رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

محكمة الأسرة.. أم ترفع دعوى نفقة على ابنها الثري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وبالوالدين أحساناً" هكذا قال المولى تبارك وتعالى فى بر الوالدين، وحث رسولنا الكريم على ضرورة رعاية الأم وأوصى بحسن معاملتها "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك"، فالأم هى ضياء البيت تربى وتفنى شبابها على أبنائها؛ لكى تجد لها السند فى مواجهة ضغوط الحياة؛ لكن اليوم نحن بصدد قضية هامة وهى عقوق وإنكار للجميل، فيها ترفع الأم دعوى نفقة على ابنها الذى نسى من الأساس أن له أما، بعد أن سهرت وتعبت وربت وأفنت عمرها على رعايته.
البداية كانت عندما التقت "البوابة نيوز" بالحاجة "إسعاد.أ.ع"  بملامحها الصعيدية وملابسها الفقيرة، فهى تعيش فى الصعيد الجوانى، حيث أنجبت ولدا وكانت تتمنى أن يقوم عليها ويعاونها على مصاعب الحياة، فقد أنفقت الكثير هى ووالده رحمه الله قبل وفاته، فتوقعت منه أكثر، وتأملت بعد أن تعلّم وأصبح يعيش بالقاهرة وشارك فى إحدى الصيدليات الكبيرة هناك أن يكون لها العون وينتشلها من الفقر بالصعيد وآلام المرض.
تابعت إسعاد بدموع الخيبة، أنها ظلت تقاسي مرارة شظف العيش فى براري الصعيد الجوانى، وأن ابنها ينعم مع زوجته وطفليه بالقاهرة بأحلي المناظر وأمتعها، ونسي هذا الابن حتى بعد أن توفى أبوه (ماذا فعلت له أمه؟) وتعبها وهوانها فى حمله وإنجابة وتربيته وتعليمه وكسوته، حيث غرست فيه حب صلة الرحم ومعاونة الأقارب والشد على أيدى المحتاج منهم، فكان يذهب لخالاته وعماته وجدتيه، وكانت تأمل فى كل ذلك أن يكون بنيانا لها في الدنيا وداعيا لها بالرحمة والمغفرة بعد وفاتها. 
وقالت الأم: للأسف بعد وفاة والده أصبحت أعانى وأقاسي الفقر، ولم يصبح لي أى مصدر للرزق أنفق منه على نفسي فى شيخوختي ومرضي واضطررت لشراء الأدوية بعيدا عن أى مصاريف أخرى، وتدخل الاقارب بعد أن يئست من ابني ليعينني بالمال إلا أنه للاسف امتنع عن الإنفاق عليها رغم حالته المادية الجيدة.
وقدمت الأم طلب تسوية بعد أن استدانت وكلفت محاميا بالقاهرة بمكتب شئون الأسرة ولكنه لم يمتثل لقرار النفقة الودية لأمه المسنة، ما جعلها تضطر لإقامة دعوى نفقة ضد ابنها لطلب الحكم بإلزامة بدفع نفقة شهرية قدرها 2000 جنيه، حيث إن راتبه يزيد عن 6000 جنيه شهريا، وتنتظر الحكم فيها.