الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

المخدرات تقتل 50 من مدمني المخدرات يوميا في إندونيسيا

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل السلطات الإندونيسية الاستعداد لتنفيذ الحكم بالإعدام ضد 9 من المدانين بتهريب المخدرات المحكوم عليهم منذ الخميس الماضي ربما غدا الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت الشهر الماضي طلبا من الفلبينية ماري جين لإعادة النظر في قضيتها ، ورفض الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو مؤخرا التماسا منها لتخفيف الحكم، مشيرا إلى أنه لن يتدخل في أحكام القضاء وأن المخدرات تقتل 50 إندونيسيا يوميا.. من بين تعداد السكان الذي يبلغ 250 مليون نسمة.
وقد تم نقل جين من سجن ويروجونان في منطقة يوجياكارتا الى جزيرة نوزاكامبانجان قبالة جنوب جاوا الوسطى ، حيث أعدمت البلاد بالفعل من قبل عددا من المدانين المحكوم عليهم بالإعدام.
وقد ألقت سلطات ميناء يوجياكارتاس القبض على جين في عام 2010 وهي تحمل 5ر2 كيلوجرام من الهيروين ، وتم الحكم عليها لاحقا بالإعدام.
وكانت إندونيسيا قد أخطرت 9 أجانب ورجل محلي مدانين بتهريب المخدرات بأنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام بشأنهم في غضون أيام ، متجاهلة بذلك النداءات التي وجهها بان كي مون وزعماء أجانب آخريين للإبقاء على حياتهم.
وطلبت السلطات الإندونيسية من أربعة رجال من نيجيريا واثنين من أستراليا وامرأة فلبينية ورجل واحد من كل من البرازيل وفرنسا وإندونيسيا عن أمنياتهم الأخيرة ، وفقا لما ذكره المتحدث باسم النائب العام توني سبونتانا الذي أوضح أنه قد تم استنفاد الخيارات القانونية لتسعة منهم ، في حين لازالت هناك شكوى قانونية من الفرنسي سيرجي أتلاوي بشأن الإجراءات التي تم اتباعها في طلب العفو، وتوقع أن تفصل المحكمة العليا في هذا الشأن اليوم الاثنين.
ويشير الإشعار الذي تبلغ مدته 72 ساعة أن فرقة الإعدام ستنفذ حكم الإعدام فيهم رميا بالرصاص في سجن بيسي في جزيرة نوساكامبانجان في أقرب وقت ممكن إما غدا أو بعد غد.
وقد أثارت عمليات الإعدام المعلقة انتقادات دولية ، ولاسيما في أستراليا وفرنسا والفلبين، التي تعارض عقوبة الإعدام.
ومن المتوقع أن يبحث الرئيس الفلبيني مع نظيره الإندونيسي ويدودو اليوم هذا الموضوع وطلب الرأفة وذلك خلال مشاركتهما اليوم في القمة رقم 26 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) التي تعقد اليوم في كوالالمبور في ماليزيا بمشاركة الرئيسين.
يذكر أن القمة تركز أساسا على إنشاء مجموعة اقتصادية لمجموعة الآسيان لتحقيق هدف الحكومات الفعالة وتحسن رفاهية شعوب الرابطة، وتمكين المرأة والأجيال الشابة من القيام بأدوارهما وفتح فرص للجميع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على "النظر على وجه السرعة في إعلان وقف عقوبة الإعدام في إندونيسيا ، وذلك تمهيدا لإلغائها".
وقد حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من عواقب دبلوماسية إذا تم تنفيذ الحكم في المحكوم عليه الفرنسي، مشيرا أيضا إلى أنه قد تكون هناك أيضا تداعيات اقتصادية محتملة.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت ، الذي تضغط حكومته على إندونيسيا لإنقاذ حياة اثنين من الأستراليين، قد وصل السبت الماضي في زيارة لباريس لمناقشة الوضع مع هولاند.
يذكر أن مهربي الهيروين الأستراليين أندرو تشان (31 عاما) وميوران سوكوماران، 33، هما زعيما عصابة تتكون من تسعة أستراليين تم اعتقالهم في أبريل 2005 بينما كانا يحاولان تهريب أكثر من 8 كيلوجرامات من الهيروين من جزيرة بالي السياحية إلى سيدني.
وتطبق إندونيسيا قوانين صارمة للغاية بشأن المخدرات وغالبا ما تقوم بإعدام المهربين، وهناك أكثر من 130 شخصا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، ومعظمهم مدانين في جرائم مخدرات ، وثلثهم من الأجانب.
وكانت إندونيسيا قد أعدمت في يناير الماضي 6 من مهربي المخدرات المدانين، بينهم خمسة من البرازيل وهولندا وفيتنام ونيجيريا وملاوي، في نفس السجن، مما دفع هولندا والبرازيل إلى استدعاء سفيريهما احتجاجا على ذلك.