الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"القومي للطفولة" يناقش دور الأسرة وتكنولوجيا المعلومات في التربية

المجلس القومی للطفولة
المجلس القومی للطفولة والأمومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة، مساء أمس الأحد، حلقة نقاشية حول "الأسرة والتربية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانعكاساتها علي حقوق الطفل المصري"، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل.
حضر الحلقة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، والسيد دييجو أسكالونا ممثل الاتحاد الأوروبي بمصر، والسيدة جليان ويلكوكس القائم بأعمال ممثل اليونيسف بمصر، وممثل وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وممثلو المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإعلاميين.
وأعربت غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي عن سعادتها بتكريم السيد رئيس الجمهورية لأمهات مصر ومنحهن وسام الكمال تقديرا لهن علي دورهن في رعاية وحماية أبنائهن، وذلك بحضور الأمهات المثاليات من كافة محافظات الجمهورية، وتكريم الأم البديلة والأم المعيلة، وأكدت أن مشاركتها بهذه الحلقة النقاشية يعكس إهتمام ودعم الحكومة المصرية لكافة الجهود التي تدعم حقوق الأسرة والطفل المصري، وأن تنظيم مهرجان سينما وفنون الطفل وكافة المهرجانات الدولية هو رسالة سلام للعالم.
وأشارت إلى أن العنف ضد الأطفال مثل زواج الأطفال وختان الإناث والاتجار بالأطفال وأطفال الشوارع، بالإضافة إلى العنف الذي يتعرض له الأطفال داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وطالبت وزيرة التضامن الاجتماعي، كافة فئات المجتمع بالاعتراف بظاهرة العنف ضد الأطفال والعمل علي تغيير ثقافة المجتمع في هذا الصدد، من خلال تغيير الخطاب الديني وتطبيق القانون علي كافة فئات المجتمع، لافتة إلى الدور الذى يمكن أن تحمله للدراما ووسائل التواصل الاجتماعى في زيادة معدلات العنف داخل المجتمع بشكل غير مباشر والتي تتنوع ما بين عنف لفظي وبدني والتهديد وإرهاب الآخر والتي يجب علينا جميعا نبذها والتكاتف جميعاً للحد منها.
وأوضحت أن تكنولوجيا المعلومات تعد أحد المؤثرات علي سلوك الأطفال، وعلينا العمل علي تفعيلها بشكل إيجابي بمحتوي عربي وثقافي جيد للاستفادة منها، ووضع محتويات جاذبة للأطفال من خلال الدراما ومواقع التواصل الإجتماعي تدعو الآخر لتبني تقافتنا وأهمية دور الأسرة ومنظمات المجتمع المدنى فى نشر الوعى بالاستخدام الايجابى لمواجهة المشكلة وأهمية تكامل دور التربية والتعليم ووسائل الاعلام والمؤسسات المختلفة لرفع الوعي، وأهمية تقديم وسائل الاعلام والدراما أعمالا لمناهضة العنف، ووضع محتوى موازى يجذب الأطفال بإنتاج أفلام راقية ترتقي بالذوق العام.
وأكدت الدكتورة غادة والي أن وزارة التضامن الإجتماعي تعي تماما دور الأم المصرية وتعمل علي تقديم الدعم النقدي للأسرة من خلال الأم لضمان جودة التعليم والرعاية الصحية الجيدة للأطفال ، بالإضافة الي قيام الوزارة بإعداد قاعدة بيانات شاملة عن مؤسسات الرعاية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية حيث تحتوي علي المعايير النموذجية لكل دار وموقع تلك الدور والأماكن المتاحة بها لاستضافة الأطفال.
من جانبها، أكدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أهمية التركيز على دور الأسرة والتربية وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وانعكاساتها علي حقوق الطفل المصري، والذي يعد ترجمة لما نص عليه دستور مصر الجديدة 2014، ويأتي تجسيداً لاهتمام الدولة بثقافة الأسرة المصرية، وانعكاس تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والفنون عليها وعلي تربية وتنشئة الطفل، ومن أهمها الانترنت الآمن للأطفال في وقت نؤسس فيه لدولة مصرية ديمقراطية حديثة ارتكز دستورها علي مبادئ العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية للمواطنين، فتعمل الدولة بمؤسساتها علي فتح نوافذ المعرفة والعلم والتكنولوجيا أمام مستقبل الأجيال الصاعدة.
كما أكدت أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دوراً إيجابياً هاماً في نشر الحقوق التي ألزم الدستور الدولة بانفاذها ومنها علي سبيل المثال التزام الدولة ومؤسساتها المعنية بحماية الأسرة المصرية ، لا سيما الأطفال والنشء وحمايتهم من كل التحديات التي تحملها التقنيات الحديثة وتؤثر بالسلب علي الأسرة المصرية التي هي أساس المجتمع وقوامها الدين والأخلاق.
وقالت إن لقاء اليوم يأتي في مرحلة دقيقة يمر بها الوطن بهجمات إرهابية وجماعات إجرامية تستغل الطفل بشكل يسيئ للإسلام ويؤسس للإرهاب، ولا شك أن مشاهد الفيديو المصورة التى بثها تنظيم داعش الإرهابي هي جرس إنذار، والتى تداولتها الفضائيات وساهمت فى نشرها المواقع الالكترونية على شبكة الإنترنت وشاهدها الملايين فى العالم كله على مواقع التواصل الاجتماعي، هي مشاهد تؤثر تأثيرا سلبيا علي نفسية وسلامة الطفل وتزيد من معدلات العنف.
وأضافت الأمين العام للمجلس أن الانترنت كان هو القاسم المشترك والمحرك الرئيسي لحركة الشباب بروافده الايجابية والسلبية، روافد إيجابية جمعت الوطن بفئاته المختلفة علي هدف واحد وهو حب الوطن والوقوف صف واحدا للدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما لعب الإنترنت دورا إيجابيا في انتفاضة الشباب، لعب دورا سلبيا آخر يعد جزءا لا يتجزأ من الجيل الرابع للحروب، ألا وهي حروب الشائعات وزعزعة أمن واستقرار الوطن وبث معلومات مغلوطة من خلال لجان الكترونية تخصصت في بث الشائعات.
وطالبت بتكاتف الجهود وتجديد الإلتزام لتكون عودة هذا المهرجان هو إنطلاقة وخطة عمل نستكمل بها جهودنا لإعادة النظر في البرامج السابقة وفي التشريعات والسياسات الوطنية لتتسق مع مباديء دستور مصر 2014 للمواءمة بين الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما تحمله من فوائد لدعم ابتكار وموهبة الطفل، وفي نفس الوقت مواءمة التشريعات والقوانين لحسم تجريم حيازة الأعمال الإباحية المتعلقة بالأطفال، والملاحقة القضائية لأولئك الذين يسعون وراءها.
كما طالبت بأن يكون الطفل المصري علي قمة أولويات وزارة الاتصالات المصرية وأن تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا محوريا للحفاظ علي الهوية والثقافة المصرية، وتعريف الأطفال بتاريخ الأجداد، وعظمة وروعة بلادهم وحدودها الجغرافية، ومعالمها الأثرية والموارد المائية والبحار والشواطئ.
وتحدثت السيدة جيليان ويلكوكس القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف في جمهورية مصر العربية عن جهود اليونيسف، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والحكومة المصرية لمساندة ودعم برامج حماية ورعاية الطفل المصري، وقالت إن الأسرة هي المصدر الرئيسي لحماية ورعاية الأطفال لما لها من تأثير ينعكس علي الطفل المصري وهي داعمة لتمكين الطفل بالمعرفة والمعلومات.
وأكدت ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة ومن أهمها الفقر، وأن تشمل البرامج التأهيلية المقدمة للأطفال برامج لتأهيل الأسر الفقيرة، وتنفيذ حملات إعلامية طويلة المدي من خلال التليفزيون والإذاعة والدراما التليفزيونية توعوية للأسر عن كيفية تنمية الطفولة المبكرة ، ولتنمية مهارات الوالدين، ورفع الوعي بكيفية التصدي للعنف ضد الاطفال وخاصة في المنزل، وأهمية التواصل والحوار مع الأسرة لتغيير السلوك والمعتقدات الخاطئة.
وأشارت الي دراسة العنف ضد الأطفال التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والتي أوضحت أن أكثر من 64% من الأطفال يتعرضون للعنف البدني من الوالدين أو المسئولين عن رعايتهم ثم من مدرسيهم، وأوضحت أن حوالي 62.5 % من الأطفال يتعرضون للعنف النفسي، وذلك يؤثر بشكل سلبي علي الطفل علي المدي الطويل خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يدمر الطفل نفسيا وبدنيا واجتماعيا ويسبب له الاكتئاب في بعض الأحيان.
وقال الدكتور شريف هاشم ممثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن الوزارة تنفذ برامج عديدة في مجال الاستخدام الآمن للانترنت ، وأن المجلس القومي للطفولة والأمومة كان شريكا أساسيا للوزارة منذ 2006/2007 في تنفيذ برامج توعية للنشء، إضافة إلى الشركاء من القطاع الخاص والمدرسين والأسر والشباب والأطفال من خلال مجموعة من التدريبات وورش العمل للتوعية بمخاطر الإنترنت.
وأضافَ أن الوزارة ساهمت في وضع التشريعات الخاصة بحماية الأطفال من خلال المادة (116أ) بقانون الطفل عام 2006، وإنشاء أول فريق عمل دولي لحماية الأطفال على الإنترنت عام 2010 والتى تعمل على إعطاء حلول حول كيفية حماية الأطفال وتوعيتهم وأسرهم بالاستخدام الآمن للإنترنت، مشيراً إلى مشاركة الأطفال في احتفال الوزارة باليوم العالمي لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.