السبت 15 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

صحافة التابلت تدق ناقوس الخطر.. وتضع الإعلام المطبوع في مأزق.. متخصصون: الصحافة الورقية لن تموت لكنها تفتقد للتطوير.. والأجيال الجديدة تحب "المعلومة التيك أواي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سجلت أجهزة التابلت أعلي معدلات لقراءة الصحف عند مستخدميها، وفقا للعديد من الدراسات التي أجريت في الكثير من بلدان العالم، حيث أشارت الدارسة التي أجراها أودن برس أون جلوبال على نحو ألفين و٣٠٠ فرد من قارئي الصحف في فرنسا إلى أنه لأول مرة يسجل جهاز التابلت مشاركته في قراءة الصحف، فقد أوضح جهاز القياس البارومتر الذي يقيس العدد كل ثلاثة شهور أن 10 ملايين فرنسي ممن تتراوح أعمارهم ما بين ١٥ إلي١٨ عاما يستخدمون التابلت للتوصل إلى المعلومة الإخبارية التي يريدونها، ولم يقتصر هذا الأمر على فرنسا وحدها بل انتشر استخدام التابلت كمصدر للمعلومات في كل الدول وسجل الأردنيون نسبة ٣٪ من مستخدميه، فبضغطة زر يصبح العالم بين يدي القارئ وتنهال عليه الأخبار لحظة بلحظة فور وقوع الحدث.
ويصبح السؤال الاهم: هل يعتبر انتشار الأجهزة الذكية وصحافة التابلت ايذانا بانتهاء الصحافة المطبوعة ؟
"البوابة نيوز" توجهت لخبراء الإعلام:


يري د. محمود علم الدين استاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة:أن الصحافة ستظل موجودة لكن الشكل سيتغير وفقا لوسيلة التواصل، لافتا إلى أن الإنترنت اليوم أصبح الوعاء الرئيسي عبر أجهزة التابلت والمحمول، ما جعل الإقبال على الصحف الورقية يقل قليلا، خصوصا أنها أصبحت في متناول الجميع،لكن جوهر الصحافة الورقية كوسيط سيظل الإقبال عليها لعدة أجيال مختلفة، منوها إلى أنه حتى هذه اللحظة مازالت هناك فئات تعتمد على الصحف الورقية في الحصول على الخبر والمعلومة، مؤكدا أن الأرقام مازالت تؤكد وجود الصحافة الورقية حية، وأشار إلى أن 2.5 مليار شخص حول العالم يقرأون الصحف المطبوعة، ٣ مليار يتصفحون الإنترنت و٥.٥ مليار يتعاملون مع الأجهزة الذكية في قراءة الصحف، فالصحافة المطبوعة مازالت قوية في آسيا والشرق الأوسط وبعض الدول التي عدد سكانها كبير، بينما تقل في غرب أوروبا وأمريكا، وأضاف: الصورة ليست قاتمة كما يعتقد البعض ففي الهند، اليابان، والصين تتزايد أرقام توزيع الصحف الورقية بها، منوها إلى أن استخدام الأجيال الحالية للأجهزة الحديثة أصبح أسلوب حياةوذلك لاعتبارات عديدة، لكن مازال هناك من يتجه للصحف والورقية والتلفاز كمصدر للمعلومات.


بينما قال د. صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة:هناك العديد من المواقع الإلكترونية التي انتشرت بشكل كبير، وبالتالي أصبح من السهل قراءة الخبر من خلال أجهزة المحمول التي أصبحت في أيدي الجميع، لافتا إلى أن الصحف الإلكترونية جعلت القارئ يشارك في صناعة الخبر من خلال التعليقات والتغريدات التي تتم في لحظتها،ما جعل هناك نوع من التفاعل بين القارئ وهذه المواقع والمتابعة المستمرة للأخبار والأحداث،على عكس الصحافة المطبوعة التي تعاني العديد من المشكلات، أهمها تكلفة شرائها وارتباطها بأماكن التوزيع، مشيرا إلى أن القارئ للصحف الورقية عندما يريد أن يدلي برأيه في قضية ما ويراسل الجريدة الأمر يحتاج إلى وقت طويل وقت يكون الرأي ليس على هوي رئيس التحرير،بينما الإلكتروني يتم التفاعل وعرض الآراء فور عرض الموضوع أو الخبر، فالتفاعل الآني جعل هناك نوعا من السرعة والحداثة في تناول الأخبار.
بينما نعت د. ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق حال الصحافة الورقية فهي مهددة لأسباب عدة منها اتجاه الجيل الحالي للصحف الإلكترونية التي أصبحت بين يديه من خلال التابلت، لأنها أقل تكلفة مقارنة بالصحف المطبوعة، وأشارت إلى وجود مشكلات عدة تهدد مستقبل الصحافة الورقية، منها مشكلات المواد الخام، أسعارها مقابل خدمات النت، مؤكدة على أنها في أزمة لذلك تري د.عبد المجيد أنها تحتاج إلى مجهود كبير في التطوير يبدأ أولا بحل المشكلات المالية للمؤسسات الصحفية القومية وذلك من خلال إجراء الدراسات ووضع حلول جذرية لهذه الصناعة والبحث عن بدائل وتقديم محتوى جيد ومختلف.