الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

طبول "الحرب العالمية الثالثة" تدق في سوريا

أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا VS روسيا والصين وإيران والعراق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحالف دولى بقيادة «واشنطن» يطالب بوقف «العمليات العسكرية» فورًا
«أوباما» يحذّر «بوتين» من السقوط فى «المستنقع السورى»
«المعلم»: لا حل للأزمة دون «مواجهة».. الصين تدعم «موسكو» بقوات بحرية
وقوات مشتركة من «إيران والعراق» تنضم إليها

أصبح العالم قاب قوسين أو أدنى من «حرب عالمية ثالثة» تدور فصولها على الأراضى السورية، بين تحالفين دوليين أولهما بقيادة روسيا ويضم «الصين وإيران والعراق وسوريا»، والثانى تقوده الولايات المتحدة ويضم «فرنسا وألمانيا وبريطانيا»، بجانب السعودية وتركيا وقطر، وفيما طالبت ٧ دول، بينها «السعودية والولايات المتحدة الأمريكية»، روسيا، الجمعة، بالتوقف فورًا عن العمليات العسكرية فى سوريا، أعلن عدد من حلفاء «موسكو» دعمهم عسكريًا لتلك العمليات.
وجاءت تلك التحركات وسط تحذيرات من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لنظيره الروسى فلاديمير بوتين، من السقوط فى «مستنقع يصعب الخروج منه»، وترجيحات من قبل تقارير إعلامية غربية من إمكانية اندلاع «حرب عالمية ثالثة»، بين التحالفين الدوليين بقيادة «موسكو وواشنطن».
بداية، أعربت الدول السبع وهى: «الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية وتركيا وقطر»، فى بيان مشترك، عن قلقها العميق من «التوسع العسكرى الروسى» فى سوريا، وخاصة غارات طائراتها الحربية على مدن: «حماة وحمص وإدلب»، التى أسفرت، وفقا للبيان، عن سقوط ضحايا مدنيين، ولم تستهدف «داعش». وأضاف البيان: «هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيدا إضافيا وستتسبب فقط فى تغذية التطرف والتشدد».
واتساقًا مع «البيان الدولى»، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن سوريا لن تتحول إلى «حرب بالوكالة» بين الولايات المتحدة وروسيا، محذرا «موسكو» من أن الغارات التى تشنها فى سوريا ستدفعها إلى «مستنقع يصعب الخروج منه»، مضيفًا فى مؤتمر صحفى فى «البيت الأبيض»: «هذا ليس نوعا من التنافس بين قوى عظمى على رقعة شطرنج»، مشيرا إلى أنه كان مستعدا للعمل مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لإبعاد سوريا عن الحرب الأهلية، بشرط أن يشمل هذا التعاون إزاحة الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة.
وأشار «أوباما» إلى أن روسيا لا تفرق بين «داعش» ومن وصفهم بـ«جماعات المعارضة المعتدلة فى سوريا»، قائلا: «من وجهة نظرهم هم جميعا إرهابيون.. وهذا سيؤدى إلى كارثة»، معترفًا فى الوقت ذاته بفشل بعض عناصر استراتيجيته فى سوريا، بقوله: «خطة تدريب وتسليح بعض مقاتلى المعارضة السورية لم تتم كما يجب».
من جانبه، قال وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الضربات الجوية ضد المتشددين فى بلاده «غير مجدية» إذا لم تتم بالتنسيق مع حكومته، مضيفًا: «الإرهاب لا يُحارب من الجو فقط، وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه».
ورغم تلميحه برفض «العمليات الروسية»، عاد «المعلم» ليؤكد أنه «من المستحيل إنهاء الأزمة فى بلاده من خلال المفاوضات السياسية فقط»، وقال: «لا يظن أحد بعد كل هذه التضحيات والصمود ٤ سنوات أنه يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه بالميدان، وأنه سيحقق على طاولة المفاوضات ما فشل فى تحقيقه على الأرض»، مضيفًا: «لا يمكن لسوريا أن تمارس أى إجراء سياسى ديمقراطى يتعلق بانتخابات أو دستور أو ما شابه، والإرهاب يضرب فى أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها».
وحذرت تقارير إعلامية دولية من أن «الحرب العالمية الثالثة» تتشكل ملامحها على أرض سوريا، بعدما برزت تحالفات جديدة تعيد إلى الذاكرة تحالفات «الحرب العالمية الثانية»، وتتمثل حاليًا فى الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا من جانب، وروسيا والصين وإيران والعراق وسوريا من جانب آخر.
وتأكيدًا على إمكانية اندلاع «الحرب العالمية الثالثة»، أعلن السناتور الروسى إيجور موروزوف، موافقة «بكين» على إرسال قوات بحرية، بما فى ذلك حاملة طائرات إلى سوريا، جنبا إلى جنب مع القوة العسكرية الروسية التى ستنضم إليها قوات من «حزب الله» والجيش الإيرانى والعراقى والسورى.
وقال موقع «وورلد نت ديلى» الأمريكى، إن الخبر الجيد وسط بوادر حرب عالمية جديدة هو بداية هزيمة التنظيمات الإرهابية خصوصا تنظيم الدولة «داعش»، ولكن ليس على يد الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما، وبالتالى، فإن الولايات المتحدة أصبحت فى مسار تصادمى مع روسيا والصين فى الشرق الأوسط، والغريب فى الأمر أن إسرائيل تميل إلى كفة روسيا رغم عقود من الشراكة مع الولايات المتحدة، حيث إنها ترى أن الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط أفضل من الفوضى والهمجية للجماعات الإرهابية.
كما حذرت مجلة «ذا ويك» الأمريكية، من «صراع مباشر» بين القوى العالمية فى منطقة الشرق الأوسط، نتيجة تلك التوترات والاختلافات بين هذه القوى، وبدا هذا فى تحذيرات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى التى قال فيها إن تدخل روسيا يمكن أن يشهد مواجهة خطرة مع التحالف الغربى بقيادة الولايات المتحدة، بينما يسعى دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وروسيا للاتفاق على عقد محادثات عسكرية فى أقرب وقت لتجنب الصدام فى المجال الجوى السورى، ولم تستبعد صحيفة «الجارديان» البريطانية، الصدام العسكرى بين الولايات المتحدة والقوات الروسية فى سوريا، سواء بقصد أو غير قصد.