الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وكيل الأوقاف: نقاوم الفتن بقدر حرقتنا على المذبوحين.. وسنرسخ قيم العدل والمحبة

 وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«موقف الأوقاف واضح من مفهوم الخطاب الديني، والعمل على تجديده انطلاقا من دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفال المولد النبوى بداية العام»، هذا ما قاله محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، تعليقا على دور أئمة الدعوة بالمنيا، موضحا أن أئمة المنيا يواصلون التصدى لدعوت الهدم التي حاول تنظيم داعش أن يثير بها الفتنة من خلال ذبح ٢١ من أبنائها الأقباط من العاملين بليبيا.
وأوضح أبو حطب أن هناك قوافل دعوية ينظمها الأزهر الشريف ووزارتا الأوقاف والشباب والرياضة في كل المراكز والمساجد والكفور والنجوع، لتزويدها بالمنهج الوسطى السمح الذي أرساه رسول الإسلام، وحث به على الرحمة والأخلاق والتودد إلى أهل الكتاب والمخالفين لنا في العقيدة، ومعاملتهم بالإحسان لقوله تعالى في محكم التنزيل «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم».
وأضاف أبوحطب، هذا الأمر يهدم أفكار الإرهاب ويثبت أن معتنقى الأعمال الإجرامية ليسوا على دين ولا يؤمنون بالأوطان، لأن المسلم كما علمنا النبى الأكرم «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، والإسلام دين يبرأ من العنف وينهى عن قتل النفس بغير ذنب حتى إن كانت غير مسلمة بل إنه شرع القصاص والجهاد، ولم يشرع الجور والعدوان، موضحا أن وقوف النبى أثناء مرور جنازة أحد اليهود يؤكد أنه لم يؤمر بالسيف على رقاب المخالفين له في شريعته ومنهاجه، بل قال عنه ربه «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وقال أيضا «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»، و«إن عليك إلا البلاغ».
وأوضح أبو حطب، أن خطة المديرية تتضمن إلقاء محاضرات بمراكز الشباب للتواصل معهم ومع شيوخ ونساء وفتيات المنيا، من أجل التأكيد على أن رسالة الإسلام ما كانت لتبيح ذبح أي ذمى أو معاهد، وأن ديننا أمرنا بالمعاشرة الحسنة للنصارى وغيرهم كونهم بشرا، خلقهم الله وقادر على أن يجعل البشر كل على دين واحد، لكنه أراد الاختلاف والتنوع والتعايش بينهم، وسنعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة وسنرسخ لقيم العدل والمحبة والمساواة وتوعية الناس بما عليه الدين الوسطى من أخلاق عاش بها النبى محمد وأصحابه وما كانت وستظل عليه مصر من روابط وثيقة جعلت من أبناء هذا الوطن نسيجا واحدا يحيا فيه المسلم والمسيحى دون فتن، ويكفى مصر شرفا أن رسول الإسلام تزوج من مارية القبطية واستوصى بمعاملة أهلها، وهو ما حرص عليه كل خلفاء الدول الإسلامية من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وأننا سنعمل بقدر حرقتنا على أرواح المذبوحين.
وشدد وكيل أوقاف المنيا على أن هناك تنسيقا مشتركا بين الأوقاف والكنيسة على ترسيخ مفاهيم المواطنة وتعاليم الأديان السماوية، وقواعد المحبة والتعايش التي أمر بها المولى عز وجل أتباع هذه الأديان، وهو ما تجلى في أخلاق المصريين عبر عصورهم، مشددا على أن أفعال داعش وغيره من الجماعات الإرهابية لن تستطيع أن تفرق بين المسلمين والمسيحيين في مصر، لأنها في رباط إلى يوم الدين.
من النسخة الورقية