الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

موقع أمريكي: فساد "فيفا" لم يزلزل عرش "بلاتر"

 السويسري جوزيف سيب
السويسري جوزيف سيب بلاتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق موقع إنترناشونال بيزنس تايمز الأمريكي، على إعادة انتخاب السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لولاية خامسة اليوم الجمعة، بالقول "إن أكبر فضيحة فساد في تاريخ الاتحاد لم تكن كافية لزلزلة عرش بلاتر".
وذكر الموقع في تقرير، أن بلاتر حقق فوزا غير مسبوق بولاية خامسة أمام منافسه الوحيد الأمير على بن الحسين الأردني، والذي انسحب أثناء إجراء الجولة الثانية من الانتخابات التي أقيمت في مدينة زيوريخ السويسرية.
وأشار إلى أنه على الرغم من ارتفاع الدعم الذي حظي به الأمير على بعد إعلان وزارة العدل الأمريكية إدانة 9 مسؤولين سابقين وحاليين في الفيفا بالفساد، إلا أن بلاتر استطاع تحقيق السيادة بسبب دعمه المالي للدول الصغيرة خارج القارة الأوربية.
وتابع "ومع فوزه بولاية جديدة داخل أدراج الاتحاد الدولي، فعليه الآن أن يعالج التشوه الذي أصاب سمعة الفيفا دوليا وسط استمرار التحقيقات من قبل السلطات الأمريكية والسويسرية، وحتى يرضي منتقديه، فسينبغي عليه أيضا تحسين الشفافية والمراقبة المستقلة للتعاملات الداخلية للفيفا، في تحول شبه كامل عن الممارسات السابقة للهيئة الدولية".
وأوضح التقرير أنه على الرغم من الفضائح الكثيرة التي ضربت الفيفا على مدى الأعوام الماضي واشتعال وسائل الإعلام الدولية بفضيحة الفساد الأخيرة، إلا أن ذلك لم يمنع بلاتر من الظفر بولاية خامسة، أمام منافسه الأمير على والذي ظهر ليجسد صوت الإصلاح داخل الاتحاد.
وألمح التقرير أيضا إلى أن دعم الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوربي لكرة القدم "ويفا" للأمير على لم يجد نفعا في إسقاط بلاتر، فسر قوته وسلطته لم تأت أبدا من أوربا بل إنه اكتسب دعما قويا من دول الاتحادين الأسيوي والإفريقي، واللذين يبلغ عدد مقاعدهما معا 100 من أصل 209 داخل الفيفا.
وأضاف أن ثمة أمرا آخر رجح كفة بلاتر وهو عدم رغبة كبرى الشركات الراعية للفيفا في مواجهة نظامه فيما يتعلق بمزاعم الفساد الأخيرة، حيث جمع الاتحاد مليارات الدولارات من خلال صفقات رعاية من الشركات الراعية مثل فيزا وكوكاكولا وماكدونالدز وأديداس، وجميع تلك الشركات أبدت قلقها الأسبوع الحالي بعد إلقاء القبض على أعضاء الفيفا لكن أي منها لم تعلن قطع علاقاتها مع الاتحاد.
واختتم الموقع تقريره بالقول "إنه في أعقاب فوز بلاتر بولاية خامسة، فلم يتضح ما إذا كان سيقوم بشيء لتغيير المفهوم العام الذي يشير لتورطه في الفساد داخل الفيفا، حيث أنكر مرارا صلته بأي أخطاء ارتكتب داخل الاتحاد وتعهد باستعادة السمعة الجيدة للاتحاد على الصعيد الدولي، لكن أمام التحقيقات الجنائية المتعددة والدعاية السلبية التي لا نهاية لها، ينبغي أن يبدأ بلاتر ولايته الخامسة باعترافه بالإهمال".