الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

روشتة الخبراء الأمنيين لحماية كمائن الشرطة من الهجمات الإرهابية.. مظلوم: الحل باستخدام أجهزة مراقبة حديثة لموقع الكمين بأكمله.. وعلام: وضع أبراج مسلحة في محيط التمركز الأمني.. والجندي: زيادة الدوريات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مقتل 4 من أفراد الشرطة المصرية بكمين على طريق "سقارة" بمحافظة الجيزة، إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل مجهولين يستقلون دراجات نارية، وقُتل اثنان من أفراد الشرطة في هجوم في مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء المضطربة شمال شرقي مصر، في 12 يناير عام 2015، واختطاف ولاية سيناء ضابط شرطة أثناء السفر في شمال سيناء واقتادوه إلى مكان مجهول وفي اليوم التالي بتاريخ 13 يناير، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري على تحديد مكان للجثة الضابط بعد شن عملية البحث، في 29 يناير عام 2015، شن متشددون من جماعة ولاية سيناء سلسلة من الهجمات على قواعد الجيش والشرطة في العريش.

وكل هذه الهجمات وغيرها المجمعة في سنة واحدة، وآخرها اليوم حيث واقعة الهجوم المسلح على كمين المنوات، الذي راح ضحيته أمينا شرطة ومجندان، وللإجابة عن عدة تساؤلات منها إلى متى يستمر النزيف؟ وكيف يتم إيقافه؟ التقت "البوابة نيوز" عددًا من الخبراء والمسؤولين العسكريين والقانونيين لمعرفة مجرى الأمور وكيفية التغلب على الإرهاب والإرهابيين.


قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إن الجماعات المتطرفة الإرهابية دائمًا ما ترصد تحركات جهات الشرطة كما أنها ترصد المواقع التي سيقومون بالعمل الإرهابى بها، وبما أننا شهدنا الكثير من حوادث كمائن الشرطة في الفترة الماضية فالحل الوحيد للحفاظ على أمن الكمائن هو استخدام أجهزة مراقبة حديثة للموقع الموجود به الكمين بأكمله كما يجب أن يكون الأسلوب التأمينى أكبر وأفضل من أسلوب الوقت الحالى كما يجب عمل دراسة على مواقع التفجيرات والعمليات الإرهابية السابقة ورصد تحركات الإرهابيين بعد القيام بعملهم الإرهابى ودراسة طرق نقلهم والأسلحة التي يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية لأن إصابة وقتل أفراد الشرطة تتسبب بخسارة كبيرة بالجهاز الأمنى المصرى والداخلية قادرة على إيقاف هذه الاستهدافات في الفترة القادمة.


وقال اللواء فؤاد علام، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه لا توجد زيادة في إصابات كمائن الشرطة والاعتداء على الكمائن قل كثيرًا عن السنوات الماضية كما يوجد تقدم كبير في حماية كمائن الشرطة في الفترة الحالية، ولكن يجب زيادة التأمينات في الفترة المقبلة على أن يضم كل كمين ثلاثة أبراج مسلحة بأفراد الشرطة كما يجب زيادة التفتيشات والإجرائات الوقائية بالنسبة للضباط وأفراد الشرطة المختصين بالتفتيش على أن يتم ارتداؤهم ملابس واقية للمتفجرات أثناء عملهم مضيفا أن الشرطة ليست المستهدفة الوحيدة في الدولة بل إن الدولة كلها مستهدفة من قبل الإرهاب، وكلما سنحت لهم الفرصة للقيام بعملية إرهابية يقومون بها على الفور حتى يزعزعوا الأمن الداخى المصرى كما أن هذه العمليات الإرهابية تنقسم إلى قسمين قسم داخلى وهو ما يقوم به إرهابيون من داخل مصر وقسم خارجى وهو ما يقوم به الإرهابيون من خارج مصر، وأيا كان يجب إيقافهم.


وأكد اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكري أن العناصر الأمنية المصرية يجب أن تستشعر الخطر الواقع بها في جميع الأوقات وجميع الأماكن لأن الإرهاب ما زال مصرًّا على زعزعة الأمن الداخلى المصرى، وهذا الأمن لن يتزعزع إلى بزعزعة رجال الشرطة المسؤولين عن الحماية المدنية مضيفًا أن القضاء لابد أن يكون قويًا ونافذا في أحكامه حتى لا يعطى الفرصة لأحد أن يتخطى حدود القانون فيجب أن يحاكم أي إرهابى سريعا وبالقانون لأن هذه العمليات الإرهابية لا تنظر إلى البعد الأنسانى في عملياتها الإرهابية وتنفذ ضرباتها على كمائن الشرطة وعلى المدنيين أيضا فيجب على أجهزة الرقابة الأمنية أن تحسن اختيار الأشكال المناسبة لتأمين أفراد الشرطة.


وأضاف المستشار هيثم الجندى، الفقيه القانونى، أن تأمين الكمائن من تأمين المجتمع والمحافظات؛ ولذا فإن الإرهابيين يسعون دائمًا وراء زعزعة الأمن عن طريق العمليات الإرهابية التي يوجهونها، والكمائن دائمًا مستهدفة لأنها هي العين الحارسة للمواطنين في كل الأماكن، ويتواجدون باستمرار في الشوارع، ولمواجهة هذا الخطر يجب أن تكون الأجهزة الأمنية في أتم استعداداتها في جميع الأوقات حتى لا تتكرر هذه الحوادث مضيفا أنه يجب عمل تحديث دائم لطرق التعامل مع المتفجرات وطرق التعامل مع الإرهابيين بصورة مستمرة وكما نرى في الدول المتقدمة، فإن أفراد الشرطة يحصلون على فرق في التعامل مع الهجمات أو طرق إبطال مفعول القنابل بصورة مستمرة وكل ستة أشهر يحصلون على فرقة جديدة تساعدهم في التصدى لهذه الأشياء