الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

رامز جلال من "بمب العيد" لنجومية المقالب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رامز جلال اسم لمع مؤخراً فى تصدر المشهد على صعيد برامج “,”المقالب“,” التى تذخر بها الشاشات المصرية والعربية طوال الثلاث عقود الأخيرة منذ إرهاصات هذه النوعية المستوردة مع التجارب الأولى لبرنامج الكاميرا الخفية والذى اعتمد على اصطياد البسطاء من أبناء هذا الشعب، وتطورت لتعمل على فبركة هذه المواقف الكوميدية، بعد انعدام خيال القائمين على هذه النوعية من البرامج التى أصبحت لا تخيل على المصريين.
ورغم أن نجوم هذه النوعية من البرامج انقرضوا من على شاشات التليفزيون إلا أن هذه البرامج لم تنقرض، بل بقيت تقل وتكثر حسب الأفكار التى يأتى بها العباقرة الذين اعتمدوا فى الآونة الأخيرة على نجوم من نوعية رامز جلال بالإضافة لديكور مختلف وسيناريوهات وتركيبات بسيطة للمقلب ،ولكن الأهم هو أن هذه البرامج لم تعد للترويح عن جمهور “,”الشقيانين“,” من أولاد بلدنا، ولكنها أصبحت ملكاً للمعلنين، وتقدم فقط بعد موافقتهم عليها، وهو ما دفع وكالات الإعلان للتنافس على ملايين الشركات بجذب النجوم لتقديم هذه النوعية وجذب نجوم أكثر ليكونوا ضحايا لهذه المقالب، فالجمهور لم يعد يرغب فى الضحك على نفسه، ولكنه الآن يعرف قواعد اللعبة، ويسخر من الذين سخروا منه طويلا ويجلس على “,”الكنبة“,” أمام التليفزيون ويختار الضحية التى يريدها، لأن أغلب نجوم مصر يقبلون على هذه البرامج التى يدفع منتجوها الكثير من الأموال للضيوف ويضحك على من يشاء.
ويأتى برنامج “,”رامز عنخ أمون“,” الذى تعرضه قناة الحياة كجزء جديد من سلسلة برامج رامز التى لا تختلف إلا باختلاف الديكور وتركيبة المقلب، ولكنها فى الغالب تعتمد على إخافة الضيوف كما فى هذا البرنامج وبرنامجى “,”رامز قلب الأسد“,” و“,”رامز ثعلب الصحراء“,” لينتقل من مقالب الحيوانات لمقالب المومياوات بإرعاب الضيوف الذين يقبلون الخروج عن مشاعرهم ومواجهة الخوف بالضرب بالشلوت أو بترديد كل ما تحتويه ثقافتنا السمعية من شتائم، كما فى حلقة هيفاء وهبى التى قسمت لجزئين لما تحتويه من سبق لرامز فى كم “,”القباحة“,” التى ظهرت بها.
وليس غريباً أن تتحقق نجومية رامز جلال ويجنى كثيرا من وراء استهداف زملائه، خاصة أنه حقق نجاحاً وتواجداً على الساحة الفنية من خلال المقالب التى كان يقوم بها مع زملاؤه من الوسط الذين دفعوا به فى كثير من الأعمال، لأنه “,”واد دمه خفيف“,” أو لأنه شقيق ياسر جلال الذى سبقه إلى نجومية السينما التى انتقل منها للتليفزيون فى السنوات الأخيرة أو من خلال علاقات والده المخرج المسرحى أحمد جلال توفيق بالوسط الفنى والذى دفع به للعمل خلال دراسته بالمعهد العالى للفنون المسرحية فى عرض “,”جوز ولوز“,” بطولة أحمد بدير وعايدة رياض قبل أن يشارك بأداور ثانوية فى مسلسلات “,”ناس ولاد ناس“,” و“,”القضاء فى الإسلام“,” و“,”حياة الجوهرى“,” الذى سبب له نقلة مع اهتمام بطلة المسلسل يسرا به لنفس السبب خاصه أن رامز بدأ رحلته مع المقالب التى تميز بها أكثر من تميزه كممثل من بلاتوهات السينما والتليفزيون باستخدام الكثير من بمب العيد والصواريخ التى يستخدمها الأطفال مع الممثلين والفنيين، وكان يتسبب فى حالة هرج ومرج فى الاستوديوهات المختلفة حتى فى كثير من البرامج الجادة التى استضافته، حيث كان يميل إلى إبراز موهبته فى إرعاب خلق الله باعتباره كما يرى عامة الناس “,”عيل مؤذى“,”.
وسواء اتفقنا مع ما يقوم به رامز جلال فى برامج المقالب التى تحمل اسمه أو اختلفنا معه لا يمكن أن ننكر أن دمه خفيف كما يراه زملاؤه وأنه يلعب بقواعد السوق، وكثير من النجوم الذين يستضيفهم يقبلون أن يلعبوا دور الفريسة مقابل دور الصياد الذى يلعبه رامز الذى حصل على البطولة المطلقة فى رمضان مقابل أدوار ثانوية لنجوم أثقل منه وزناً فى السينما والتليفزيون والغناء الذى يميل لتقديمه فى كل برامجه لينتصر فى النهاية، ويحقق بطولته فى برامج المقالب، وفى المقابل يحقق النجوم عشرات الآلاف من الدولارات التى يتقاضونها مقابل موافقتهم على كشف طبائعهم البشرية وأخلاقياتهم مع العلم أن كثير منهم يعلم طبيعة المقلب قبل الموافقة عليه بل ويطالب احيانا بتعديل سيناريو الحلقة ولكن هذا الحق غير مباح للجميع وفى النهاية يبقى رامز الى جوار كل ضحاياه من النجوم فى خدمة الجمهور الذى يستمتع بالضحك عليهم دون مقابل سوى جلوسه لدقائق أمام إعلانات تعود أن ينتصر عليها بتوجيه الريموت للتليفزيون وكتم الصوت أو تغيير القناة مؤقتاً.