر للفوضى وتعطيل لمصالح المواطنين، خاصة بعد وقوع العديد من الاشتباكات بين الأمن ومؤيدى المعزول أو مؤيدى المعزول ومعارضينه ما أسفر عن وقع العديد من الضحايا، الأمر الذي دعا للجوء لخيار فض الاعتصام.
وأطلقت الحكومة ووزارة الداخلية في البداية مناشدات عدة لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم بشكل سلمي، لكن قيادات الجماعة كان يقابلونها بمزيد من الشحن والادعاءات بقرب الإفراج عن المعزول محمد مرسي.
وتلقى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تكليفا بالتعامل مع الاعتصامين لفضهما، وعلى الفورعقد وزير الداخلية عدة اجتماعات مع مساعديه لوضع خطة الفض، وحرص الوزير خلال وضعها على تطبيق منهج أمني احترافي يمكن رجال الشرطة من فض الاعتصام بأقل الخسائر البشرية الممكنة، خاصة بعد أن أكدت التحريات وجود أسلحة وذخيرة داخل مقري الاعتصامين.
وعقد وزير الداخلية عدة اجتماعات مع منظمات حقوق الإنسان لاستعراض الأوضاع الأمنية المتردية بمحيط الاعتصامين، فأكدت جميعها ضرورة فض الاعتصامين، حفاظا على أرواح المواطنين.
ودعا وزير الداخلية مساعديه الحضور إلى ديوان عام الوزارة لمراجعة الخطة النهائية لعملية الفض، بعد إلقاء بيان مصور عبر التليفزيون المصري لمناشدة المعتصمين للمرة الأخيرة لفض اعتصامهم بشكل سلمي، وتم الإعلان عن توفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين، مع التعهد بعدم التعرض لأى منهم، وهما طريق النصر بالنسبة لمعتصمى رابعة العدوية، وشارع الجيزة بالنسبة لمعتصمى النهضة.
وفي تمام الساعة الخامسة فجرا يوم 14 أغسطس تحركت القوات من معسكراتها باتجاه ميداني رابعة العدوية والنهضة، ووصلت في نحو الساعة السادسة والنصف صباحا، ثم فرضت كردونا أمنيا حول محيط الاعتصامين وقامت الجرافات التي رافقتها بإزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون بمحيط الاعتصامين، ودعوة المعتصمين عبر مكبرات الصوت للخروج عبر الممرات الآمنة، وهو ما استجاب له البعض، ونقلته القنوات الفضائية على الهواء مباشرة.
كانت البداية بمداهمة قوات الأمن في نحو الساعة الثامنة لميدان النهضة من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، في الوقت الذي تقدمت فيه مجموعات أخرى لإزالة الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول؛ وتم العثور على كمية من الأسلحة والذخائر داخل نعوش بمحيط الاعتصام، ولم تستغرق عملية فض الاعتصام في البداية سوى ساعتين تقريبا، قبل أن تفاجأ القوات بوابل من الأعيرة النارية من داخل حديقة الأورمان، وكذلك مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
أبرز مشاهد فض الاعتصام:
نشب حريق داخل مسجد رابعة العدوية أثناء الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن والمعتصمين نتيجة استخدامهم لزجاجات المولوتوف التي طالت أجزاء من المسجد وادت لاشتعاله، ما ادى لاحتراق عدد من المتواجدين بداخله.
وبعد تفحم مسجد رابعة العدوية، اضطر المعتصمون إلى الهروب إلى أقرب مسجد في المنطقة وهو مسجد الإيمان، ونقل عدد كبير من الجثث والمصابين إليه معلنين أن المنطقة المحيطة به منطقة جديدة للاعتصام، ولكن سيطرت قوات الأمن على المسجد.
وفي تمام الساعة السابعة إلا ربع سمع دوي أول عشر قنابل غاز مسيل للدموع أطلقها أفراد القوات الخاصة صوب المعتصمين بعد التنبيه عليهم من خلال مكبرات الصوت لفض الاعتصام والسماح لهم بالخروج الآمن، ومعها تصاعدت أصوات طرقات المعتصمين على حواجز المرور الحديدية، في الوقت ذاته تقدمت كساحات الجيش لعمل ثغرة في حواجز المعتصمين، ودارت معارك بين الطرفين.
وعقب فضى ميدانى رابعة والنهضة وهروب قيادات جماعة الإخوان، قام مؤيدو الجماعة بالعديد من العمليات التخريبية وأهمها:
اقتحام 21 قسما ومركز شرطة، والتعدى على سبعة كنائس، وكذا اقتحام الدور الأرضى بوزارة المالية وإتلاف محتوياته، ومجمع محاكم الإسماعيلية وإتلافه، وسرقة 14 سيارة نقل أموال وتم ضبط إحداها وبداخلها أحد عناصر الإخوان وبحوزته أسلحة نارية.
وتوالت أعمال العنف وكانت مذبحة كرداسة هي الأقوى والأعنف بينهم، والتي استشهد فيها العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، ومحمد فاروق، معاون المباحث، والملازم هاني شتا، أول الضابط بالقسم، و٣ مجندين، في مواجهات مع ميليشيات جماعة الإخوان، في محيط المركز، ومثّل أعضاء الجماعة بجثثهم، فيما أصيب عدد آخر من رجال الأمن بين ضباط ومجندين، وأحرقوا القسم بعد الاستيلاء على محتوياته من أوراق وأسلحة.
وهاجم الاخون يوم 16 أغسطس قسم شرطة الأزبكية وأصابوا 23 من الشرطة، كما قام أنصار الجماعة بالقاهرة بإطلاق النيران على أهالي بولاق أبو العلا أعلى كوبرى 15 مايو، حيث أغلق أهالي منطقة بولاق أبو العلا كوبرى ١٥ مايو أمام المسيرات المؤيدة لمرسي التي كانت قادمة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، والتي كانت تحاول التوجه لميدان رمسيس للانضمام إلى مسيرات أخرى تتظاهر بالميدان، فأطلق عناصر الإخوان الخرطوش على الأهالي لتنشب اشتباكات بين الطرفين.
شهدت مدينة طنطا حالة من حرب الشوارع بين قوات الأمن وأنصار الإخوان بعد أن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش وفر أنصار الإخوان في الشوارع، بينما كانت المسيرات تجوب شوارع سعيد والبحر، وأصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق بعد أن وصل دخان الغاز للبيوت والشقق السكنية.
فيما شهد شارع البحر بطنطا اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزى والشرطة وبين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عقب صلاة الجمعة، بعد قيام أنصار الإخوان بإطلاق النار من الأسلحة النارية والحجارة صوب قوات الشرطة المتواجدة في شارع البحر وأمام مديرية الأمن وديوان المحافظة، مما دفع قوات الشرطة لإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء لتفريقهم، إلى جانب إطلاق القنابل المسيلة للدموع، ويشهد شارع البحر عمليات كر وفر بين الطرفين، وتقوم مدرعات الشرطة بمطاردة أنصار المعزول للقبض على مثيرى الشغب.
وفى اليوم نفسه وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدى المعزول بميدان رمسيس على خلفية محاولتهم الاعتصام بالميدان
وقال بيان لوزارة الداخلية: تم إلقاء القبض على 385 ممن كانوا بداخل مسجد الفتح في رمسيس بينهم "3 إيرلنديين، وتركي، وسوري"، وهم يخضعون للفحص على يد الأجهزة الأمنية، وأسفرت أعمال التمشيط أيضًا عن ضبط بندقيتين آليتين وبندقية خرطوش نصف آلية واحدة و4 فرد خرطوش محلي الصنع، و24 زجاجة مولوتوف وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة.
تضحيات رجال الشرطة في فض رابعة والنهضة:
وأعلنت وزارة الداخلية في أول بيان عقب فض الاعتصام أن الوزارة فقدت 26 شهيدًا منهم 17 ضابطًا، اثنان في رتبة اللواء وعقيدان، و15 فردًا، وعدد 9 مجندين، وموظف مدنى بإدارة شرطة نجدة الفيوم، وإصابة 211 منهم 55 ضابطًا، و156 فردًا ومجندا العديد منهم في حالة حرجه. وقد توفى 149 من عناصر الشغب في جميع المحافظات.
أبرز الاشتباكات عقب فض الاعتصام:
أغسطس 2013: مقتل مؤيد للمعزول مرسي أثناء الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدين ومعارضين بالقاهرة، كما أصيب أكثر من 11 شخصًا بطلق ناري في حي الهرم بعد اشتباكات بين الطرفين.
30 أغسطس 2013:
أعلن مسئول بوزارة الصحة مقتل شخص وإصابة 21 آخرين في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للمعزول محمد مرسي ببورسعيد.
6 سبتمبر 2013:
قتل شخص وإصابة 4 آخرين في دمياط أثناء اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للمعزول مرسي.
13 سبتمبر 2013:
مقتل شخص وإصابة 6 آخرين في اشتباكات وقعت بين أنصار الإخوان والأهالي بالإسكندرية.
20 سبتمبر 2013:
إصابة 12 شخصًا في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للمعزول مرسي بأماكن متفرقة بالإسكندرية.
2 أكتوبر 2013:
مقتل طالب بالسويس في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للمعزول مرسي.
6 أكتوبر 2013:
سقوط 28 قتيلًا و94 مصابًا بحسب بيان وزارة الصحة في الاشتباكات بين الأمن ومواطنين من جهة، ومؤيدي المعزول من جهة أخرى أثناء الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، وذلك في القاهرة وعدة محافظات مصرية.

15 نوفمبر 2013:
إصابة شخصين بمحافظة السويس أثناء اشتباكات وقعت بين أنصار مرسي ومؤيدين للفريق عبدالفتاح السيسي.
22 نوفمبر 2013:
مقتل طفل بالسويس كان يسير مع والدته قرب الاشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للمعزول مرسي، وفي القاهرة قتل شاب عمره 21 عامًا أثناء اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للمعزول.
24 يناير 2014:
مقتل 12 شخصًا وأصيب ما لا يقل عن 75 شخصًا في اشتباكات وقعت بين مؤيدين للمعزول مرسي من جهة ومعارضين له وقوات الشرطة من جهة أخرى في محافظات مصرية عدة
25 يناير 2014:
مقتل 49 شخصًا وإصابة 247 آخرين بجروح خلال مواجهات بين مؤيدين للسلطة ومعارضين لها في الذكرى الرابعة للثورة.