الثلاثاء 11 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد غد .. العالم يتابع تعامد الشمس لـ20 دقيقة بمعبد رمسيس الثانى بأبوسمبل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد مدينة أبوسمبل السياحية جنوب محافظة أسوان صباح بعد غد الإثنين ظاهرة فلكية فريدة ، تجذب السائحين من جميع دول العالم لمتابعتها، تتعامد اشعة الشمس فيها داخل قدس الاقداس بمعبد الملك رمسيس الثانى"المعبد الكبير" وتبدأ فى حوالى الساعة السادسة و23 دقيقة وتستغرق مايقرب من 20 دقيقة .
وظاهرة تعامد الشمس فى ابوسمبل تعكس التقدم العلمى للقدماء المصريين خاصة فى مجال الفلك ، وتحدث يوم 22 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير اغلب الاثريين انها ترتبط بفصلى الزراعة والحصاد عند المصري القديم ، وان يوم 22 فبراير هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الاول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديم.
وترتكز الشمس فى هذا اليوم داخل قدس الاقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثانى كاملا وترسم إطارا مستطيلا عليه ، والاله امون رع ، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الايمن للاله رع حور أختي ، حتى تختفي علي هيئة خط رفيع مواز للساق اليمني له، وبعد ذلك تنسحب اشعة الشمس إلى الصالة الثانية ، ثم الأولى، وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.
ومعبد رمسيس الثانى بناه الملك رمسيس عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمي "آمون رع" وإله الشمس "رع حور أختي" وإله الظلام "بتاح تاتنن"، ، واستغرق العمل فيه 19 عاما للانتهاء منه ، وتعد الروائية البريطانية اميليا ادواردز اول من لفتت الأنظار لظاهرة تعامد الشمس فى ابوسمبل وسجلت ذلك في كتابها الشهير " الف ميل علي النيل " والتي نشرته عام 1877 .
ويوافق الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على المعبد الكبير هذا العام الاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل معبدي أبو سمبل اللذان يعدان أهم المعابد الصخرية في العالم حيث نحتهما الملك رمسيس الثاني في جبلين يطلان علي النيل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وكرس أحدهما لنفسه والآخر لزوجته الملكة نفرتاري ، ولذلك توجهت مصر ومنظمة اليونسكو عام 1960 بنداء عالمي للمساعدة في إنقاذ آثار النوبة بسبب بناء السد العالي، وتعد عملية الإنقاذ أحد المشروعات الدولية التي تكاتفت فيها دول العالم تحت مظلة اليونسكو ، وتكلفت حوالى 40 مليون دولار ، وشارك في عملية الإنقاذ 5 آلاف ما بين أثري ومهندس وعامل ،واستغرقت تلك العملية حوالى أربع سنوات ونصف ، حتى تم اعادة افتتاح المعبدين فى 22 سبتمبر 1968.
وبهذه المناسبة تنظم وزارة الآثار احتفالية عالمية تقام تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار تتضمن عددا من الفعاليات تبدأ غدا الاحد بافتتاح مركز توثيق الحملة الدولية لإنقاذ معبدى أبو سمبل يعقبها مشاهدة محاكاة رفع وجه الملك رمسيس الثاني بالحجم الطبيعي ثم افتتاح معرض صور "نساء أثرن في تاريخ مصر" ومعرض رسومات (ابو سمبل في عيون الفنانين) وتستمر تلك الفعاليات الفنية حتى حدوث ظاهرة التعامد صباح يوم الإثنين .