الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عاصفة الغدر الأمريكية الإيرانية تحاول خطف الأضواء من عاصفة الحزم.. الغرب يركع لإيران في اتفاق مبدئي على بنود الاتفاق النووي مع القوى الست برعاية أمريكية

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسدلت أمريكا الستار على اتفاق الخيانة العلنية للعالم العربي، ففى الوقت الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم لقطع يد إيران في اليمن والوطن العربي، كانت الولايات المتحدة تستخدم اوراقها في اعادة خريطة الشرق الأوسط الذي تم سحبه منها بعد توحد العرب، عن طريق تحريرها من القيود المفروضة عليها مقابل أن تسعى لتحقيق المصالح الأمريكية في اثارة القلاقل في المنطقة العربية.
وبعد 9 ايام من عملية الحزم والمفاوضات السرية الإيرانية الأمريكية أطلت أمريكا وإيران بعاصفة الغدر
وقد كان لهذا الاتفاق اثره الواضح على الشارع الإيراني، حيث خرج الشعب الإيراني للشوارع احتفالا بهذا الإعلان واستبشارا برفع العقوبات عن بلادهم، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني، بين طهران ودول 5+1.
وقد اطل الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز للتحدث عن الاتفاق النووي والذي قال فيه أن إيران ستقوم بكافة التزاماتها على شرط التزام الاطراف الاخري بالاتفاق المعلن بين إيران ومجموعة 5+1.
وطبقا لما بثته قناة برس تي في الإيرانية، قال روحاني في خطاب تليفزيوني للامة الإيرانية في العاصمة طهران، يوم الجمعة. "لسنا كذابين ولن نخدع احدا وسنلتزم بما علينا شريطة أن يلتزم الجانب الاخر بالاتفاق المعلن".
وقال الرئيس الإيراني أن المفاوضات النووية هي الخطوة الأولى نحو "التفاعل البناء" مع العالم.
وأضاف "أنه سوف يكون هناك تفاعل مع جميع البلدان التي تريد أن تحترم الامة الإيرانية والعمل مع الشعب الإيراني في إطار المصالح المتبادلة".
وأوضح أن إيران تسعى لتحسين العلاقات مع الدول الصديقة والسعي إلى وضع حد للتوترات محتملة مع الدول الأخرى، مضيفا أن إيران تحتاج في الوقت الحاضر إلى الازدهار الاقتصادي والتوظيف للشباب وزيادة الصادرات غير النفطية، داعيا جميع الفعاليات الاقتصادية إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق هذه الأهداف.

اتفاق مبدأي برعاية أمريكية:
كان من أبرز ما تم إعلانه في الاتفاق المبدأي هو تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم في إيران، بمقدار الثلثين، خلال مدة أقصاها عشر سنوات، وتخفيض تخصيب اليورانيوم إلى حد يحول دون إنتاج قنبلة نووية، وأن تتم أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشأة “ناتانز” فقط، وبأجهزة غير متطورة، وأن يُعاد تصميم مفاعل “أراك” بشكل يجعله غير قادر على إنتاج البلاتينيوم اللازم لإنتاج سلاح نووي.
وقد أعلنت الإدارة الأمريكية النقاط التي تضمنها اتفاق الإطار والتي تشمل تخفيض إيران بمقدار الثلثين، عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تُستخدم لتخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج قنبلة نووية، حيث ستخفض إيران عدد تلك الأجهزة من 19 ألفًا إلى 6104، على أن تكون أجهزة الطرد المركزي المتبقية من الجيل الأول، ويستخدم منها 5060 جهازًا لتخصيب اليورانيوم.
وتتعهد إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67%، خلال 15 عاما على الأقل، بحيث لا تتمكن من إنتاج سلاح نووي. وستخفض إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب من 10 آلاف كيلوجرامًا إلى 300 كيلوجرامًا فقط.
وتوضع أجهزة الطرد المركزي الفائضة والبنية التحتية اللازمة لتخصيب اليورانيوم الزائدة عما تم الاتفاق عليه، في مخازن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمنع استخدامها إلا في حالات معينة مثل تبديل المعدات المسموح بتشغيلها.
وقد وافقت إيران على ألا تبني أي منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عامًا.
يُقدّر الوقت الحالي اللازم لإيران لكي تحصل على ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج سلاح نووي واحد، بنحو شهرين أو ثلاثة. ومن شأن الإطار المتفق عليه أن يمدد هذا الوقت إلى سنة واحدة، ولمدة لا تقل عن 10 سنوات.
وتقوم إيران بتحويل منشأة فوردو بحيث لا تستخدم لتخصيب اليورانيوم. كما وافقت على تحويل منشأة فوردو، بحيث تستخدم لأغراض سلمية فقط، أي كمركز بحوث نووي وفيزيائي وتكنولوجي. إضافة إلى الموافقة على ألا تُجري أعمال أبحاث وتطوير في منشأة فوردو لها علاقة بتخصيب اليورانيوم، لمدة 15 عامًا.

اعادة العقوبات حال عدم تنفيذ البنود:
يقوم الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، بتعليق العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، بعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق إيران جميع الخطوات الرئيسية المتعلقة ببرنامجها النووي.
وتُرفع جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي المتعلقة ببرنامج إيران النووي، في وقت متزامن مع طمأنة إيران بخصوص المخاوف الرئيسية المتعلقة بذلك البرنامج. وسيتم إعادة تنظيم الأجزاء المتعلقة بنقل التكنولوجيا الحساسة، من خلال مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي.
وسيعاد العمل بالعقوبات، في حال حياد إيران عن تطبيق ما التزمت به.

اتفاق طويل الامد: 
نص الاتفاق أن على إيران أن تحد من قدراتها على التخصيب وعمليات الأبحاث والتطوير لمدى 10 سنوات، بشكل يضمن أن يكون الوقت اللازم لإنتاج سلاح نووي لا يقل عن سنة واحدة. بعدها، تلتزم إيران بالخطة الطويلة الأمد للتخصيب والأبحاث ذات الصلة، والتي توصلت إليها مجموعة الـ 5 + 1.

ستحدّ إيران لمدة 15 عاما من المكونات الإضافية لبرنامجها النووي. على سبيل المثال، لن تبني إيران منشآت جديدة للتخصيب أو مفاعلات تعمل بالماء الثقيل، وستحدّ من مخزونها من اليورانيوم المخصب، وستقبل إجراءات شفافية معززة.
ستستمر إجراءات التفتيش والشفافية لما بعد 15 سنة وتلتزم إيران بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التزاما دائما، يشمل موجباتها المتعلقة بالشفافية. إن التفتيش الدقيق لمنظومة التزود النووية ستدوم لـ25 عامًا.
وحتى بعد انقضاء فترة القيود الصارمة على البرنامج النووي الإيراني، ستبقى إيران عضوًا في اتفاقية عدم الانتشار النووي، والتي تمنع تطوير إيران أو حيازتها أسلحة نووية، وتتطلب الحفاظ على إجراءات الأمان الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة النووية.