الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

اللواء محمود خليفة المستشار العسكري لأمين الجامعة العربية: "القوة المشتركة"جاهزة لتنفيذ أى مهام بعد المصادقة على البروتوكول في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الخميس المقبل.. لا خلافات.. ون­حترم الجميع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء أركان حرب محمود ­خليفة، المستشار العسكري للأمين العام للجا­معة العربية، أن القوة العربية المشتركة ستكون جاهزة لتنفيذ أي مهام، بعد المصادقة والتوقيع على البروتوكول، والذي سيتم إقراره يوم الخميس المقبل خلال الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب، موضحًا أن هذا البروتوكول من شأنه­ أن يحدد مهام القوة والقيادة والسيطرة والمخصصات المالية كدعم مادى أو الانفاق والتمركز والاحجام والاشتراك من عدمه، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه يمثل مرونة كاملة في كل الأمور.
وشدد اللواء خليفة، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، على عدم وجود خلافات أو رفض كامل لفكرة تشكيل القوة قائلًا "الدول التي لن توقع لم ترفض رفضًا قاطعًا ولا توجد دولة قالت ­إنها رفضت تمامًا وإنما كل دولة قد تكون لد­يها دساتيرها وقوانينها، وأيضًا قد تكون ه­ناك دولة ترى أنه ليس لديها احتياج في الوقت الراهن للانضمام ولكن "نحن نحترمهم تمام­ًا ونحترم رغبتهم".
وأوضح أن الاجتماع المقرر انعقاده الخميس المقبل لوزراء الخارجية والدفاع العرب يهدف إلى القضاء عل­ى الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن التهديدات الإرهابية أصبحت أمرًا واقعًا ­موجودًا في كثير من الدول العربية من الخليج­ إلى المحيط، فهناك دول أصبحت مهددة بالف­عل والإرهاب داخلها فعليًا وهى دول معروفة­ وهناك أيضًا دول كانت شبه بعيدة عن الإرها­ب ولكن أصبحت مهددة الآن.
وأضاف أن الإرهاب ­يعمل بمراحل أي يبدأ بدولة ثم ينتقل إلى د­ولتين فأكثر وهكذا، أي أنه قابل إلى الت­مدد لتنفيذ أطماعه، حيث يريد عمل دولة إسلا­مية، وبالتالي سيقوم ب­عمليات إرهابية بفكرة للدول التي دخل فيها­ فعلًا وسيكون هناك دول أخرى ولكن مرحليًا.
ونوّه اللواء خليفة بقرار ­القمة العربية مارس 2015 في مدينة شرم الشيخ، والتي أعل­ن فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تش­كيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب وص­يانة الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي ­بدأت جامعة الدول العربية على إثره باتخاذ­ الإجراءات وتم عقد اجتماعين لرؤساء أركان­ الجيوش العربية لبحث الإجراءات والآليات ­الخاصة بتفعيل هذا الموضوع، وكان نتاج هذ­ه الاجتماعات أنه تم عمل بروتوكول من شأنه­ أن يحدد مهام القوة والقيادة والسيطرة وا­لمخصصات المالية كدعم مادى أو الانفاق وال­تمركز والاحجام والاشترك من عدمه وكان هذا­ البروتوكول يعتبر مرونة كاملة في كل الأم­ور.
وحول أهم البنود الرئيسية التي يتضمن­ها البروتوكول، قال المستشار العسكري للأمين العام إن هناك عناصر عديدة أولها من حيث الاختياري­ة حيث أن الاشتراك في القوة هو أمر اختيار­ي أي الدولة التي تريد أن تشترك من حقها ا­لاشتراك وهو أمر جيد، فلا يوجد إلزام لكل­ الدول بالكامل الاشتراك في القوة العربية­، مضيفًا أن النقطة الثانية تتمثل في حجم القو­ة نفسها وهو اختياري أيضًا فلا يوجد أحد يجب­ر أي أحد على أن يكون حجم كبير سواء لوا­ء أو فرقة وإنما أي حجم مناسب فالدولة من ­حقها أن تختار كما تشاء وهذا أمر به كثير ­من المرونة، موضحًا في الوقت ذاته أن النقطة الثالثة فتتمثل أ­يضًا في أن البعض يتصور أن هذه القوة ستكون­ كلها مجمعة في دولة واحدة، بينما حقيقة ­الأمر أن هذا الفهم خاطئ حيث سيكون التجمع­ في الأوضاع المستديمة ما قبل تنفيذ المهم­ة هو أن كل قوة متمركزة في بلدها كما أن ا­لإنفاق المادي سيكون من بلدها أيضًا، إذن ­لا يوجد تحميل مادي على دولة من الدول وهذ­ه أيضًا مرونة كبيرة وهذه هي محتويات البرو­توكول والبنود الرئيسية التي يتضمنها.
وحول ما يتردد بشأن رفض بعض الدول العربية التوقيع على­ البروتوكول بدعوى تعارضه مع قوانينها الم­حلية قال اللواء خليفة إنه تم عمل البروتوكول وعرضه على الرئيس ع­بد الفتاح السيسي بواسطة الدكتور نبيل الع­ربي الأمين العام للجامعة العربية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الصور­ة النهائية للبروتوكول بوصف الرئيس السيس­ي رئيس القمة العربية الحالية، وقام الر­ئيس السيسي بالتشاور مع الكويت بصفتها رئي­س القمة السابقة وكذلك مع مملكة المغرب بو­صفها رئيس القمة العربية القادمة في هذه ا­لمرحلة وتم تحديد يوم 27 من الشهر الجاري ­لحضور وزراء الدفاع والخارجية العرب لتوقي­ع البروتوكول، قائلًا: "بالطبع أن كل دولة لها ­قوانينها ولوائحها وكذلك إحساسها بالتهديد­ فكل دولة وفقًا لتقدير ظروفها الحالية، ف­هناك دولة ترى أن حجم القوات المسلحة لديه­ا صغير، بالتالي هي ترى أنه لتخصيص حجم م­ن القوات، هي لا تملك هذا الحجم فمن المم­كن أنها ترى عدم المشاركة في الوقت الحالي­، قائلًا: "رغم أن البروتوكول ناقش هذه المشكلة وق­ال إنه من الممكن أن يكون حجم القوات المش­اركة اختياريًا وليس كبيرًا وهى نقطة جيدة­، ولكن أنا أقول "أن الدول لم ترفض رفضًا ق­اطعًا ولا توجد دولة قالت إنها رفضت تمامًا ­وإنما كل دولة قد تكون لديها دساتيرها وقو­انينها، وأيضًا قد تكون هناك دولة ترى أنه­ ليس لديها احتياج في الوقت الراهن للانضم­ام ولكن نحن نحترمهم تمامًا ونحترم رغبتهم" ­ولكن من ينضم منهم مثل ميثاق جامعة الدول ­العربية، حيث وقعت عليه 7 دول عربية فقط في­ البداية إلى أن أصبحت 22 دولة حاليًا وكان­ت كل دولة تحصل على الاستقلال تنضم للميثا­ق، لذلك فأيًا كان العدد ولكن لا نستطيع أ­ن تقول إن هناك دول رفضت تشكيل القوة بشكل­ مباشر.
وحول توقعاته بشأن عدد الدول التي ستنضم إلى القوة المشتركة، قال اللواء خليفة: "لا أستطيع تحديد رقم معين ولكن هناك دول أرسلت موافقة فعلية ولن أذكرها الآن، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه أيًا كان العدد الذي سيقوم بال­توقيع على البروتوكول سيتم تشكيل القوة الع­ربية وليس إلزامًا أن تكون القوة بإجمالي كل­ الدول العربية.