الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"مين بيحب مصر" تتهم "الأوقاف والآثار" بتحويل الآثار الإسلامية إلى عشوائيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قامت حملة مين بيحب مصر بزيارة إلى صحراء المماليك المعروفة بمنطقة قايتباى بحى منشأة ناصر بمحافظة القاهرة والتي يوجد بها العديد من الآثار الإسلامية أشهرهم جامع السلطان قايتباى ومجمع السلطان الاشرف برسباى ومجمع السلطان الناصر بن برقوق.
وقالت سمر فتحى رئيس لجنة المتابعة بالحملة عن محافظة القاهرة إن القمامة والنفايات والسرقات وسقوط الأعمدة وتهالك الجدران هي السمة الأساسية لهذه المنطقة التي تعانى من إهمال شديد وتجاهل وتقصير من هيئة الآثار حيث اصبحت خارج نطاق الخدمة.
وأضافت أن هذه المنطقة العامرة بالاثار الإسلامية لم تشهد أي زيارة من المسئولين منذ زيارة الرئيس الأسبق حسنى مبارك في عهد الدكتور أحمد قدرى رئيس هيئة الآثار المصرية وقتها حيث تم فيها ترميم تكية أحمد أبو سيف والتي كانت مخصصة لاقامة "الدراويش الخاصة بالصوفية"، ولكن يد الإهمال من جانب المواطنين هنا الآن طالت كل شيء.
وأوضحت: الإهمال والتعديات بالمنطقة كثرت خاصة فيما يخص الآثار الإسلامية عامة وجبانة المماليك خاصة وتتعدد اشكالها منها التعديات بالبناء داخل المنطقة الاثرية في حرم الآثار بالمخالفة لقانون حماية الآثار لأن البناء داخل المنطقة يتم بشكل عشوائى ودون الحصول على التراخيص اللازمة ومن هنا تكمن المشكلة التي يتحمل فيها الجزء الأكبر محافظة القاهرة ممثلة في حى منشأة ناصر.
وأوضحت أن ارتفاع الابراج السكنية داخل منطقة الجبانات واختفت بينها الآثار المملوكية دون أي تحرك من قبل الأجهزة المسئولة واقتصر دور الآثار فيها على تحرير المحاضر وإصدار قرارات ازالة لتلك التعديات دون المقدرة على تنفيذها حيث تتحول إلى مجرد حبر على ورق.
حيث تم تحويل المواقع الاثرىة الهام إلى مقالب لتجميع القمامة والحى لم يقم بدوره بشكل كامل فاقتصر على رفع القمامة من أمام الآثار الموجودة بالشوارع الرئيسية فقط واهمل الاخرى الموجودة بالحوارى بل وصل الأمر إلى هدم اجزاء من الاسوار المحيطة بالاثر لإلقاء القمامة بداخلها تحت اعين وبصر الحى.
وأوضحت من صور الإهمال أيضا تحويل الساحات الامامية أمام أهم المجموعات الاثرية بالمنطقة إلى مواقف لسيارات النقل الثقيل وعمل ورش لإصلاحها في منظر يسئ للسياحة بالمنطقة فضلا عن حرق القمامة الموجودة ببعض الآثار بالمنطقة مما ادى إلى حرق الجدران الاثرية من حجارة واخشاب شبابيك مما ينذر بانهيارها في أي لحظة..
وأشارت إلى أن جامع قايتباى الذي يعد درة اثار مصر الإسلامية عامة وجبانة المماليك خاصة وتحفة معمارية وفنية ولكن للاسف لم يجد الترميم المناسب والاهتمام المطلوب فتعرض المسجد للعديد من السرقات منها سرقة حشوات كرسى المصحف المطعمة بالعاج والابنوس وفقدانه للابد.
اما بالنسبة لجامع الاشرف برسباى فهو الاخر يتبع الأوقاف وتشرف عليه الآثار وتعرض منبره للسرقة فسرق باب المقدم بالمنبر وفقد للابد والفاعل مجهول.
يوجد بالمسجد شريط كتابى نادر يتضمن الأوقاف التي اوقفها السلطان برسباى على المسجد والقباب الموجودة به مهددة بالاندثار نتيحة عدم الترميم ومهددة بالسقوط
تحولت اثار المنطقة وخاصة القباب منها إلى أماكن عشوائية مغلقة مأوى للحشرات والكلاب وماوى للخارجين على القانون وتراكمت القمامة والمخلفات بداخلها حتى سدت ابوابها
وعن الجزء الخلفى من السور المحيط بتكية أكدت أنه أحد الآثار العثمانية المسجلة بالمنطقة وتهدم معظمها ولم يبق الا الواجهة الرئيسية على الشارع وملاصق لها بعيدا إلى اليمين الجهة الخلفية من خلوات وخانقاه السلطان الاشرف برسباى
وأوضحت أن توزيع المسئولية فيما بين وزارة الآثار ووزارة الأوقاف جعل الآثار وما فيها من تحف حائرة بينهما من حيث المسئولية عن التأمين والحماية ومن ثم تعرض الكثير منها إلى النهب والسرقة والتحطيم والضياع دون تحديد الجانى والمسئول عن ذلك.
واتهمت الحملة وزارتى الآثار والأوقاف بمسئولتهما عن تحويل المنطقة الاثرية إلى عشوائية.