الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الفلسطينيون المختطفون في سيناء عسكريون تابعون لـ"حماس"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصر رفضت دخول «هنية» عبر «رفح» بعد تهديدات «القسام».. وقادة الحركة يَشكون «القاهرة» للدول العربية
كشف معهد «جيتستون» للأبحاث السياسية الأمريكي، أن الفلسطينيين الأربعة المختفين فى شبه جزيرة سيناء منذ ١٩ أغسطس الجاري، هم «كوادر عسكرية» تابعة لحركة «حماس»، نافيا صحة ما ردده قادة الحركة عن كونهم «طلابًا» رغبوا التوجه إلى تركيا للدراسة هناك.
وقال المعهد فى تقرير نشره عن «العلاقات الحالية» بين مصر وحركة «حماس»: «رغم أن قادة الحركة قالوا إن الأربعة فلسطينيين هم طلاب كانوا فى طريقهم إلى تركيا للدراسة، إلا أن مصادر خاصة من داخل غزة أكدت لنا أنهم كوادر عسكرية فى حماس وكانوا فى طريقهم لإيران عبر تركيا للتدريب على يد الحرس الثورى الإيراني».
وأضاف تقرير المعهد الأمريكي: «مصر كانت تعلم هويتهم الحقيقية منذ البداية وسمحت لهم بالدخول من المعبر ومنحتهم التأشيرات، ولو أنها كانت تريد منعهم لما سمحت لهم باجتياز المعبر من البداية»، مشيرًا إلى أن «القاهرة» ردت بشكل «قوي»، على التهديدات التى تلقتها من قبل «كتائب القسام»، الجناح العسكرية لحركة «حماس» الفلسطينية، ردًا على «اختفاء» الأربعة.
وأوضح المعهد أن الإدارة المصرية أرسلت «رسائل قوية» مؤخرا إلى «حماس»، فى مقدمتها أنها: «لن تسامح أو تتغاضى عن أى خطأ ترتكبه الحركة بحق مصر مستقبلًا، وسيكون هناك موقف حازم تجاهها»، مشددًا على أنه رغم محاولات «حماس» للتهدئة مع مصر مؤخرًا، وإظهار تخليها عن جماعة الإخوان، إلا أن الفترة الماضية شهدت أسوأ تصعيد بين الجانبين، بعد إختفاء ٤ من كوادر الحركة فى سيناء.
ونوه بأن «الرسالة الأقوى» كانت رفض السلطات المصرية، دخول إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، وبعض قادة الحركة إلى مصر عبر «معبر رفح»، من أجل السفر إلى قطر ولبنان، وكانت القيادات تريد الخروج من غزة للقاء مشعل ومسئولين آخرين لبحث تفاصيل الهدنة الطويلة مع إسرائيل، كما رفضت مصر مغادرة أى «قيادات حمساوية» إلى غزة بالأساس، وهو ما دفع بعضهم للشكوى من التصرفات المصرية لدول عربية أخرى.
وكانت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكرية لحركة «حماس»، شنت هجومًا على مصر، وبادرت بالتلويح بالعنف، وتحميل السلطات المصرية مسئولية اختفاء كوادرها، وقال القيادى فى حركة «حماس» موسى أبومرزوق، إن حركته تحمل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن أى ضرر يلحق المختطفين.
ونقل المعهد عن مسئولين أمنيين مصريين نفيهم أى صلة لخطف الفلسطينيين الأربعة، مشيرًا إلى أن تهديدات «حماس» أثارت غضب الرأى العام المصرى ووسائل الإعلام أيضا، وبدأ الكثيرون يتساءلون حول الدور الذى تلعبه الحركة ضد مصر، وماذا يفعل أعضاء «حماس» على الأراضى المصرية؟ واتهم بعضهم الحركة باستغلال معاناة الشعب الفلسطينى لصالحها وكذلك استغلال اللفتة الإنسانية من مصر بفتح «معبر رفح» لتهريب كوادرها العسكرية من القطاع.