الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن تحشد المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب

وزير الخارجية الأمريكى
وزير الخارجية الأمريكى "كيرى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ما وصفه وزير الخارجية الأمريكى "كيرى" عن تنظيم الأرهابى "داعش" وقال: "أنتنظيم "داعش" بـ"السرطان"، مؤكدا عزم الولايات المتحدة على "عدم السماح له بالامتداد إلى دول أخرى". ودعا كيري إلى تحالف دولي للتصدي له.

ودعا كيري إلى "رد موحد بقيادة الولايات المتحدة وأوسع تحالف ممكن بين الأمم"، موضحا أن هذا التحالف يمكن أن يلجأ إلى الوسائل "السياسية والإنسانية والاقتصادية والقانونية والاستخباراتية لدعم التحرك العسكري".

وأوضح أنه سيسعى مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إلى تشكيل هذا التحالف خلال المحادثات مع شركائه الغربيين على هامش قمة الحلف الأطلسي.

وأضاف كيري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح إستراتيجية ضد "الدولة الإسلامية" خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولايات المتحدة رئاسته سبتمبر.


وتابع كيري أنه سيتوجه مع هيغل إلى الشرق الأوسط بعد قمة الحلف الأطلسي للحصول على مزيد من الدعم "من الدول الأكثر تعرضا للتهديد المباشر".


وقال أن هناك ثمة دليل على أن هؤلاء المتطرفين إذا لم يجدوا رادعًا فإنهم لن يقفوا عند حدود سوريا والعراق، إنهم أكبر وأفضل تمويلا في هذا التنظيم؛ يستفيدون من النفط الذي استولوا عليه والأموال التي تحصلوا عليها بالسرقة والابتزاز من سوريا والعراق، هم كذلك مسلحون بعتاد ثقيل متطور غنموه في المعارك، لقد أظهروا بالفعل قدرة على الاستيلاء على أراض والاحتفاظ بها تحت السيطرة أكثر مما فعل أي تنظيم إرهابي آخر، كل هذا في منطقة إستراتيجية على حدود الأردن ولبنان وتركيا وعلى مقربة من إسرائيل.

وأضاف «كيري»، في مقاله لقد أظهر مقاتلو داعش وحشية مثيرة وقسوة بالغة، إنهم لا يتورعون، إلى جانب ذبح المسلمين الشيعة والمسيحيين موّسعين نطاق الصراع العرقي والطائفي، عن انتهاج إستراتيجية محسوبة في قتل أبناء المذهب السُني الذي يدّعون اعتناقه في سبيل ضمّ المزيد من الأرض، وصدم ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي ضمير العالم.

ورأى وزير الخارجية الأمريكي، أنه «عبر استجابة متحدّة تقودها أمريكا قوامها أوسع ائتلاف أممي ممكن، لن يستطيع سرطان داعش من الاستشراء في أجساد دول أخرى، لدينا دليل قائم بالفعل في شمال العراق، حيث حَسَرتْ الضربات الجوية الأمريكية مَدّ الدواعش موجدة مساحة للقوات العراقية والكردية لاستعادة مواقعها في القتال، وبدعم منا استطاع قادة العراق الاتفاق على حكومة جديدة شاملة وهي خطوة ضرورية لعزل داعش وتأمين دعم كل الطوائف العراقية».

لكن الضربات الجوية وحدها لن تهزم هذا العدو، ثمة احتياج لردّ أكثر شمولا من العالم، نحتاج إلى دعم القوات العراقية والفصائل المعتدلة من المعارضة السورية ممن يجابهون الدواعش، نحتاج تحطيم وسحق قدرات داعش ومواجهة رسالتها المتطرفة في وسائل الإعلام.. كما نحتاج إلى تقوية آليات الدفاع والتعاون فيما بيننا لحماية شعوبنا.

ونوّه «كيري»، عن لقاء سيجمعه هو ووزير الدفاع تشاك هيجل الأسبوع المقبل، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» في ويلز، بنظرائهما الأوربيين بهدف الحصول على أوسع نطاق ممكن من الدعم، وعقب اللقاء سيغادر كلاهما إلى الشرق الأوسط بحثا للائتلاف عن مزيد من الدعم بين الدول الأكثر تعرضا للتهديد بشكل مباشر.

وأشار إلى أنه في سبتمبر المقبل ستترأس أمريكا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وستنتهز الفرصة لبناء ائتلاف واسع وإلقاء الضوء على خطر المقاتلين الأجانب المنضمين إلى صفوف داعش، وأثناء جلسة الجمعية العامة سيرأس أوباما لقاء قمة لمجلس الأمن لوضع خطة للتعامل مع هذا الخطر الجماعي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، «في هذه الحرب، ثمة دور تضطلع به كل دولة، بعض الدول ستقدم دعما عسكريا مباشرا وغير مباشر، فيما ستقدم دول أخرى مساعدات إنسانية ماسة لملايين المُشرّدين والضحايا في أرجاء المنطقة، وبعض الدول ستساعد ليس فقط في جبر الاقتصادات المتمزقة ولكن أيضا في جَسْر فجوات الثقة المقطوعة بين دول الجوار، هذه الآلية قيْد التنفيذ في العراق، حيث انضمت إلينا بعض الدول في تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية كما بذلت جهودا للتوصل لحكومة شاملة».


و في سياق متصل أفادت وزارة الدفاع الأمريكية – بنتاجون، بأن الحملة الجوية الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، تكلف أكثر من 7 ملايين دولار يوميا، منذ بدء العملية العسكرية منتصف يونيو الفائت.

وقال الناطق باسم البنتاجون، الادميرال جون كيربي،: إن التكاليف "تفاوتت منذ البداية في منتصف يونيو لكنها تصل في المتوسط إلى قرابة 7.5 مليون دولار في اليوم."

وأضاف بأن التكلفة ارتفعت "مع تكثيف أنشطتنا"، إلا أن الأرقام تستند إلى الفترة ما بين منتصف يونيو وحتى 26 الشهر الجاري.

وأشارت القيادة الوسطى الأمريكية، إلى تنفيذ 110 غارة جوية بالعراق منذ 8 أغسطس الجاري.





و من ناحية أخرى أكدت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" أن ثلاثة تقارير نشرت على الإنترنت مؤخرا حذرت من ظهور عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة بـ"داعش" على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن مصادر من وزارة الأمن القومي الأمريكي نفت بحزم وجود أي عناصر لـ"داعش" في المكسيك على الحدود الأمريكية.

وأكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون أن أمريكا لم تحدد حتى الآن أي خطر على الأمن الداخلي الأمريكي إثر تواجد عناصر من "داعش" بالقرب منها.

وأكدت تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية أن "داعش" يخطط للتسلل داخل الولايات المتحدة من الحدود المكسيكية الأمريكية فيما نفي جونسون بشدة امتلاكه أية معلومات بشأن ذلك، مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يُثبت لديه صحة تواجد خطر من "داعش" بالقرب من الحدود الجنوبية مع المكسيك.