الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حملات الأطفال المخطوفين على الفيس بوك تنجح في إعادة الطفلة سمر ونشر الوعي بعدم التعامل مع المتسولين.. أدمن الصفحات: دورنا تطوعي واكتشفنا حالات كثيرة.. وخبراء: تحتاج إلى اهتمام من القومي للطفولة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يندر وجود مشاعر تضاهي أم ثكلي فقدت طفلها أو طفلتها سواء بسبب الاختطاف أو التيه، فقضية اختطاف الأطفال التي انتشرت خلال الأعوام الأخيرة تفجر قنبلة تتطاير شظاياها على الأهالي الذين لا يملّون السير في مختلف الطرق التي تعينهم على الوصول لذويهم عبر اتباع الطرق التقليدية مثل الإبلاغ للجهات الأمنية أو المجلس القومي للطفولة والأمومة "خط نجدة الطفل" والإعلان في الجرائد وغيرها من الطرق.
ولكن مع مرور الوقت ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت عبرها العديد من الحملات التي تحاول رأب الصدع وحل مشكلة اختطاف الأطفال أو التائهين.. وفي ذلك السياق تكشف "البوابة نيوز" كواليس العمل على بعض تلك الصفحات والإنجازات التي حققتها خلال المرحلة الأخيرة.
"نحن نستقبل وبشكل يومي صورًا لأطفال من كافة محافظات مصر على مدى 24 ساعة"، وذلك من شأنه أن يشعر بأن خطف الأطفال تزايد وأصبح عبئا مما سيساهم في تقليص الظاهرة، هكذا أكد أدمن الصفحة الرسمية للإبلاغ عن متغيبين ومخطوفين ومفقودين، مشيرًا إلى أنه بالرغم من بداية تأسيس الصحفة منذ شهرين ونصف الشهر إلا أن الصفحة حققت إيجابيات عديدة وتفاعلًا مدهشًا من قبل الكثيرين، فقد تم إرجاع على سبيل المثال الطفلة سمر إلى أهلها بعد ساعات من نشر صورتها على الصفحة خلال الشهر الماضي، مؤكدًا أن الحملة العمل بها تطوعي ولا تتبع أى جهة أخرى.
وأضاف أن الكثير من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا يدركون أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في كشف النقاب عن خطف الأطفال بل وحقيقة الوجه الآخر للمتسولين المشبوهين أيضًا ممن يخطفون الأطفال ويستخدمونهم في تحقيق مكاسب مادية من خلال اللعب على وتر العاطفة وطلب الأموال من المواطنين، الأمر الذي ترتب عليه امتناع الكثير من الناس عن تقديم أي مساعدات لهم بل والإبلاغ عنهم أيضًا وإيداع الأطفال بدور رعاية الأطفال وتسليمهم لأهاليهم في حالة العثور عليهم.
وأضاف أن تصوير الأطفال ورفض إعطاء أموال للمتسول وتحرير بلاغات بواسطة قسم الشرطة أو الاتصال بالرقم 16000 "خط نجدة الطفل" إجراءات إيجابية بالتأكيد للحد من الظاهرة ولكن إنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي معنية بالأطفال المفقودين سيعمل على تضييق الخناق على المتسول ويسهل بشكل كبير على أهالي المخطوفين البحث عن أطفالهم، متابعا أن الصفحة تسهم في نشر الوعى والإرشادات والاحتياطات الواجب اتخاذها لتأمين أطفالنا من خلال حملاتنا المستمرة لزيادة وعى وحرص الشارع المصري لتوصيل صوت أهالي المخطوفين عبر الصفحة للمسئولين في محاولة للضغط على كل مسئول للتحرك من أجل القضاء على تلك الظاهرة، مؤكدًا أن كل ذلك كان حصاد شهرين ونصف الشهر فقط منذ تأسيس الصفحة وهو ما يشجع على المضي قدمًا في ذلك الطريق وتنفيذ العديد من الفعاليات لعودة الأطفال لذويهم.
من جانبه أضاف أدمن حملة تصوير الأطفال المتسولين لاحتمال أنهم مخطوفون، أن الحملة لها العديد من الإيجابيات المترتبة على عملها والتي من أبرزها منع إعطاء المتسولين المشبوهين الذين يحملون الأطفال أموالًا، الأمر الذي يقنن نسبة استخدام الأطفال في التسول مشيرًا إلى أن الحملة نجحت بالفعل خلال عدد من المرات في كشف عدد من المتسولين ممن يحملون معهم أطفال، حيث تم تصوير الأطفال والإبلاغ عنهم وتأكد بالفعل أن الأطفال ليسوا أبنائهم مثل الطفلين مؤمن وسلمي الذين أَّبلغ عنهما، مؤكدا أن ايجابيات الحملة تتمثل في تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يصورون أي حالة مشبوهة ويتم إبلاغ الجهات الأمنية المنوطة بها التحقيق في كون الطفل ابن المتسول أم لا ؟.
أضاف أنه لا بد من تحرك سريع للحد من خطف الأطفال واستغلالهم في التسول، مضيفًا أن الظاهرة من الظواهر المنتشرة في ربوع البلاد وساعد على انتشارها عدم وجود خطة أمنية لمواجهتها، بل وتعاطف المجتمع مع الشحاتين بشكل كبير، الأمر الذي يشجع على زيادة عدد الأطفال المخطوفين على أيدي عدماء الضمير من الراغبين في الثراء السريع، مؤكدًا أن ما أحرزته الحملة هو منع عدد من الشحاتين من استخدام الأطفال مقابل توفير فرص عمل لهم وتصوير الأطفال مع إرفاق المنطقة الذين وجدوا الأطفال فيها مما يمكن أهاليهم من التعرف عليهم وكلما زاد انتشار الصور كلما زادت فرصة التعرف عليهم.
من جابها أشادت السفيرة عبير العراقي، سفيرة الاتحاد العالمي لحماية الطفولة بمصر، بالحملات الخاصة بالأطفال المخطوفين، مشيرة إلى أن مثل تلك المبادرة تحتاج إلى اهتمام من قبل المجلس القومي للأمومة والطفولة فهي وإن كانت مجرد مبادرات فردية من المواطنين أو المتضررين فهي تحتاج إلى توحيد الجهود بحيث يكون هناك قنوات اتصال بينها وبين خط نجدة الطفل من ناحية وأهالي الأطفال المخطوفين من ناحية أخرى، حيث أنه حينما تجمع تلك الحملات تحت مظلة واحدة وعلى مستوى الجمهورية ستنتج بشكل أكبر وبالتالي سيؤدي ذلك إلى خدمة المجتمع ولاسيما مع حالة الحماسة والتواصل التي تغلف العمل في تلك الحملات.