الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

40 مليون شخص يعانون العبودية الحديثة في العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال عدة دول في العالم تحظى بنسبة عبودية تعتبر مرتفعة في مجتمعاتها في القرن الحادي والعشرين. وتأخذ العبودية الحديثة أشكالا قانونية أحيانا، وتظهر بلونها الأسود الأصلي أحيانا أخرى.
كشف التقرير السنوي "لمؤشرالعبودية العالمي" الأخير أن نحو 36 مليون رجل وطفل وامرأة يعانون من العبودية الحديثة في 167 بلدا حول العالم.
وعمدت مؤسسة "ووك فري" في إعداد التقرير إلى تصنيف الدول الـ167 حسب انتشار "العبودية الحديثة"، وفقا لعدد المستعبدين بالنسبة إلى عدد السكان الإجمالي.
وبحسب التقرير، تأتي موريتانيا، في صدارة الترتيب بأعلى معدلات لانتشار العبودية، حيث يقدر عدد العبيد فيها بنحو 160 ألف شخص، أي بنسبة نحو 4% من سكان البلاد.
أما المرتبة الثانية فكانت لأوزبيكستان بنحو 1.2 مليون شخص، بنسبة 3.972% من عدد السكان، وتليها هايتي في المرتبة الثالثة بنحو 240 ألف شخص، بنسبة 2.304% من عدد السكان بالبلاد.
وصنف عدد كبير من الدول العربية ضمن التقرير في العشرين مرتبة الأولى حيث نجد قطر في المرتبة الرابعة بـ 29 ألف شخص مصنف من العبيد، بنسبة 1.356% من عدد السكان، كما تأتي السودان في المرتبة الثامنة بـ430 ألف شخص من العبيد، بنسبة 1.13% من السكان، ثم سوريا في المرتبة التاسعة، بـ 260 ألف شخص، بنسبة 1.13%.
بينما صنفت الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الثانية عشرة بـ99 ألف شخص من العبيد، بنسبة 1.057% من عدد السكان، ومن بعدها العراق في المرتبة الثالثة عشرة بـ350 ألف شخص، بنسبة 1.053%.
وظهرت في التقرير خمس بلدان تصنف لأول مرة ضمن "مؤشر العبودية العالمي"، وهي تايوان، وجنوب السودان، وكوريا الشمالية، وكوسوفو، وقبرص.
ووفقا للتقرير فإن الصومال واريتريا والسودان واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا وليبيا وكوريا الشمالية وأفغانستان، هي البلدان التي تضم أكبر عدد من الأشخاص المستعبدين.
وقد سجلت احصاءات التقرير الأخير عن ارتفاعا في عام 2014 عن العام السابق له، وذلك ليس بسبب ازدياد عدد العبيد، وإنما لتحسن وسائل الإحصاء والتحاليل.
ويقوم التقرير العالمي على تحليل 5 بيانات لتحديد نسبة العبودية الحديثة، وهي السياسات الوطنية لمكافحة "العبودية الحديثة"، وتوفر حماية لحقوق الإنسان في بلد ما، ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مستوى استقرار الدولة ونسبة حقوق المرأة ومستويات التمييز في البلاد.

وقد احتلت الدول الإسكندنافية المراتب الأخيرة في قائمة العبودية، حيث تأتي ايسلندا في المرتبة الـ 167 بـ23 شخصا، بنسبة 0.007% من عدد السكان، وايرلندا بالنسبة ذاتها من عدد السكان بنحو 300 شخص.
ويؤكد التقرير السنوي "لمؤشرالعبودية العالمي" أن لانتشار العبودية الحديثة علاقة كبيرة بالتمييز وبعوامل أخرى، أهمها الإتجار بالبشر، والعمل القسري، والاستغلال الجنسي لأغراض تجارية، وبيع الأطفال واستغلالهم، إضافة إلى الهجرة وعدم المساواة ومستوى حقوق المرأة الاقتصادية والسياسية.