اتفق عدد من الدبلوماسيين على
ضرورة تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب في ظل الهجمة الضارية التي يوجهها لكافة الدول
والعواصم العالمية، مشيرين إلى أنه ينبغي في المقام الأول تعريف مفهوم "الإرهاب"
حتى يتم التعامل معه وفقا لهذا المفهوم، وأن تتعاون جميع أجهزة المخابرات معا حتى تتوفر
المعلومات الكافية.
وقال السفير
جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إنشاء تحالف دولي لمحاربة الإرهاب،
بات ضرورة ملحة، بعد الهجمات المتتالية على عدد من الطائرات، وهجمات باريس، مشيرًا
إلى أن المشكلة بين الغرب ومصر، في إنشاء قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب، هو التعريف الحقيقي
له، مؤكدًا أن الغرب لم يوضح تعريف الإرهاب، لمساندته لإسرائيل.
وأوضح أن التعاون الدولي سيتمثل في تبادل
المعلومات الاستخباراتية، وتعقب أموال الإرهاب، وإيقاف غسيل الأموال، وتعقب تجارة السلاح
والمخدرات، لأنها المصدر الرئيسي لتمويل الإرهاب.
وأضاف الرشيدي، أن "السيسي"
رجل ذو خبرة مخابراتية كبيرة ويبني كل معلوماته على تقارير مختصة من الجهات السيادية،
قائلا إنه كان يجب تشكيل تلك القوى منذ حادث قطار بريطانيا منذ عام 2005
وأكد الرشيدي، أنه يجب تكوين تحالف في
أسرع وقت، مع وضع محددات وآليات لكيفية إدارة هذا التحالف لمقاومة الإرهاب وخاصة تنظيم
داعش الإرهابي.
فيما قال السفير
أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أنه تم مناقشة كيفية تفعيل
التضامن العربي لاستكمال مشروع القوة العربية المشتركة في ضوء نتيجة الاجتماعات التي
سبقتها الجامعة العربية لرؤساء أركان جيوش الدول العربية المشتركة.
واشاد بن حلي بدور الإمارات التي ترأس
حاليا دورة مجلس الجامعة العربية في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
