رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان وأموال القمار التركي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار تاريخ جماعة الاخوان الإرهابية منذ80 عاما وأكثر لم يسأل أحد من أعضاء تلك الجماعة هل أموالها من مصادر مشروعة ومال حلال أم من مصادر غير مشروعة ومال حرام، فالمهم فى عرف تلك الجماعة هو وجود المال والحصول على الأموال دون النظر الى مصدر هذه الأموال حتى لوكان مالاً محرماً ومن مصادر غير مشروعة، وما أكثر الأموال التى حصلت عليها الجماعة وهى أموال سحت وحرام..
فسقوط جماعة الاخوان عن حكم مصر كشف أنها أكبر جماعة قامت بعمليات غسل أموال من أجل دعم وجودها واستمرارها فى حكم مصر، ولأن المال الحرام لاينفع صاحبة فقد سقطوا من فوق مقاعد الحكم ليس بسوء أعمالهم وتجارتهم بالدين فقط، ولكن باعتمادهم على المال الحرام..
واتهام جماعة الاخوان باستحلال المال الحرام ليس اتهاما وكلاما مرسلاً دون دليل، ولكن ماسجلته تقارير لجنة جرد أموال جماعة الاخوان ومتاجر قيادتها ونائب المرشد أثبتت وجود مالا محرماً ومالا قذراً من عمليات غسل أموال، وأحيل الأمر برمتة للنيابة العامة للتحقيق فيه وكشف هذه الجريمة الجنائية والأخلاقية والدينية..
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل فى حفل تنصيب الرئيس التركى الإخوانى رجب طيب أردوغان وبحضور مجموعة الهاربين من الإخوان أعلن أردوغان عن تقديم دعم مالى شهرى لجماعة الإخوان والتنظيم الدولى يقدر بنحو 25مليون دولار شهريا من حصيلة أموال "اليانصيب" التركى الذى يعد مصدراً رئيسيا من مصادر الدخل التركى رغم أنه مالا محرما لأنه من أموال القمار..
فأردوغان الإخوانى الذى يتباهى برفع شعار رابعة فى كل مناسبة ويحلم بأن يكون الخليفة المنتظر لدولة الإسلام، لم يتورع عن اتخاذ قرار بإلغاء، وتجريم تجارة اليانصيب داخل تركيا لأنها تدر عليه وعلى خزانتة نحو 5 مليارات دولار سنويا، مما دفع المعارضين له الى توجية اتهامات بأنه جعل أفراد الشعب التركى يعيشون على أموال القمار..
فأموال القمار التركى المحرمة شرعاً، أصبحت هى المصدر لدعم وتمويل جماعة الإخوان التى تزعم وتدعى اسلاميتها ودفاعها عن الإسلام وقبولها للمنحة التركية من أموال "اليانصيب" التركى، لكى تعيش على مال القمار المحرم واستخدامه فى أعمالها غير المشروعة والمحرمة دون أن يرتفع صوت أخواني معلنا رفض هذه الأموال المحرمة..
فربما جماعة الاخوان لاتعرف ان القمار هو الميسر الذى حرمة الدين الاسلامى تحريماً شديداً وأن أوراق اليانصيب التركية التى يعتمد عليها الاقتصاد التركى برعاية أردوغان هى نوع من أنواع الميسر، وأن غالبية من يسعون داخل تركيا لشراء أوراق اليانصيب هم من فئة العاطلين ومدمنى المخدرات ويقومون بشراء الأوراق من حصيلة بيع المخدرات..
والقرآن الكريم ذكر فى قولة تعالى، "ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"، وكما هو محرم فى الاسلام أيضا محرما فى الديانات السماوية الآخرى ولكن يبدو أن جماعة الاخوان تعلم أيضا أن القرآن الكريم خاطب ونهى المؤمنين عن القمار والميسر ولكنهم ليسوا من المسلمين أو المؤمنين، ولذلك يقبلون أموال الميسر التركى لتمويلهم.
ولأن الطيور على أشكالها تقع فإن الرئيس التركى أردوغان الذى يعتمد على أموال اليانصيب والقمار أعلن عن ترحيبة لاستقبال وايواء قيادات وعناصر الاخوان الهاربين وايضا المبعدين خارج قطر حتى يمكن ان تنتعش تجارة اليانصيب الحرام فى بلاده خاصة أن لدى قيادات الإخوان أموال مكنزة فى البنوك الأوروبية ويمكن سحبها للبنوك التركية..
فجماعة الأخوان لايحق لها بعد الآن الحديث عن الحلال والحرام لأنها وافقت على دعم مال الميسر التركى لها ولنشاطها المحرم أصلا لأنها توظف الأموال فى تصنيع القنابل وشراء المتفجرات، وتجنيد الإرهابيين من صوب وحدب وننتظر فتوى من القرضاوى يبيح للإخوان دعم أموال القمار التركى وأن كانت الجماعة لاتنتظر هذه الفتوى.