خطيب «الجمعية الشرعية» يتحدى «الأوقاف» ويخطب في حضور إمام الوزارة
إمام «السيدة زينب» يلتزم في حضور الوزير.. وغياب مفتشي «الأوقاف» عن زوايا «الجيزة»
«الأوقاف»: الوزارة ترسل حملات لمحاسبة المخالفين
اختلفت نسبة الالتزام بالخطبة الموحّدة عن «قيمة العمل» فى مساجد وزارة «الاوقاف» أمس.
شهدت فيصل والجيزة والأميرية مخالفات لموضوع «الخطبة» كما أعلنت الوزارة، وهو ما يخالف تصريحات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير «الاوقاف»، عن سيطرته على جميع المساجد في مصر، بينما التزمت مساجد أخرى، منها «السيدة زينب»، بموضوع الخطبة، حيث قال الشيخ صلاح شحاتة، إمام المسجد، في خطبته: «الوقت قد حان للعمل الجاد والمتواصل من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمة للأمام ولا مفر من ذلك».
وأضاف «شحاتة»، في خطبة الجمعة، بحضور وزير «الأوقاف»، ومحمود الشريف، نقيب «الأشراف»، وعدد من قيادات الأشراف في الوطن العربي، أن «الأمم تتقدم بالعمل وليس بأي شيء آخر، فقد قضينا الكثير في الكلام وتكاسلنا فكانت النتيجة ما وصلت إليه مصر».
وطالب خطيب مسجد «السيدة زينب» المصريين بالاقتداء بالنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، والصحابة، من خلال «الإخلاص في العمل وإتقانه وعدم الاستسلام لأية أفكار هدامة تخرب المجتمع وتدمره».
وعن مخالفة قرارات وزير «الأوقاف»، رصدت «البوابة» تجاوزات شديدة في صلاة «الجمعة»، أبرزها فتح جميع الزوايا للخطباء السلفيين للصلاة فيها بأغلب مناطق حي «فيصل»، وكانت لهم خطب سياسية، أو تتضمن آراء شاذة، وكان الوزير أمر بإغلاق الزوايا، مستندًا إلى قول الشافعية بأن «الصلاة فيها لا تجوز».
زوايا السلفيين تركزت في الجيزة، والبداية من زاوية «النور» التي لا يتجاوز حجمها وقدرتها علي استيعاب 40 مصلٍ خالف الامام الذي تحدث عن حياة النبي محمد، ردًا على هجمات «شارلي إيبدو» الأخيرة ضده، وجذب إليه مصلين ملأوا شارع «نصر الدين»، أسفل كوبري «فيصل».
فيما استقبلت زوايا «الايمان» و«المختار» و«الرضوي» المصلين، وسط غياب مفتشي وزارة «الأوقاف»، وكذلك مسجد الرحمة خرج عن السيطرة، حيث صعد الشيخ مرسي البسيوني، خطيب الجمعية الشرعية المنبر، وخطب الجمعة في حضور إمام الوزارة، وهو ما دفعها للتصريح بإرسال حملة للجيزة لتفقد لمحاسبة المخالفين.
من النسخة الورقية
