سادت أجواء احتفالية وحالة من السعادة والفرح الغامر بين أهالي قرية شبرا ملكان التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، عقب سماعهم نبأ حصول ابنتهم الطالبة فل حسن محمد أبوشادي، على المركز الأول على مستوى الجمهورية علمي علوم بمجموع 409.5، وهو ما أثلج جمع أفراد عائلة الطالبة وأقاربها وجيرانها الذين ترددوا على منزل عائلته لتقديم التهاني وسط إطلاق الزغاريد وتبادل التهاني مع والديها وأشقائها.
"الحمد لله ربنا حقق حلمي بدخولي كلية الطب، وكنت بذاكر 8 ساعات يوميا وإن شاء الله أقدر أساعد الغلابة، وبابا كان بيناديلي من صغري ويقولي يا دكتورة"، بتلك الكلمات التقطت خيط الحديث مع "البوابة نيوز" الطالبة "فل"، وأخذت ملامح الابتسامة والسعادة الغامرة لا تفارق عيناها وهي تنظر يمينا ويسارا إلى والديها اللذين احتضناها فرحا بنجاحها في نتيجة الثانوية العامة.
وأضافت الطالبة " فل": "أنا كنت دايما ببقي حريصة على المذاكرة وبروح دروسي في مواعيدها ودايما كنت بقوم الساعة 9 صباحا عشان أذاكر، وماما وبابا واخواتي كانوا بييساعدوني في كل حاجة"، موضحة أنه سيطر عليها الحزن بسبب تكرار ظاهرة تسريب الامتحانات في عدد من المواد الدراسية.
وقالت: "الحمد لله كنت متأكدة أن ربنا مش هيضيع تعبي والحمد لله كرمني وبقيت الأولى على الجمهورية وبهدي نجاحي لمصر.
وتابعت "فل: المذاكرة شىء أساسي في حياتي، من الأخر كده كنت برجع من خارج البيت عقب دروسي ادخل أوضتي، واقفل على نفسي عشان أذاكر"، وكنت حريصة على أداء الصلاة في موعدها.
وأعلنت الطالبة أنها تمنت كثيرا منذ مراحل صغرها أن تكون طبيبة ناجحة في مجال حياتها وفى خدمة وعلاج الناس، وخصوصا أهالي قريتها التي تربت ونشأت فيها، موضحة أن فضل والديها سيظل دينا في رقبتها طوال حياتها وستظل بارة بهما.
وقال الحاج حسن أبوشادي، موظف بمديرية الأوقاف بالغربية: إن نجلته الكبرى "فل" تعهدت له أن تأخد ترتيبا على مستوى الجمهورية، وهو ما تحقق.
وتابع الأب حديثه عن نجلته قائلا: " من جد وجد ومن زرع حصد، فهي نعم الابنة، وربنا يباركلي في أخواتها مريم ومحمد".
وأضاف "أبو شادي " بقوله لها وهو يقبل رأسها ويحتضنا " ألف مبروك يابنتي والحمد لله شرفتني ورفعت رأسي والعيلة كلها، وربنا يحفظك لنا"، مشيرا إلى أنه سيقوم بمتابعة أوراقها في التنسيق لكي تلتحق بكلية الطب بجامعة المنصورة أو طنطا.
وتابعت الخاجة هدي عبد السلام البطل، ربة منزل، والدة الطالبة، وهي تطلق الزغاريد وتوزع الحلوي على جيرانها: " الحمد لله يارب كافئتنا أنا وأبوها واخواتها على تعبنا معاهاأ وهي فعلا مش تعبتني في تربيتها وكانت دايما عارفة إن سلاحها في الحياة هي مذاكرتها، وإن شاء الله هتبقي دكتورة وست بيت ناجحة في حياتها".
وناشدت والدتها كل المسئولين بالدولة بضرورة الاهتمام بالشباب والفتيات لأنهم عماد مستقبل مصر، لافتة أن نجلتها الأولى على الجمهورية ستعمل من أجل خدمة الناس وعلاجهم بعدما تلتحق بكلية الطب، حلمها منذ الصغر، حسب قولها.
