الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من أبرز مقالات كبار الكتاب بالصحف المصرية

 الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم السبت بعدد من الموضوعات من بينها تراجع سيطرة داعش على الكثير من المناطق، وجنون الأسعار وضبط الأسواق، وفضائيات الفتاوى المسمومة.
فمن جانبه، قال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده نقطة نور الصادر صباح اليوم إن الغرب لا يأخذ التهديدات الأخيرة التي أطلقها المتحدث الرسِمي باسم داعش أبومحمد العدناني، وتوعد فيها عواصم أوروبا وأمريكا بحرب لا ترحم تبدأ في شهر رمضان القادم بالاستخفاف أو الاستهانة، على العكس ثمة توقعات بأن تلقى نداءات العدناني قدرا من الاستجابة من بعض الخلايا النائمة في عواصم الغرب التي يتشكل معظمها من مهاجرين من أصول إسلامية حاربوا إلى جوار داعش في العراق وسوريا.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أنه ربما يكون صحيحا أن داعش تطلق بتهديداتها الأخيرة قنابل دخان كثيف تهدف إلى إخفاء ضعفها المتزايد في عدد من المواقع المؤثرة التي تحتلها، ابتداء من مدينة الرقة السورية العاصمة التي اختارها أبوبكر البغدادي مقرا للخلافة، والتي تتعرض بصورة يومية لعمليات هجوم لا تنقطع، يقودها المقاتلون الأكراد تساندهم عمليات القصف الجوية لقوات التحالف الغربي.
ورأى أن معظم الأماكن التي لا تزال داعش تحتلها تعاني من ضعف متزايد في قوة دفاعاتها نتيجة الضغوط التي تتعرض لها داعش على جبهة عريضة في العراق وسوريا مع استمرار هروب المقاتلين إلى ليبيا على أمل أن تكون قاعدة بديلة لداعش!، لكن جوهر المشكلة لا يزال يكمن في غياب قوة قتال أرضية جاهزة تستطيع تفكيك قبضة داعش على هذه المواقع وتتمكن من طردها، ولهذا السبب يمكن أن يطول بقاء داعش في عدد من هذه المواقع رغم اختلال دفاعتها.. بل يمكن لداعش أن تخطط لعلميات هجومية مفاجئة في بعض المواقع غير المتوقعة كما حدث أخيرا في مدينتي طرسوس وجبلة السوريتين تأكيدا على أنها لا تزال تملك قدرة الهجوم والتصدي..، والواضح أن الهدف الرئيسي لتهديدات أبومحمد العدناني هو التمهيد لسقوط المزيد من المواقع الداعشية، وتأهيل قيادات التنظيم لمرحلة جديدة من العمل الإرهابي السري تحت الأرض.
فيما دعا الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة للحد من الزيادة غير المبررة لأسعار السلع الغذائية.. مشيرا إلى أنه إذا لم تكن الحكومة راغبة في فرض تسعيرة جبرية أو حتى استرشادية بحجة سياسة الاقتصاد الحر وآليات السوق فإن هناك آليات متعددة يمكن اللجوء إليها لكبح جماح الأسعار وضبط الأسواق والحد من جشع التجار الذين يستغلون حاجة المواطنين وارتفاع سعر الدولار وقرب دخول شهر رمضان فيتحكمون في العرض والطلب ويطرحون السلع بكميات تضمن لهم أرباحا خرافية.
وأعرب الكاتب عن تعجبه من أن مصر لديها كافة المقومات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء.. بل إنها كانت يوما سلة غذاء العالم.. ومع ذلك تعاني من ارتفاع أسعار الغذاء، لافتا إلى أنه يمكننا استعادة هذه المكانة باعتبار أننا أول دولة عرفت الزراعة.. وأمامنا فرصة ذهبية عند اكتمال استصلاح المليون ونصف المليون فدان التي بدأ مشروعها القومي وسينتهي خلال 4 سنوات.. وقد حصدنا بالفعل من 10 آلاف بالفرافرة سنابل القمح والشعير.
ودعا الكاتب إلى ضرورة تشجيع الشباب لإقامة مشروعات زراعية وصناعية.. ومزارع للدواجن والماشية والأسماك إلى جانب المشروعات القومية الكبرى.. مشيرا إلى أن ذلك طريقنا نحو الاستغناء عن الخارج والحصول على غذاء الشعب بيد الشعب.
ورأى الكاتب أنه إذا أردنا السيطرة على الأسواق الآن فليس أمامنا سوى زيادة فتح المنافذ والمعارض السلعية بأسعار تجبر التجار على تخفيض أرباحهم الجنونية التي تمثل عبئا كبيرا على كل أسرة.. خصوصا أن الكثير من الآباء والأمهات لا يعرفون من أين يدبرون الغذاء لأطفالهم وذلك بخلاف سداد الإيجار ومصاريف المدارس والجامعات وفواتير المياه والكهرباء والتليفون والغاز والمواصلات والدروس الخصوصية..
بينما قال الكاتب مرسي عطا الله في عموده الصادر صباح اليوم بصحيفة الأهرام إنه إذا كانت أدبيات العمل السياسي تسمح بهامش واسع من حرية الحركة والمناورة، فإن أبجديات الفقه الديني تحكمها ــ عند الفتوى ــ خطوط حمراء تحدد ما هو محظور وما هو مباح وفق قواعد الشرع «الأصول منها والفروع» وأخطر المحظورات في رأيي هو سعي البعض ــ عن قصد أو غير قصد ــ لتسييس الفتاوى الدينية.
وأشار إلى أن الإفتاء الديني ليس طرحا للأراء ومن ثم فإنه ينبغي أن تأتيء الفتوى مجردة من أي هوى أو غرض، وأن تكون خاضعة للقواعد المنهجية والموضوعية وفق صحيح الدين أما إبداء الرأي فشيء آخر تماما تتسع فيه الساحة للتنوع والاجتهاد وفق الظروف والمعطيات الحاكمة لكل أمر دنيوي يخضع عادة للضوابط والأهواء.
وقال إن ما يدفعني إلى القول بذلك هو ذلك الجنوح المستفز على شاشات الفضائيات باتجاه تسييس الفتاوى وما يترتب على ذلك من خلط معيب بين أمور الدين الشرعية والقطعية التي ترتبط الفتوى فيها بصفة الإلزام وبين أمور السياسة التي تخضع لقياسات المرونة وحرية التنوع في الاجتهاد بعيدا عن أي ضوابط ملزمة تماشيا مع الفقه السياسي القائل إن السياسة هى فن الممكن مثلما هى أيضا فن تحقيق المصالح والغايات بصرف النظر عن طبيعة الوسائل والآليات اللازمة لذلك!.
ورأى أن كثيرا مما يجري على شاشات الفضائيات تحت لافتة الإفتاء يمثل ظلما لديننا الحنيف حيث يسعى البعض ــ بوعي أو بغير وعي ــ لاختطاف الدين من معاقل العقل والحكمة إلى كهوف المغامرة والمقامرة السياسية باجتزاء بعض آيات الذكر الحكيم أو الاستشهاد ببعض الأحاديث النبوية غير المؤكدة والتي تظهر المسلمين ــ على غير الحقيقة ــ إنهم دعاة للتصادم والصراع ورافضون التعايش والحوار، مع أن الإسلام الصحيح يحث المسلمين على مخاصمة كل أشكال الغلو والتطرف والأخذ بمناهج الاعتدال والوسطية التي حددها الإسلام وجعلها عنوانا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام .