الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

معدلات العقم تتصاعد بين الأفارقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سجلت القارة الأفريقية أعلى معدل للإصابة بالعقم على مستوى العالم خلال العام الحالي، حيث ارتفعت نسبة الإصابة لدى الأزواج من 15% إلى 30% فيما ارتفعت في أوروبا من 5% إلى 10 %، وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مرض العقم لا يقتصر على الدول الغربية الغنية فقط، مشيرة إلى أنه يصيب كل القارات إلا أن نسبة العلاج تختلف من دولة إلى أخرى حيث تنجح نسبة 1% فقط من عمليات التلقيح الصناعي التي وصلت إلى 5 ملايين حالة منذ دخول هذه العمليات حيز التنفيذ في أفريقيا.

ويصيب العقم ما يصل إلى 15% من الأزواج في سن الإنجاب في جميع أنحاء العالم حيث أظهرت الدراسات الديموغرافية لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من 30% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25-49 عاما في أفريقيا جنوب الصحراء يعانين من العقم الثانوي، أي الفشل في الحمل بعد حمل أولى بدائي.

ووفقا لما أوضحه الخبراء في منظمة الصحة العالمية، فإن العقم عند الذكور يتسبب فيما يقرب من 50% من حالات فشل الزوجين في الحمل، إلا أن العبء الاجتماعي "يقع على المرأة فقط"، وعندما لا يكون الزوجان قادرين على الإنجاب، يجوز للرجل طلاق زوجته أو اتخاذ زوجة أخرى إذا كانوا يعيشون في ثقافة تسمح بتعدد الزوجات.

وفى العديد من الثقافات، تعانى السيدات اللواتي ليس لديهن أطفال من التمييز والنبذ ووصمة العار، ويمكن أن تصل الوصمة في بعض البلدان إلى الدرجات القصوى، فينظر إلى الناس المصابين بالعقم على أنهم عبء على المجتمع من الناحية الاقتصادية.

وتقول ريتا سيمبويا، مؤسسة مركز جويس لدعم المصابين بالعقم فى أوغندا، أن جميع النساء اللواتي أتين إلى مركزها يتقاسمن هذه الإحباطات والمعاناة مشيرة إلى أن المجتمع يطالب المرأة، حتى تكون مقبولة اجتماعيا، أن تنجب طفلا بيولوجيا واحدا على الأقل، تقوم معظم الثقافات في جميع أنحاء أفريقيا بالتركيز على إنجاب النساء للأطفال كما يعتبر الزواج دون أطفال فشلا للزوجين.

وتعتبر أوغندا واحدة من الدول التي تقع داخل "حزام العقم الأفريقي" والذى يمتد عبر وسط أفريقيا مرورا بجمهورية تنزانيا في الشرق وصولا إلى الجابون في الغرب، وتكشف هذه الإحصائيات عن ظاهرة تعرف باسم "العقم وسط الوفرة" والتي تنتشر في هذه المنطقة حيث يرافق الانتشار العالمي للعقم، معدلات خصوبة مرتفعة.

ووفقا لإحصائيات جمعية الخصوبة والصحة الإنجابية غير الحكومية في نيجيريا، فإن ما لا يقل عن 12 مليون نيجيري أي 10 % من إجمالي عدد سكان البلاد يعانون من العقم وبحاجة ماسة لعلاج فعال.

وتبقى الوقاية والرعاية من العقم، على الرغم من أهميتها، من قضايا الصحة المهملة أو من القضايا التى تحتل على الأقل مرتبة منخفضة في قائمة الأولويات لا سيما بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل التى تعانى من الزيادة السكانية.