الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

البياتي.. المجد للأطفال والزيتون

الشاعر العراقي الكبير
الشاعر العراقي الكبير عبدالوهّاب البياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيداتي، سادتي:
خطبتي كانت قصيرة
فأنا أكره أن يستغرق اللفظ زماني
ولساني
ليس سيفا من خشب
كلماتي، سيداتي، من ذهب
كلماتي، سادتي، كانت عناقيد الغضب
وأنا لستُ بسكرانَ، ولكني مٌتعب
الشموع انطفأت
والليالي بردت
وأنا أحمل قلبي في حقيبة
مثل طفل ميتٍ، أغرق بالدمع صليبه
عبر آلاف الخيانات وآلاف الأكاذيب الحقيرة
خطبتي كانت قصيرة
وأنا لستُ بسكران، ولكنني أسخر
من عذابي

الشاعر العراقي الكبير عبدالوهّاب البياتي يعد واحدا من أربعة شعراء أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق من رواد الشعر الحر وهم نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقه، ولد البياتي عام 1926 بالعراق، وتخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 واشتغل مدرسا من 1950إلى 1953 ثم بدأ مسيرته في العمل الصحفي في 1954 في مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل من وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية فسافر إلى سوريا ثم بيروت ثم القاهرة وفى 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية.
وعاد إلى القاهرة 1964 وأقام فيها إلى 1970 وفى الفترة من 1970إلى 1980 أقام في إسبانيا ويمكن تسمية هذه الفترة المرحلة الاسبانية في شعره، صار البياتي وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين، إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع هناك، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية وبعد حرب الخليج الثانية وفى 1991 توجه إلى الأردن ومنها إلى أمريكا قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته نادية التي تسكن في كاليفورنيا حيث أقام فيها 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للإقامة في عمان بالأردن ثم غادرها إلى دمشق، وكانت للبياتي صداقات أدبية مع العديد من الشعراء مثل نزار قباني من سوريا ومحمد الفيتوري من السودان وبدر شاكر السياب من العراق يمتاز شعر عبد الوهاب البياتي بنزوعه نحو عالمية معاصرة مُتأنية من حياته الموزعة في عواصم مُتعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار، مثل الشاعر التركي ناظم حكمت والشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي والشاعر الروسي يفتشنكو، وكذلك بامتزاجه مع التُراث والرموز الصوفية والأسطورية التي شكلت إحدى الملامح الأهمّ في حضوره الشعري وحداثته.
دواوينه وأعماله
ديوان ملائكة وشياطين 1950م.
أباريق مهشمة 1955م.
المجد للأطفال والزيتون 1956م
رسالة إلى ناظم حكمت 1956م.
أشعار في المنفى 1957م.
عشرون قصيدة من برلين 1959م.
كلمات لا تموت 1960م.
طريق الحرية (بالروسية) 1962م.
سفر الفقر والثورة.
النار والكلمات 1964.
الذي يأتي ولا يأتي 1966م.
الموت في الحياة 1968م.
تجربتي الشعرية 1968م.
عيون الكلاب الميتة 1969م.
بكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة 1969م.
الكتابة على الطين 1970م.
يوميات سياسي محترف 1970م.

وقد صدر له ديوان "عبد الوهاب البياتي" الذي ضم دواوينه المذكورة في 3 أجزاء نشْر دار العودة ببيروت 1972م
قصائد حب على بوابات العالم السبع 1971م
سيرة ذاتية لسارق النار 1974م.
كتاب البحر 1975م.
قمر شيراز 1975م.
صوت السنوات الضوئية 1979م.
بستان عائشة 1989م.
كتاب المراثي 1995
الحريق 1996
خمسون قصيدة حب 1997
البحر بعيد أسمعه يتنهد 1998
ينابيع الشمس - السيرة الشعرية 1999
ومن أعماله الإبداعية الأخرى مسرحية محاكمة في نيسابور 1973م.
 ومن مؤلفاته بول اليوار، وأراجون، وتجربتي الشعرية ومدن ورجال ومتاهات وجمعت حواراته في كتاب كنت أشكو إلى الحجر.
ورحل البياتي عن عالمنا في مثل هذا اليوم 3 أغسطس من عام ١٩٩٩ في مدينة دمشق تاركًا خلفة تراثًا شعريًا أثري الحياة الادبية.