اتهم زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بتفضيل سياسة حزبه عن مصلحة البلاد، بعد قرار الأخير بمنح وزرائه حرية التصويت في الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.
ويتفاوض كاميرون حاليا بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قبل أن يطرح الأمر على البريطانيين في استفتاء عام.
وسيطلب من البريطانيين في الاستفتاء - الذي وعد بعقده قبل نهاية عام 2017 - الإدلاء برأيهم فيما يتعلق بوجوب بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وقال كوربين ردًا على إعلان كاميرون منح وزرائه حرية التصويت، إن ما قام به رئيس الوزراء "خدعة"، مشددًا على أنه يضع مصلحة حزب المحافظين قبل مصلحة بريطانيا.
وأضاف أن مقترحات رئيس الوزراء هي "الهاء" عن القضية الحقيقية والتي تدور حول "الوصول الى أوروبا أفضل، وأكثر تماسكا، وأكثر ديمقراطية".
كما دعا السياسي اليساري كاميرون بالالتزام بتوطين 20 ألف لاجئ سوري في البلاد على مدى العامين المقبلين.
ويعتقد أن عددا من الوزراء في الحكومة يؤيدون التصويت بترك الاتحاد، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يدعم كاميرون الحملة الداعية إلى البقاء في التكتل الأوروبي، رغم أنه أكد على أنه لا يستبعد أي شيء بعد انتهاء المفاوضات.
وتعرض كاميرون لانتقادات حادة من جانب بعض السياسيين بسبب هذا القرار، وخاصة حملة "صوت للبقاء"، مشيرا الى أن مثل هذا القرار يعني أن البلاد على شفا الخروج من الاتحاد الأوروبي، بالنظر الى وجود شخصيات بارزة في الحكومة ستدفع وتشارك في حملة "الخروج".
