رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

CNN تعرض الأشكال العصرية لـ"أكل السحت" المذكور بالقرآن

القرآن الكريم
القرآن الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشر موقع السي إن إن بالعربية تقريرًا عن الأشكال العصرية لأكل السحت المذكور في القرآن الكريم، والذى جاء كالتالي: يسعى الإسلام بقيمه الأخلاقية ليس إلى تحديد الوجوه السليمة للقضايا التعبدية فحسب، بل وللقضايا المالية أيضا، وهو في هذا السياق يحرم الربا وما ينتج عنه ويبحث عن بدائل عملية أفضل له، كما أنه يحرم "أكل السحت"، أي الرشوة، ويذم تلك الممارسات في القرآن، فما هو "أكل السحت" وهل هناك نماذج حديثه له.

يقول الصحفي والكاتب التركي علي بولاج، المعروف بتخصصه في الدراسات الفكرية الإسلامية، بمقال نشره في صحيفة "زمان" التركية إن القرآن يتحدث عن قضايا الرشوة والفساد في سورة المائدة قائلا: "سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ"، مضيفا أن "الكذب وأكل السحت عاملان مهمان في انحلال النظام الاجتماعي وانهياره؛ فالكذب هو إخفاء الحقيقة وتحريفها؛ أما السحت فهو أكل الحرام ويطلق على كل أنواع الكسب غير المشروع ويعني الهلاك والبلاء".

ويتابع بولاج بالقول إن السحت هو "إشارة إلى الرشوة المتفشية على وجه الخصوص" مضيفا أن الإمام أبو حنيفة، كان يرى "بطلان كل الأحكام الصادرة عمن يتلقى الرشوة، كما يرى وجوب عزله عن منصبه من قِبل من عيَّنه، ويرى أيضًا أن من ثبت عليه أخذ الرشوة والفساد يُحرم من حق العمل في الوظائف الرسمية".

ويرى بولاج أن مما يدخل في هذا الباب "الكسب الناتج عن الربا والسرقة الموافقة للقانون والفساد والرشوة والاستغلال والغش والفحش، بيع الأعراض والخمر والمخدرات"، مضيفًا "ليس من السهل اتخاذ حكم عادل بحق من يسيرون أعمالهم عن طريق الكذب والرشوة، فمهما حكم القاضي أو الحكَم بحكم سيرفضه الذين لا يحلو لهم ذلك الحكم.

ويلفت بولاج إلى أن عبد الله بن عباس، أحد أبرز الذين نسبت إليهم أحاديث في تفسير القرآن، كان يرى أن الآية المتعلقة بالسحت "من أشد الآيات في القرآن الكريم"، كما يرى الضحاك أن هذه الآية هي أكثر آيات القرآن إخافةً.

أما الداعية السعودي، الشيخ عبدالعزيز الفوزان، فيرد على سؤال ورده حول حكم الرشوة بالقول: "أخذ الرشوة من السحت، ومن أشد الحرام، ومن أخبث المكاسب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي ولعن الرائش.. واللعن يقتضي أن الرشوة كبيرة من أعظم كبائر الذنوب، وهي من السحت".

من جانبه، يقول حسين شحاتة، الأستاذ بكلية التجارة جامعة الأزهر، والخبير الاستشاري في المعاملات المالية الشرعية، في بحث له حول الرشوة، إن هناك نماذج حديثه لـ"السحت" أو الرشوة يجب تجنبها، وتقوم على "تجميل" كلمة الرشوة عبر تسميات مختلفة مثل "الهدايا" و"الإكراميات" و"العمولة" و"مقابل الاستشارة" و"العمل بأجر" لدى الراشي، وغير ذلك من الحيل.