الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: الإرهاب والإدمان وجهان لعملة واحدة

 محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بمسجد الرفاعي أن الإدمان اصبح من أكبر الاخطار التي تواجه الأمة مثل الإرهاب الذي يستغل المدمنين.
وقال: على المسلمين أن يطيعوا الرسول في تجنب السموم والموبقات، ويجب علينا جميعا أن نقف صفا واحدا في وجه القتلة "الخمر الادمان والإرهاب" وجهان لعملة واحدة لأن كل من الإرهاب والادمان يؤدي في النهاية إلى القتل الادمان قتل بطئ والإرهاب قتل أيضا ولاحظنا في الأونة الأخيرة علاقة قوية بين الارهابيين الذين يشترون المدمنين بالمال لأن بعض المدمنيين إذا اضطر ياخذ المال لكي يكمل في ادمانه.
أضاف أن الاباء وأولى الأمر مسئولون عن متابعة سلوك الابناء وعليهم أن يعلموا أن هذا الداء أن لم نقف صفا واحدا في مواجهته قد يخطف ابنا لك أو عزيزا عليك، مشددًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه ابايعكم على الا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا نفس التي حرم الله الا بالحق ولا تشربوا مسكرا فمن لا يفعل شيئا من ذلك له الجنه.
وأوضح أن مبايعة اصحاب الرسول له تضمنت الا يشربوا خمرا لأن بعض المتحللين والمتسيبين والمتفلسفين يسمون الاشياء بغير اسمائها وهذا ماتنبأ به الرسول حين قال يشرب ناس من امتي الخمر يسمونها بغير اسمائها وهنا نؤكد أن العبرة ليست بالاسماء وانما العبرة بتغييب العقل حتى وان كان من أمر حلال أو نبات حلال ثبت أنه يغيب العقل، كل ما يغيب العقل صنع من قمح أو شعير فهو خمر وكل خمر حرام.
ولفت إلى أن ما اسكر قليله فكثيره حرام، وبعض الناس من المدمنين وممن فسدت طبائعهم يقول لك جرب يعطي لك كأس نقول لهم العبرة بأصحاب العقول السليمة فلو جئت بإنسان نقي واخذ الكثير فأسكر حرم الكثير والقليل.
واستطرد أنه للتشديد في النكير على الخمر وموبقاته لعن الله في الخمر تسعا: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتعها وعاصرها ومعتصرها حاملها والمحمول اليه...كل من يقوم بهذه العملية فهو ملعون، كما يقول النبي حتى يبتعد شبابنا عن هذا الطريق من كان يؤمن بالله وباليوم الاخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر.من يجلس مع المدمنين والسكاري فهو مثلهم وهو منهم ويحشر معهم.
وأكد وزير الأوقاف أن اهل العلم اتفقوا على أن شرب الخمر وبيعها والتجارة فيها وصناعتها وحملها ونقلها وكل ما يتصل بها من الكبائر التي تهلك صاحبها في الدنيا والاخرة وبعض العقلاء لم يشربوا الخمر لا في جاهلية ولا في إسلام وبعض الجاهليين في جاهليتهم تركو الخمر لأنها ام الخبائث منهم أبو بكر الصديق وعبدالله بن جدعان وقيس بن عاصم.
وأضاف أن الخمر تخل بمروءة الإنسان وتذهب الحياء والبهاء والاخلاق..رب العالمين يناديكم ويقول لكم أن "الخمر والميسر والانصاب رجز من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"...إذا لم تجتنبوه لن تفلحوا لا في أمر دينكم ولا دنياكم، مشيرا إلى أن شياطين الجن توسوس وشياطين الانس هم اصحاب السوء...صحابة النبي عندما سمعوا هذه الاية قالوا انتهينا يارب العالمين.