رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

إبراهيم الزيات.. وزير مالية الإخوان يقود التنظيم لإفساد زيارة السيسي لألمانيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محاولات مستمرة من جماعة الإخوان الإرهابية لإفساد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبرلين، رغم إعلان الحكومة الألمانية تمسكها بالزيارة وإعلانها عدم أهمية رفض رئيس البرلمان لقاء السيسى، والذي لم يكن مدرجا في جدول اللقاء من الأساس.
جماعة الإخوان منذ أكثر من أسبوع وهى تحاول بشتى الطرق إفساد الزيارة واستغلت أحكام الإعدام في الترويج لحالة المظلومية التي يعانون منها، وما إلى غير ذلك من تصريحات الإخوان المستمرة وأصدر المجس الثورى "أحد الأذرع السياسية" للجماعة بيانا طالب فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلغاء اللقاء بل وحذر من التصعيد ضد الحكومة الألمانية.
الجماعة وعلى مدى الأيام الماضية استخدمت كل نقاط قوتها المتعددة في المانيا والتي تعتبر أكثر البلاد في أوربا التي تتمتع فيها الجماعة بقوة اقتصادية وسياسية كبيرة بالإضافة للدعم الذي كسبته من الكثير من أفراد الجالية التركية أكبر الجاليا بالمانيا.

الإخوان والمانيا بداية التنظيم الدولي:
سعيد رمضان، الاسم الأهم والمؤسس لملتقى التنظيم الدولى بألمانيا أحد الرواد الأوائل للإخوان في ألمانيا، وكان سكرتيرًا شخصيًا لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، المصري الذي قاد متطوعي الإخوان في فلسطين 1948، ورحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق في كولونيا، وأسس في ألمانيا "التجمع الإسلامي في ألمانيا" الذي أصبح فيما بعد واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث الكبرى هناك، والتي ترأسها من 1958 إلى 1968، كما أسهم رمضان في تأسيس "رابطة العالم الإسلامي"، وقد أجرت العلاقة المميزة مع المملكة السعودية الغنية بالنفط بين يدي رمضان نهرًا من المال، استخدمه في تمويل المركز الإسلامي في جنيف و"التجمع الإسلامي في ألمانيا" وتمويل عدد من الأنشطة المالية والدينية، ويعتبر مؤسس الفرع المصري للإخوان في ألمانيا.
ويعتبر التجمع الإسلامي في ألمانيا هو نموذج كاشف للطريقة التي أحرز الإخوان بها قوتهم وتنامى بشكل لافت عبر السنين، ويتعاون الآن مع عدد كبير من التنظيمات الإسلامية في ألمانيا، واندرجت تحت مظلته مراكز إسلامية من أكثر من ثلاثين مدينة ألمانية، وتكمن القوة الحقيقية للتجمع اليوم في تنسيقه وإشرافه على عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في ألمانيا.
مثل قطاع من هذه المنظمات ذراعا كبيرة للتنظيم الدولى في ألمانيا، وعكف على بناء عدد كبير من المساجد هناك خلال عقود، ووسعت هذه المؤسسات وفقا للجدول- الوراد أسفل الصفحة- مجال أنشطتها، التي تنوعت ما بين الإغاثة، والتوعية والتثقيف، وإعداد كوادر إسلامية التوجه، وبناء المساجد، أنشطة علمية وثقافية، إضافة إلى إدارة أعمال اقتصادية إسلامية.
وعملت هذة المنظمات على توفير مصادر تمويلية لجماعة الإخوان، شابها اتهامات بعمليات غسل أموال واسعة النطاق، وبعيدا عن الضربات الأمنية للجماعة في البلدان المنتشرة فيها، ثانيا، بناء شبكة من العلاقات والشراكات القوية مع مؤسسات ومنظمات في أوربا، من أجل إضفاء شكل المشروعية على أعمالها.

وزير مالية الجماعة "الذراع القوى"

إبراهيم فاروق محمد الزيات، ربما يكون الاسم ليس متداولا بشكل كبير كيوسف ندا رغم أنه حاليا أهم في تأثيرة في تحركات الجماعةا لإرهابية في الخارج فهو يسيطر على العديد من الشركات والمنظمات في أوربا كانت وراء تمويل نشاطات الجماعة الرجل الخفى بدأ يظهر اسمه ربما على غير رغبته فهو يحرص دائما على أن يبقى نشاطه السياسي سريا.
إبراهيم الزيات هو مواطن ألمانى من أصل مصرى ولد في مدينة ماربورغ بألمانيا عام 1968، ونشأ وتربى في نفس المدينة حيث التحق بمدرسة مارتن لوثر العليا وفى جامعات ألمانيا، أكمل الزيات دراسته، حيث درس الهندسة الصناعية والقانون والاقتصاد، حاز درجة الماجستير في الاقتصاد، وكان موضوع رسالته يدور حول تقييم مبادئ النظام الاقتصادى الإسلامى.
عمل الزيات على مدى السنوات الماضية في دعم نشاط جماعة الإخوان قبل الصعود للحكم وبعد صعود الجماعة كان له دور كبير في التحضير لزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى هناك وتعتبره الجماعة خليفة يوسف ندا وزير خارجية الجماعة والمليونير الداعم لها.
وساعدته مصاهرته لنجم الدين أربكان، السياسي التركى الشهير وهو ما ساعد الرجل في توسيع دائرة نفوذه ونفوذ جماعته بشكل كبير في ألمانيا وفى أوروبا بأكملها ومن ثم مضاعفة تمويلاتها، فالرجل بالفعل جعل من تنظيماته في ألمانيا الذراع الطولى للجماعة كذلك أسهمت علاقة النسب تلك في خلق رابطة قوية بالحكومة التركية والجالية أيضا الموجودة في ألمانيا.
بعد وصول إبراهيم الزيات إلى رئاسة "التجمع"، فقد أدرك أهمية التركيز على الشباب "الجيل الثاني من الألمان"، وأطلق حملات تجنيد للشباب المسلم في المنظمات الإسلامية، إلا أن تقريرًا لشرطة ميكينهايم عن الزيّات يكشف عن علاقته الخطيرة، والسلطات الألمانية تقول علنًا إنه عضو في تنظيم الإخوان، كما تربط شرطة ميكينهايم الزيات بـ"المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية"، وهو معهد فرنسي يُعدّ أئمة أوروبيين، وفيه يُلقي العديد من رجال الدين المتطرفين محاضراتهم، ويتهم عدد من الوكالات الاستخباراتية المعهد بنشر الكراهية الدينية.
ويعمل الزيات في عدة وظائف منها مديرًا عامًّا لعددٍ من الشركات الألمانية والتركية، ورئيس منظمة التجمع الإسلامي في ألمانيا، ورئيس اتحاد مساجد قورش التركية عضو القيادة العامة بأمانة الطلاب بالحزب الديمقراطي المسيحي بألمانيا الذي تنتمى له ميركل ومن مؤسسي المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا،وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإغاثة الإسلامية عبر العالمية الأمين العام للمجلس الإسلامي بألمانيا رئيس مجلس إدارة (SLM) لتجارة العقارات والاستثمارمسئول أوقاف مؤسسة الميللي جروش التركية.
من خلال هذه الوظائف يمكن إدارك ما التحركات التي يقوم بها الرجل من الأساس لإحباط زيارة السيسى لالمانيا مستخدما نفوذة وأصدقائة التركيين.

استمرار التصعيد الإخواني
منذ علمت الجماعة بزيارة السيسى إلى المانيا وخاصة بعد الإعدامات الأخيرة وهى تصر على وضعه في موقف محرج ورغم أنها فشلت في إفساد العديد من الزيارات الأوروبية إلا إنها تعول الكثير على هذه الزيارة تحديدا لأنها تأتى بعد أحكاما لإعدام الصادرة بحق الجماعة.
ووفقا لتأكيدات قيادات من جماعة الإخوان فإن الزيات التقى رئيس البرلمان الألمانى وعدد من القيادات في الحكومة الألمانية، مؤكدا رفضه لزيارة السيسى إلى هناك وأنهم سيتظاهرون ضد هذه الزيارة مستغلا الجالية الإسلامية الكبيرة المتواجدة في ألمانيا.
وتستغل الجماعة ثقلها في ألمانيا وتحديدا باستخدام الزيات في إجراء اتصالات عاجلة مع عدد من البرلمانيين والمعارضين للحكومة الألمانية، كما قاموا بالتواصل مع منظمات حقوقية هناك واستغلت الجماعة أنها الزيارة الأولى للرئيس السيسى لألمانيا وإفسادها سيكون له تأثير وصدى كبير في أوربا، خاصة أنهم فشلوا في إفساد الزيارات الخارجية للسيسى في أمريكا وروسيا وفرنسا، لكن هذه المرة تحاول الجماعة جاهدة لإفسادها، خاصة بعد أحكام الإعدام الأخيرة والتي عولت الجماعة كثيرا عليها في الترويج لمظلوميتها لدى منظمات حقوق الإنسان في ألمانيا، والتي يتبع الكثير منها التنظيم.
قيادات الإخوان من المقرر أن يغادروا إلى تركيا نهاية الأسبوع الحالى، حيث من المقرر أن يتلقى عمرو دراج وجمال حشمت وأحمد عبدالرحمن ومحمد محسوب، القيادى بحزب الوسط، بإبراهيم الزيات تمهيدا لعقد جلسة مع رئيس البرلمان الألمانى وعدد من السياسيين في محاولة لجذب الدعم لهم في التظاهرات التي تنوى الجماعة عقدها للاحتجاج على زيارة الرئيس السيسى لألمانيا.