الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

ناجون من الموت في عقار "منيا القمح" يروون "قصص اللحظات الأخيرة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ماجدة: طالبنا المقاول بوقف الحفر فقال «معايا رخصة واعملى اللى انتى عايزاه»
تُقي: عاوزة أطمئن على أخواتي وعناية الله أنقذتنا لأننا نقيم في الطابق الأخير
محمود ماهر: شعرت بهزة عنيفة فاعتقدت أنه زلزال
حالة من الاستياء والغضب، تشهدها مدينة منيا القمح، بمحافظة الشرقية، بسبب الإهمال الجسيم من بعض المسئولين، وتأخر وصول المعدات لإنقاذ ضحايا عقار الموت، الذى انهار مساء أول أمس، على ساكنيه، بسبب أعمال الحفر فى الأرض الملاصقة له، لبناء برج سكني، مما أسفر عن وفاة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة ثلاثة، بينما يجرى إنقاذ الضحايا تحت الأنقاض.
ووصلت قوات الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة، بعد ٧ ساعات من الحادثة، إلى موقع انهيار العقار، بعدما فشلت أجهزة المحافظة، وقوات الحماية المدنية فى التعامل مع الحدث، وبعد استغاثة المئات من المواطنين، عبر وسائل الإعلام، فى برامج الـ«توك شو»، المذاعة بالفضائيات المصرية، حيث ناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بسرعة التدخل لحل الأزمة، وإنقاذ الضحايا.
وقال شهود عيان بالمنطقة، إن العمارة انهارت نتيجة أعمال الحفر التى كانت تتم بالقطعة الملاصقة لها، بعمق خمسة أمتار، وأن السكان طلبوا من المقاول التوقيع على إقرار بتحمل أى خسائر للعمارة، إلا أنه رفض، ولو كانوا يعلمون أنها ستنهار لمنعوه بالقوة.
وأكد على السيد، أحد أهالى المنطقة، أن العمارة المنكوبة ملك الدكتور مجدى عيداروس، وأن سبب الانهيار أعمال الحفر التى تمت بجوارها، لبناء برج سكنى، حيث أثرت أعمال الحفر على أساسات العمارة المنهارة، مما أدى إلى انهيارها على من فيها من السكان.
وشهد مسرح الحادث صراخ سيدة، تركت ولديها الاثنين؛ وعمرهما: ٨ و١١ عامًا، فى الشقة، وهما الآن تحت الأنقاض. فيما أوضح محمد عليان، أحد شهود العيان، أن سكان العمارة المنهارة كانوا داخل الشقق الخاصة بهم، وشعروا بهزة قوية نتيجة شدة الحفر، فهرولوا إلى المقاول لوقف الحفر، إلا أنه رفض، مشيرًا إلى أنه شاهد سيدة تحاول الهروب، لكن انهارت عليها العمارة قبل خروجها.
وقالت المصابة ماجدة عيداروس، التى ترقد وبجوارها نجلتها تُقى، أنها شعرت بهزة بالبيت، مما أدخل الخوف إلى قلبها، فتوجهت إلى جارهم، الذى يقوم بأعمال الحفر، وطالبتهم بالتوقف، إلا أنه والمقاول نهروها، وقال لها «أنا معايا رخصة، واعملى اللى انتى عايزاه».
وأضافت، أنها بمجرد عودتها إلى شقتها، انهار عليهم العقار، فلم تشعر بنفسها إلا وهى بالمستشفى، وقالت إنها تحمد الله على نجاتها وابنتها، رغم أنها فى حالة حزن شديد على الضحايا الذين راحوا ضحية الحادث، مشيرة إلى أن دمهم فى رقبة المقاول، وصاحب الأرض المجاورة والتى تجرى بها أعمال الحفر، سبب انهيار المنزل.