الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

طائرات ورق لنقل الإجابات في واقعة غش جماعي بالهند

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت بكثافة على الإنترنت صور لطلاب هنود يغشون أثناء امتحان الثانوية العامة على مرأى ومسمع من المراقبين فكتب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي التعليقات الساخرة وكشفت واقعة الغش الجماعي عن عيوب نظام التعليم في ولاية بيهار الفقيرة بشرق الهند.
كانت صحيفة "هندوستان تايمز" نشرت صورة، لعشرات الرجال يتسلقون جدار مركز للامتحانات من أربعة طوابق في ولاية بيهار بينما جلس البعض على حواف النوافذ وصنعوا من أوراق بها إجابات أسئلة الامتحان طائرات ورقية ألقوها داخل الفصول التي تجرى بها الامتحانات.
وتساءل وزير التعليم في الولاية براشانت كومار شاهي خلال مؤتمر صحفي بعدما بثت قنوات إخبارية تليفزيونية الصورة وفجرت الفضيحة قائلا في يأس "هل نطلق النار عليهم؟"
وأضاف شاهي أن منع الغش مستحيل إذا كان الوالدان يشجعان أبناءهما على ذلك وتابع "في المتوسط يساعد أربعة إلى خمسة أشخاص كل طالب على استخدام أساليب غير أمينة".
والامتحانات التي يجريها مجلس بيهار للاختبارات المدرسية فاصلة أي أنها يمكن أن تحدث تحولا في حياة الملايين ممن ترعرعوا في ظل الفقر.
وينتشر الغش في الامتحانات الموحدة على مستوى الولاية ويغض المراقبون الطرف عندما يتشاور الطلاب مع زملائهم أثناء الامتحان عبر رسائل تطبيق واتس آب أو ينقلون الإجابات من أوراق صغيرة هربوها إلى داخل اللجان.
ويخوض أكثر من 1.4 مليون طالب الامتحان هذا الأسبوع ويتكدسون في 1217 مركزا للاختبار في بيهار.
وزادت حالات الغش منذ أن عرضت حكومة الولاية جائزة قيمتها عشرة آلاف روبية (160 دولارا) لطلاب الطبقات الدنيا الذين يجيبون نحو نصف أسئلة الامتحان.
وضبط هذا العام أكثر من ألف طالب وهم يغشون خلال ثلاثة أيام وطردوا. وتنتهي الامتحانات يوم 24 مارس.
وقوبلت محاولات إبعاد أفراد أسر الطلاب عن مراكز الامتحان يوم الخميس بحشود تلقى الحجارة على الشرطة مما اضطرها للتراجع.
لكن كثيرا من أولياء الأمور يلومون الحكومة ولا مبالاة المعلمين في فشل بيهار في منع الغش.
وقال سانجيف كومار سينغ الذي يوخض ابنه الامتحان هذا العام "لماذا تلومون الطلاب؟ هل تقدم المدارس تعليما ملائما؟ إنها تفتقر للمعلمين الأكفاء".