الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

مأمور مصر القديمة: لا توجد تجاوزات وأشرف على المحتجزين بنفسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمعت أمس السبت، نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار تامر العربي، لأقوال العميد أمجد إبراهيم مأمور قسم شرطة مصر القديمة، حول واقعة وفاة المحتجز سيد أمين محمد 30 سنة داخل حجز القسم وهو الحالة الثانية خلال أسبوع .
وقال مأمور القسم في التحقيقات، إن المتوفي الثاني لم يتعرض لأي تعذيب أو سوء معاملة أثناء فترة احتجازه داخل القسم عقب القبض عليه في قضية سرقة بالإكراه وهى سرقة بطاريات سيارات، موضحا أنه تعرض لأزمة صحيحة قبل وفاته بقرابة 15 يوما، وأنه أسرع في نقله باستدعاء سيارة الإسعاف لمستشفى قصر العيني لإسعافه وتم احتجازه داخل غرفة الرعاية المركزة وأجريت له الإسعافات الأولية حتي استقرت حالته الصحية وقرر الأطباء السماح له بمغادرة المستشفي وعندها تمت إعادته إلى محبسه عقب إخطار النيابة العامة بتلك الواقعة .
وأضاف المأمور أنه فوجئ يوم وفاة المحتجز بقيام عدد من زملائه بالطرق علي باب الحجز وإبلاغ أفراد التأمين بسقوط المحتجز سيد أمين محمد علي الأرض فاقداً للوعي، فتم إخراجه من غرفة الحجز واستدعاء سيارة الأسعاف ومفتش الصحة الذي وقع الكشف الطبي عليه، وتبين من فحصه أنه توفي إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية .
ونفى العميد أمجد إبراهيم في تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، تعرض أي محتجز داخل القسم للتعذيب أو الاعتداء من جانب الضباط لأنه يشرف بنفسه على أعمال التأمين ويطبق القانون على الجميع دون تمييز، وعندما يتعرض أي محتجز لأزمة صحيحة يسرع في إسعافه واستدعاء سيارة الإسعاف ومفتش الصحة لتوقيع الكشف عليه.
وقررت النيابة برئاسة المستشار تامر العربي، تشكيل لجنة من الطب الوقائي بوزارة الصحة لمعاينة مكان الاحتجاز لبيان مدى مطابقته للاشتراطات الصحية من عدمه، كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة.
وأفادت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أن شهود العيان وهم زملاء المتوفي، أقروا في التحقيقات أن زميلهم سقط على الأرض، أثناء وجوده داخل الحجز، واستغاثوا بالضباط الذين استدعوا سيارة الإسعاف وتبين بعدها أنه فارق الحياة ، ونفى شهود العيان تعرض المتوفي لأي مضايقات من الضباط أو تعذيب ، وأن حالته الصحية ساءت بعد القبض عليه بسبب عدم حصوله على جرعات الهيروين التي اعتاد الحصول عليها قبل القبض عليه، وأنه تعرض للإعياء الشديد وإصابته بتشنجات كثيرة لعدم حصوله على جرعات المخدرات التي اعتاد عليها .
وأوضحت التحقيقات أن المتوفى تعرض لأزمة صحية قبل قرابة أسبوع من وفاته، ونقل على إثرها إلى مستشفي قصر العيني وأجريت له الإسعافات اللازمة حتي استقرت حالته الصحية وعندما تحسنت حالته داخل المستشفي أوصى الأطباء بخروجه وقررت النيابة إعادته إلي محبسه مرة أخرى ، وبعد يومين من عودته تلقت النيابة إخطارا من مأمور قسم شرطة مصر القديمة يفيد بوفاة المحتجز أثناء وجوده داخل الحجز .
وأفادت التحقيقات أن المتوفي ألقى القبض عليه منذ قرابة 60 يوما بتهمة السرقة بالإكراه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، وحددت محكمة الاستئناف أولى جلسات محاكمته أمام محكمة الجنايات قبل يوم واحد من وفاته.
جدير بالذكر أن حجز قسم شرطة مصر القديمة كان قد شهد وفاة المحتجز "سيد .ع"، 68 سنة، داخل القسم، يوم الخميس الماضي، بسبب هبوط في الدورة الدموية، ولا توجد شبة جنائية، حسب تقرير مفتش الصحة، ولا تزال النيابة تواصل تحقيقاتها فتلك القضية.