شيع الآلاف من أهالي قرية طماي الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، مساء أمس الثلاثاء، جثمان الشهيد أمين شرطة "مصطفى عبده محمد خليل" (35 سنة)، والذي استشهد صباح أمس الثلاثاء، إثر استهداف جموعة تكفيرية مدرعة تابعة لقوات الشرطة بطريق "رفح - العريش"، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة، و5 مجندين، وإصابة فردين آخرين.
وأُقيمت جنازة عسكرية للشهيد بحضور اللواء محمد الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، واللواء سمير الغريب، نائب مدير الأمن، وعدد كبير من قيادات مديرية الأمن، والآلاف من أهالي القرية وسط ترديد هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" و"لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله".
وقالت سعيدة كامل الشناوى، زوجة الشهيد، إنه كان يعمل بقطاع الأمن المركزى بسندوب، وتم انتدابه لمأمورية في شمال سيناء، منذ الأربعاء الماضي.
وأضافت أن الشهيد قبل سفره أوصاها على أبنائه "محمد" (5 سنوات)، و"يوسف" (3 سنوات)، وكان دائم السؤال عليها بعد سفره، مشيرة إلى أن الشهيد اتصل بها قبل خروجه لمأمورية في منطقة العريش وطمأنها على أحواله، وقال لها إنه بداخل المعسكر ولا يخرج سوى للعمل فقط، قائلة "كان دائمًا يردد أن البحر أمامنا والعدو خلفنا".
وتابعت "سعدية": "أعمل إيه دلوقتي الشهيد تركني وحيدة مع أبنائي وكنت أنتظره بفارغ الصبر لإنهاء مأموريته والعودة لي سالمًا"، مطالبة بالقصاص من القتلة وإعدامهم.
من جانبه، أكد عبده خليل، والد الشهيد، أن نجله سافر للعمل في مأمورية ولم يصله نبأ استشهادة إلا من خلال التليفزيون، مضيفا: "ذهبت إلى معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة سندوب في مدينة المنصورة للتأكد من صحة الخبر إلا أن زملاءه جميعًا كانوا على علم باستشهاده وأخبروني".
وأضاف: "لا أطلب أي شيء من الدولة وابنى فداء لمصر وهو شهيد وفى الجنة وكل ما أطلبه القصاص، حتى يستريح قلبي وأرى القتلة يواجهون نفس المصير الذي لقاه ابني".
