الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قطر دولة الخيانة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتذكر هذه الأيام مقولة مفكر عربى قومى عندما قال إذا ماتت السعودية ماتت العقيدة وإذا ماتت مصر ماتت الشهامة، وإذا ماتت الإمارات ماتت الإنسانية وإذا ماتت الجزائر ماتت الشجاعة والفدائية وإذا ماتت لبنان ماتت الوجاهة وإذا ماتت قطر ماتت الخيانة، وهى مقولة أثبتت الأيام والأحداث التى مرت بعالمنا العربى منذ مايسمى بثورات الربيع العربى وحتى الآن انها مقولة صحيحة وخاصة بالنسبة لدولة قطر التى تتآمر وتجلس فى خندق أعداء الأمة العربية وتخون الشعوب العربية، ووصل الأمر إلى التجسس على الدول العربية الشقيقة، كما حدث مؤخرا مع مصر والإمارات وأيضا السعودية والبحرين لأن الحاكم الذى يخون والده وأقرب الناس اليه ليس صعباً عليه أن يخون الأشقاء والأصدقاء..
ورغم أن دولة قطر حصلت على الفرصة تلو الآخرى من أجل أن تتطهر من الخيانة وتعود الى رشدها، وتنضم الى خندق الشرفاء والأحرار فى عالمنا العربى، ولكنها أضاعت كل هذه الفرص وكأن الخيانة أصبحت مرضا مزمنا ووباء لايمكن الشفاء منه والتخلص منه، واختارت طريق الخيانة للضمير العربى بل والدماء العربية الذكية التى سالت على أراضى مصر وسوريا وليبيا واليمن والعراق والآن أرض غزة بفلسطين المحتلة عندما حرضت حركة حماس على رفض المبادرة المصرية والمدعومة عربيا ودوليا لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة..
فكل المصائب التى تطل برأسها من عالمنا العربى الآن من مصائب داعش فى أرض العراق الى مصائب تنظيم القاعدة فى أرض ليبيا وتنظيم النصرة فى أرض سوريا وبيت المقدس فى أرض مصر والعدوان الاسرائيلى على شعب غزة نجد أن قطر هى القاسم المشترك فى كل هذه المصائب من خلال أموالها التى تنفقها بغير حساب على تمويل الارهابيين وتجار الدم والدين أو من خلال إعلامها بالتحريض على الفتنة والقتل..
فنعم كما قال المفكر العربى، إن قطر هى دولة الخيانة الآن للأمة العربية وتاريخها ودولة الخيانة للثوابت العربية والقيم والأصالة الخليجية لأن الخيانة هى العملة الوحيدة التى تستطيع قطر طرحها فى السوق الخليجى والعربى والاقليمى والدولى لانها لاتملك آى عملات آخرى جيدة ولكنها تملك العملة السيئة بل العملة الرديئة وهى الخيانة وتتباهى للأسف الشديد بهذه العملة فى كل السياسات والممارسات التى تقوم بها الآن..
فدولة قطر وحاكمها وحكومتها الذين يرتدون الثوب الخليجى الطاهر والمعبر عن سماحة وشهامة أبناء الخليج لوثوا هذا الثوب، بسبب خيانتهم للأشقاء والأصدقاء على أرض الخليج وأرض العرب ويستر خيانتهم ثوب آخر هو ثوب الخيانة الذى يظهرون به فى اجتماعات التآمر مع أعداء الأمة العربية داخل قصور الدوحة وفنادقها..
فالتسريبات التى كشف عنها الصندق الأسود للدكتور عبدالرحيم على خلال الشهور الماضية كانت أكبر دليل على خيانة قطر وتآمرها مع أعداء مصر والأمة العربية وبدلا من الاعتذار والعودة الى الطريق القويم تمادت قطر فى خيانتها وأرادت ان يصبح صندوقها ليس أسوداً بل حالك السواد بعد أن استضافت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والقتلة والإرهابيين من كل صوب وحد..
فدولة قطر بدلا من حقن دماء أبناء غزة سعت إلى تحريض حماس على رفض المبادرة المصرية لوقف العدوان، طالما ظل قادة قطر وحماس بعيدين عن قذائف الطائرات الاسرائيلية ويتابعون القصف وإسالة الدماء فى قصور الدوحة وفنادقها ويعقدون الصفقات المشبوهة على أرواح ودماء الشهداء الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة..

فإذا كانت تشريعات بعض الدول العربية تشمل جريمة الخيانة العظمى لمن يحكمها كما حادث الان مع الرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى الذى يحاكم فى قضية التجسس الكبرى بتهمة الخيانة العظمى فإن جامعة الدول العربية تحتاج لإعداد اتفاقية عربية جديدة تنص على محاكمة أعضائها من الدول بتهمة الخيانة العظمة وطردها من بيت العرب الى بيت أعداء العرب وتنكيس علمها من فوق مقر الجامعة العربية..

فليس كافيا أن تطرد دول الامارات والسعودية والبحرين ومصر سفراء قطر من أراضيها ولكن لابد من مبادرة جميع الدول العربية بطرد سفراء دولة الخيانة من أراضيها لأن سفارات قطر فى عدد من هذه الدول تحولت الى وكر للتجسس والإضرار بالأمن القومى العربى ولابد من التحرك العربى بمحاكمة قطر بتهمة الخيانة اليوم قبل الغد ولاتمنحوها فرصة أخرى إلا إذا تمت علاجها من داء وفيروس الخيانة الذى تملك من الجسد القطرى كله.