الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

هآرتس: "هل سيكون مفتاح حل حرب غزة في يد إيران؟"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "هآرتس" أن تنظيم الجهاد الإسلامي في غزة، والذي تموله إيران، مستعد أن يقبل مبدئيا بالمبادرة المصرية ووساطة مصر، باعتبارها رغبة إيران، ويرجع ذلك إلى أن مكانة فرع التنظيم في مصر، فالتنظيم لا يعرف نفسه على أنه "عدوا للشعب"، وتنظيم الجهاد الإسلامي غير تابع إلى تنظيم الإخوان المسلمين على عكس حماس، كما يختلف الجهاد عن حماس بأنه ليس له أي طموح في الحكم، وكانت القاهرة قد توصلت في الماضي إلى تصالح مع الجهاد الإسلامي المصري.
وتهدف إيران من وراء خطوة الجهاد في غزة إلى تسجيل نقطة استحقاق عند الرئيس المصري "عب الفتاح السيسي" تستطيع أن تستغلها فيما بعد لإصلاح العلاقات بين الدولتين، هذا إلى أن إيران تصفي الحساب مع حماس أيضا لقطعها علاقتها بسوريا وبسبب النقد الذي قذفت به النظام السوري بسبب القتل الجماعي لمواطني الدولة.
على صعيد آخر، قالت هآرتس أن قطر وتركيا تعاونا لإصدار مبادرة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وحث البلدان حماس على رفض المبادرة المصرية لسلب مصر احتكارها حل الأزمة في الأساس، لتأتي اقتراحاتهما لتتضمن إسقاط الحصار عن غزة، وستكون الولايات المتحدة طرفا، حيث ستطالبها كل من قطر وتركيا بان تمنح ضمانات لتنفيذ المبادرة الجديدة والتي ستشرف عليها إسرائيل، وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلا
فمصر التي تسعى قطر وتركيا للدفع بها إلى الهامش من المسالة الفلسطينية هي التي تملك وسيلة الضغط الرئيسة على غزة من خلال معبر رفح، وعلى ذلك فان إسرائيل لن تقبل بمبادرة مصر ليست مسئولة فيها عن مراحل التنفيذ.
ففي حال استمرت الحرب في غزة لوقت طويل، وبدا الراي العام المصري يطالب بفتح معبر رفح، ولأن العداء بين مصر وحماس عميق، فقد يكون الجهاد الإسلامي ممثلا لدور وسيط الوسيط للوصول إلى حل، فتصريحات الجهاد توضح أن "وحدة الصف" بينه وبين حماس صلبة، ولكن الارباب في طهران الذين يرفضون حتى لقاء زعيم حماس "خالد مشعل"، قد يضغطون على الأمين العام للجهاد "رمضان عبد الله شلح" ليوضح لحماس أنه يجب القبول باقتراح مصري مرن، وهكذا تجد إيران لنفسها مستمسكا في الأزمة في غزة، وقد تكون بفضل الجهاد الإسلامي ذات دور مهم لإنهاء الأزمة.