يحاول دائما صناع الدراما البحث عن تيمة جديدة لتقديمها فى ماراثون رمضان الدرامي، حتى ولو كانت تلك التيم قديمة وتم تقديمها قبل ذلك، ولم لا طالما أن تلك التيمات قد حققت نجاحا مقبولا؟
أول من لجأ إلى تلك التيم هو منتج مسلسل الكيف، محمود شميس الذى قرر أن يقدم المسلسل المأخوذ عن فيلم الكيف الشهير والذى لعب بطولته جنرالات السينما المصرية محمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيى الفخرانى. شميس قرر أن يستبدل النجوم الكبار بمجموعة من الوجوه الشابة فيلعب أحمد رزق دور يحيى الفخرانى ويلعب إياد نصار دور محمود عبدالعزيز ويلعب باسم سمرة دور نور الشريف، فيما تلعب عفاف شعيب دور الأم.
يحاول شميس من خلال العمل استثمار نجاح الفيلم ويؤمن بأن القصة نفسها تستحق أن تروى دراميًا، خاصة أن نوعية تلك الأفلام وتحويلها إلى أعمال درامية حققت نجاحا كبيرا، وخير دليل على ذلك هو مسلسل العار الذى حقق نجاحا كبيرا وهو مأخوذ عن قصة الفيلم أيضا.
شميس أيضا يقدم هذا العام الجزء السادس من ليالى الحلمية والذى كان من المفترض أن يلعب بطولته ممدوح عبدالعليم والذى جسد على مدار خمسة أجزاء شخصية على ابن الباشا سليم البدرى، غير أن القدر حال دون أن يشارك فى الجزء السادس الذى كتبة أيمن بهجت قمر وعمرو محمود يس وهذا ما جعل مؤلف الفيلم والمخرج يلجآن إلى إنهاء دوره فى العمل عن طريق مشهد يؤكد وفاته مع بداية العمل فى عرض فلاش باك لمجموعة من المشاهد الخاصة بممدوح عبدالعليم كنوع من التذكير به.
نفس الموضوع أيضا لجأ إليه صناع العمل حتى يبرروا اعتذار النجم الكبير يحيى الفخرانى عن عدم المشاركة فى العمل. فقد لعب الفخرانى دور الباشا سليم فى الأجزاء الخمسة، ولكن حال دون مشاركته ارتباطه بالكثير من الأعمال منها مسلسله «فتنة»، مع المخرج شادى الفخراني، والذى كتب قصته المؤلف عبدالرحيم كمال وكذلك انشغاله بالمسرح فى الفترة الماضية حيث قدم مسرحية «ألف ليلة وليلة» وكان ذلك دافعًا إلى الاعتذار عن المشاركة فى العمل مما جعل المؤلفين يقررون ضمه إلى الشخصيات التى توفيت فى الأجزاء الأخيرة.
