الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موسكو لا تستبعد عقد قمة رباعية جديدة لتسوية الأزمة في شرق أوكرانيا

دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن موسكو لا تستبعد عقد قمة رباعية جديدة بصيغة "النورماندي" بمشاركة رؤساء روسيا وفرنسا وأوكرانيا والمستشارة الألمانية.
وأوضح بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أنه "في حالة حدوث تأخر شديد في تنفيذ اتفاقات مينسك بخصوص التسوية في شرق أوكرانيا أو فشلها، سيتطلب ذلك جهودا كبيرة من قبل الأطراف التي ضمنت هذه الاتفاقات، وعلى وجه الخصوص فرنسا وألمانيا إلى جانب روسيا".
وشدد بيسكوف على أن روسيا تعول على أن تقدم فرنسا وألمانيا تقييما موضوعيا للقرار الذي اعتمدته كييف حول الصفة الخاصة لإقليم دونباس في شرق أوكرانيا.
وبدوره، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أسفه الشديد للقرارات الأخيرة التي أقرها مجلس "الرادا" الأعلى (البرلمان) الأوكراني بشأن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، واعتبر هذه القرارات انتهاكا فظا لاتفاقات مينسك السلمية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس الأربعاء: "للأسف أضطر للتعليق على هذا الوضع، حيث بدا لي أن اللقاء الذي عقد في مينسك في 12 فبراير الماضي حدد بوضوح الخطوات التي يجب اتخاذها لتسوية الأزمة في دونباس".
وأوضح، قائلا "استجاب مجلس الرادا لاقتراح الرئيس بوروشينكو، واتخذ قرارات تهدف في حقيقة الأمر إلى إعادة كتابة اتفاقات مينسك، أو ببساطة، تنتهكها، إذ تشترط لتطبيق قانون الوضع الخاص، "تحرير" هذه الأراضي التي يصفونها في كييف بالمحتلة".
وتابع لافروف أن "قرارات مجلس الرادا تعني أن قانون الحكم الذاتي لا يمكن أن يدخل حيز التطبيق إلا بعد وصول أشخاص مقبولين بالنسبة لكييف إلى السلطة في هذه المناطق".
وقال "إنها محاولة لقلب كل ما اتفقنا عليه رأسا على عقب أما الحل الوسط، فكان يهدف إلى تعزيز الثقة وفرض نظام خاص (للحكم الذاتي) في الأراضي التي سبق أن انتخب سكانها حكامهم الحاليين" موضحا أن الحل الوسط هذا لم يقتض اعتراف الأوكرانيين رسميا بنتائج الانتخابات التي جرت العام الماضي في دونباس، بل كان يتطلب منهم فقط احترام هذه العمليات والوفاء بما تم الاتفاق عليه في مينسك.
ورأى الوزير أن كييف لم تحاول إقامة الحوار مع دونيتسك ولوجانسك بشأن إجراء الانتخابات في أراضي الجمهوريتين، مضيفا "كان من المخطط أن يبدأ الحوار حول إمكانيات إجراء الانتخابات في مناطق معينة من مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك فور سحب الأسلحة الثقيلة. وهذا يعني أنه، وفق اتفاقات مينسك، يجب تنسيق إجراء الانتخابات مع دونيتسك ولوجانسك، لكن أحدا لم يحاول القيام بذلك".
وأشار لافروف إلى أن موسكو تدعو برلين وباريس إلى القيام بخطوة دبلوماسية مشتركة لحمل كييف على الالتزام باتفاقات مينسك التي توصل إليها زعماء روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في مينسك في 12 فبراير.