الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خطبة الجامع الأزهر: وحدة العرب والمسلمين واجبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت خطبة الجمعة بالجامع الأزهر على ضرورة اتحاد العرب والمسلمين في مواجهة الإرهاب، وألا تفرقهم الأهواء.
وقال خطيب الجامع الأزهر الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر في خطبته بعنوان: الوحدة والاعتصام بالله بين العرب والمسلمين": "لقد أصبح اتحاد الأمة العربية فرضا لا يجيد عن هذه الفرضية حتى يكون لنا اعتبارا وتكون لنا دولة وقوة فى هذا العالم الغليظ الذي لا يعرف الا القوة.. علينا أن نتكاتف ونتحد ونامر بالمعروف وننهي عن المنكر.. فمثل المؤمنين فى تراحمهم كمثل الجسد الواحد هذا القول الرباني ما أحوجنا له فى هذه الأيام، على العرب جميعا أن يتوحدوا للدفاع عن أمتهم. 
واستطرد: "لا بد أن نواجه الأعداء بمعية الله ومدده وباتحادنا اتحادا ربانيا تحت راية الإيمان والإسلام حتي نكون أمة واحدة لا تمزقنا الأهواء ولا تفرقنا الأغراض نكون كما أراد الله "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" أن نعيد شباب أمتنا الإسلامية وأن نعيد إليه الثقة فى دين الله فى خطاب ديني رشيد يحافظ على ثقافة الأمة ويوائم ما استجد من تقنية مطورة وصلت أهل الأرض بأهل السماء يجب علينا أن نبشر شبابنا بالأمل فى الله وأن نعيد اليهم الثقة بالإسلام وأنه وحده القادر على القيادة المدنية والحضرية بعيدا عن التعصب والتمذهب الضار وان نكون كما اراد ربنا ربانيين ليس منا من مات على عصبية وقاتل على عصبية وعاش على عصبية.
وأوضح خطيب الجمعة بالأزهر أنه لا بد وأن تكون الأمة الإسلامية واعية حاضرة مجتمعة سياسيا وعسكريا وحضاريا ويوم أن تكون الأمة بمعزل عن التقدم العلمي فلا تتعرف على الحديث فلا مستقبل لها.
وأكد قائلا :" إذا أرادت الأمة العربية والإسلامية أن تكون كما أرادها الله فعليها أن تعتصم بحبل الله.. لقد جعلكم الله خير أمة للناس ليهتدي العالم بكم كله.. لقد ضاعت معالم الأمن والسلام لما حاد المؤمنون عن الواحد الديان ولذلك حتى نقوى بالله ونعز ونكون أقوى الأمم عزة وتمكيناأ زكي الله أمة النبي الكريم عند أول نزول النعمة عندما نزل القرآن الكريم في شهر رمضان هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان، أمرنا الله أن نشكره على نعمة الهداية على نعمة أن أخرجنا بالقرآن من الظلمات إلى النور ومن الظلالة إلى الهدى وكنا به خير أمة أخرجت للناس. 
أضاف أن الله خلقنا لنقوم بمهمة الإعمار والاستخلاف والتمكين وعبادة لله الواحد القهار، علينا أن نترجم حقائق هذا الإيمان حتى يشهد الناس فينا إسلاما متحركا على الأرض وحتى نكون صورة طيبة للمسلم وحتى نكون كما أراد خير أمة أخرجت للناس لا نحارب الله ولا نستخدم أنعم الله فى مساخط الله فلقد أباد الله أمما كثيرة استخدمت النعم فى مغاضبه ومساخطه. 
وأوضح قائلا: "إن الله يؤيد بنصره الصادقين من عباده المستضعفين فى الأرض لقد كان العرب أضعفهم قوة وكانوا يؤكلون ولا يأكلون فامتن الله عليهم وأرسل لهم محمدا وقواهم به من ضعف وجعلهم سادة للناس وقادة فاشكروا آلاء الله فإن الله يحب أن يشكر ليستديم عطاؤه وخيره وبره والأمة العربية والإسلامية وما يخطط لها الآن وما يدبر لها فى الظاهر لا فى الخفاء فقد مضى زمن تدبير المصائب للأمة العربية فى الخفاء فقد كانت لهم دولة وصولة أما الآن فالأمل فى الله كبير أن يعودوا إلى سيرتهم الأولى.. متى توفر الإخلاص والصدق مع الله والله ينظر إلى قلوبكم رد الله لنا اعتبارنا ومجدنا وسابق عزنا فإن الله كريم يستحيي أن يمد العبد يديه فيرده خائبا فلذلك على الأمة العربية وهي تواجه الأخطار أن تصدق النية مع الله.
واختتم خطيب جمعة الأزهر بالدعاء قائلا: "اللهم احفظ مصرنا وجيشنا وبلادنا من كل سوء ومكروه ومن أرادنا بسوء فعليك به يا الله اللهم اصرف البلاء عن البلاد والعباد اللهم وحد شمل الأمة العربية والإسلامية واجعلها كما أردت خير أمة أخرجت للناس وأعد إليها قوتها ووحدتها وعزها برحمتك ياالله".